شبكة ذي قار
عـاجـل










قبّلْ ؛ فليسَ سواكَ اعتادَ تقبيلا
هذي ثقافةُ مَنْ ؟ جيلٌ تلى جيلا ؟!

قبِّلْ - خسئتَ - كلابَ الفرسِ من قدمٍ
أشبِعُ ضيوفَكَ تدليكًا و تبجيلا

فمثلكَ اعتادهُ الإذلالُ من زمنٍ
فلتلبسِ العارَ جلبابًا و إكليلا

قبِّلْ ؛ فأقدامُه من قبلُ قد قُطِعَتْ
عنِ العراقِ و كانَ الكيُّ تهليلا

و دجلةٌ حُوْتـَهم و النخلُ مصلبَهم
كانَ الفراتُ لهم مٌهلاً و سجِّيلا

أيامَ كانَ العراقُ الصيدُ تحكمُهُ
أيامَ كنّا بعينِ الفرسِ إزميلا

أيّامَ كنتَ إذا ما مرَّ قائدُنا
رتَّلتَ في مدحهِ الأقوالَ ترتيلا

و كان أجنادُنا سيفًا بقبضتِهِ
و نعلُهُ كانَ في إيرانَ قنديلا

أيامَ كانَ لنا جيشٌ ليحميَني
أشبعتُ عينيَّ منْ مرآهُ تكحيلا

فإنْ أفضتَ ؛ فقمْ للعربِ من سعة
أوسعْ بناتَ الندى سجنًا و ترحيلا

و اصدحْ بهيهاتِكَ المزجاةِ ، صحْ بـ : (علي)
لو رحتَ تشبعُ أهلَ الدار تقتيلا

تفٍّ على جذركَ المزروعِ في نجَسِ
تفِّ على رحمٍ ربّاكَ ضِلِّيلا

قد شاءَ صدامُ صدرَ العزِّ تسكنُهُ
لكن أبيتَ لغيرِ الذلِّ تذييلا

فصرتَ شاةً هوى إيرانَ يذبحُها
و دعْ (حسينًا ) ؛ كفى ! أتخمْتَنا قيلا

يا جيشَ " دشداشةِ التحريرِ" صرتَ إذن
جيشًا (بدشداشةٍ) يسقي الأراجيلا

صنِّفْ ضباعَكَ أفواجًا لنعرفَهم
فقد أخذتَ من الشيطانِ توكيلا

فوجٌ يفجّرُ باسمِ الدينِ مسجدَنا
فوجٌ تخصصُّهُ يرمي البراميلا

فوجٌ للطمِ الصدورِ العارياتِ سوى
مِنْ حبِّ إيرانَ ؛ و اختصَّ الزناجيلا

فوجٌ إلى مسرحِ الأحداثِ ينقلُنا
فوجٌ يجيدُ بشهر اللطمِ تمثيلا

فوجٌ على منبرٍ غربانُهُ نعقتْ
تعبّئُ الدينَ تزييفًا و تضليلا

فوجٌ على "الفيسِ" قد أفنى قصائدَهُ
لآلِ بيتِ المجوسِ اليومَ تطبيلا

ما طأطأ الرأسَ إلا خائنٌ قزمٌ
مهما يحاولُ تبريرًا و تعليلا

و ليس يرضى بذلّ الفرسِ قاطبةً
غيرُ الذي صارَ "للزوّارِ" منديلا

غدًا يمرُّ على البستانِ حجَّتُنا
يُتمّ قطفَ نهًى تحتاجُ تعديلا

فلم يعدْ في ضميرِ الصبحِ متسعٌ
لمن يقرًّ لضوءِ الشمسِ تأجيلا

غدًا يجزُّ عروقَ القبحِ مبضعُهُ
فليس ينفعُ غيرُ النصرِ تجميلا





الجمعة ٣٠ صفر ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١١ / كانون الاول / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نخلة الفرات - الشاعرة وطن نمراوي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة