شبكة ذي قار
عـاجـل










دوّنتِ صفحة إعجازٍ لها خشعا
 ضمير شعبٍ لغير الله ما ركعا

وحزتِ نصرا تجلّت في شمائِله
 يدُ العناية لما جاش واتّسعا

يا دارةَ الهول شابَ الهولُ وارتجفت
 أوصالُه وثرى جنبيك ما فَزِعا

لما أدرت الرحى قامت قيامتُها
 حتى كأن الورى نصرا لنا هرعا

يرمي عليك الردى أعداؤنا حمما
 فيزحف الرد بالتكبير مجتمعا

وتقشعرُّ جلودُ الظامئين لما
 يجلو صغارا على أحشائنا طُبعا

فلوجة الموقف الموؤود مذ زمنٍ
 أحييته ومحقت الوائدين معا

فالفارضون بعصر التيه منهجهم
 ظنوا ضمائرنا أضحت لهم تبعا

والجالدون بسوط الكفر أظهرنا
 لم يألفوا موثقا جلادَه صفعا

لكنّ وقفتك الشماء قد هتكت
 ستر العلوج (فما راء كمن سمعا)

يا راية في زمان الناكسين عَلت
 وبدرَ عزّ بليلٍ محكم طلعا

ويا ذؤابة سيف لو نجرده
 صدقا لجدد للتاريخ ما صنعا

ويا امتداد شعاع في توهُّجِه
 يحكي لأجيالها بالمصطفى ولعا

يا قلعة شيّب (المارينز) فتيتُها
 لما رمى الله عنهم ، والغيور سعى

فللصلاة جعلنا الرمي مئذنة
 وفي الحجابات صرنا نشهد الجمعا

سل (الصناعة)( ) عن قطعانهم لعقت
 جراحها فتداعى سورها هلعا

واذكر بـ(نزّال) درعا ذاب محترقا
 وزيفَ أسطورة عرّابها صُرعا

فاستشرف الشام من (جولاننا) مددا
 يعيد حبلا مع (الجولان) قد قطعا

فيا إباء بني ثأر له كمنوا
 ونزهوا سيفهم عن فاجر ، ورعا

ويا دماءً زكيّاتٍ بها غُسِلت
 عاراتُ يوم عن الأنظار ما انقشعا

يوم العلاقمة الآتين ممسحة
 لجزمة وطئت أوطاننا طمعا

إن الدماء التي روَّت مرابعنا
 فتيلَ ثأر برحم الغيب قد زرعا

زِفّي بنيك إلى الفردوس ما جزعت
 أمّ الشهيد ولا طرف لها دمعا

يا بلدة قاتلت عنها مساجدُها
 لو لم تكن هكذا أضحت لهم بيعا

جُرح المنائر لم يُسكتْ مؤذنَها
 فربَّ جُرح برمزٍ شامخٍ نفعا

وربّ خطب جلا عن عين صاحبهِ
 غشاوةً فرأى من ضِدّهُ اجتمعا

ما ضاقت الأرض ذرعا بالصليب كما
 ضاقت بمُستَأْجرٍ من ثديها رضعا

خمسٌ( ) أماطوا والآف ملثمةٌ
 وثلةٌ سترها بالسيف قد نزعا

لله درك يا صدّيقة هزأت
 بعصبة الإفك واستجلت لنا شيعا

لما قضى الله أن تبقى طهارتها
 مثل (الحميراء)( ) تتلى ما الضيا لمعا

الآن أصبح كل الكون مقتنعا

بأننا لم نهنْ , لم ننس , لن ندعا

وإن يوما لأمريكا به وطئت
 ثرى العراق ضجيج كان مصطنعا

ما دنست أرض شعب فارتدى دمه
 إلا وعادت لجند الله مرتبعا

كالكير ينفي لظى نيرانِه خَبَثاً
 أو كالحجامة وخزا تذهب الوجعا

فغادري سجنك المصنوع من خزف
 وحطّمي قيدك الواهي بمن خنعا

يا أمةً خدعتها هالة عصفت
 بها البنادق فاحتار الذي خدعا

كيف انحنت كبرياء الجبت صاغرة
 أم كيف طائرهم للهالكين نعى

وكيف هبّت جنود الله مخبرة
 أن السما درع من لله قد خضعا

يا قصة سيّر المولى وقائعها
 وغارة لم يزل سيّافها جذعا

فثأرنا لم تزل تغلي مراجله
 وسيفنا من عدو الله ما شبعا

وجرح بغداد جرح القدس جرح بني الإسـ
 ـلام ما انفك يرعى النجم, ما هجعا

فبعد أن يُهزم الاحزاب موعدنا
 بنو قريظة لا نصغي لمن شفعا

لله درك يا فلوجة كسرت
 حواجزا قد أرتنا السهل مرتفعا

فأنت مذكية الهيجا وقد خمدت
 وأنت داع بميدان الجهاد دعا

دماء أبنائك الأبرار أسلحة
 وكفّ عزمك باب النصر قد قرعا
 





الجمعة ٧ ربيع الاول ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٨ / كانون الاول / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الثائر العربي عبد الله الحيدري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة