شبكة ذي قار
عـاجـل










عندما نستخلص التاريخ الشخصي للرئيس الراحل الشهيد صدام حسين ومنذ ولادته وحتى استشهادة ونتابع مسيرته النضالية وانتمائه المبكر وانخراطه للعمل السياسي في العراق .نرى ان الفترة التاريخية من تاريخ العراق وولادة الرئيس في نيسان عام 1937 والعراق الحديث لم يكن على نشأته حسب حدودة الجغرافية الحالية الا حوالي عقدين او اقل وكانت بداية ظهور العمل السياسي في العراق في العصر الجغرافي الحديث للعراق ، وكانت من نتائج الاحتلال البريطاني الاول .لذلك ومع نشوءه ومتابعته لاوضاع الوطن منذ شبابه الذي دفعه الى العمل السياسي ضمن صفوف حزب البعث العربي الاشتراكي علما هنالك حركات واحزاب سياسية قبل حزب البعث في العراق ، لكن هنا النظرة الثاقبة للرئيس الراحل حول المناهج المركزية لعمل الاحزاب على المستوى الوطني والقومي .ومن خلال انتماءه الديني والانساني للرسالة التي حملها الينا الرسول (ص) .ومقارنته بين فكرة الرسالة والمنهاج الفعلي لحزب البعث العربي الاشتراكي والاهداف المركزية ومدى ممارسة التطبيق من اجل تحقيق اهداف الامة واهداف الشعب العربي والعراقي .مما دفعه للانتماء ، ولكن اي انتماء...كان انتماءا راسخا مؤمنا في تطبيق مبادئ الحزب و ليس انتساب كعنصر رقم فقط ، كما هو الكثير ممن يسمون انفسهم سياسيون ، وانما كان رقما صعبا في تطبيق المبادئ السامية للحزب .فتحول بسرعة فائقة للمراكز المتقدمة رغم عمره الشبابي وهذه الظاهرة تعتبر غريبة في الاحزاب والشعوب وبالاخص في المناطق والانظمة العربية .

هنا تحول الرئيس الشهيد الى ظاهرة سياسية ،رئيس مناضل من اجل الامة والعراق .ومقابل ذلك تحول الى ظاهرة ايضا امام اغلب دوائر المخابرات المرتبطة بالنظام الماسوني والصهيوني ..ووضعوه تحت المجهرلانه بات يشكل عقبة لتطبيق نظامهم الماسوني ،لانه تحول الى ظاهرة زعزعة الوضع الدولي بالكامل وبالاخص عندما بدأ يطالب بالحقوق المشروعة للامة والعراق وفلسطين وبدأ يشرف على تطبيق الاستقلال الشامل للاقتصاد العراقي وكان يريد تطبيق الاستقلال الاقتصادي للامة .لذلك تحولت كافة دوائر المخابرات ليس لها عمل سوى متابعة ماذا يقول صدام حسين وماذا يفعل صدام حسين ويحسب الف حساب لكل حرف ينطقه .

مع هذه الظاهرة الكونية الانسانية في هذا العصر كانت مراحل انتقال الرئيس في نضاله لاجل تحقيق مصالح العراق والامة نحو التطبيق الفعلي ..لذلك جوبه بحرب سياسية غربية وعربية واقليمية منها تجسسية ومنها علنية ومع الاسف منها كانت عربية اقليمية ..لانهم لم يكونوا اصحاب قرار سيادي كما كان الرئيس ، لذلك اجتمع الجميع لاجل انهاء هذه الظاهرة العادلة الكونية فكانت اكثر من 100 دولة في العالم تجيشت منها عسكريا ومنها اعلاميا ومنها سياسيا ومنها ماليا ومنها لوجستيا معنويا ضد ظاهرة العراق الذهبي الحديث ، ولم يتبقى امامهم الا ايقاف مسيرة نضال هذه الظاهرة .

لكنهم غفلوا المدرسة النضالية التي اسسها الرئيس صدام حسين والمرتبطة وجدانيا بتربة العراقوالامة بابنائها واجيالها ،وهم تصوروا انهاء صدام حسين سينتهي نهجه السياسي وهو نهج حزب البعث العربي الاشتراكي ، لكن الرد العكسي جائهم بتحطيم قوتهم العسكرية وهزيمتهم من خلال رجال المقاومة العراقية الباسلة واستمرار الجماهير في الالتفاف حول النهج الذي تركه الشهيد لمدرسة النضال البعثي المقاوم واستلمه من بعده الرفاق المجاهدون وعلى راسهم المجاهد عزة ابراهيم الدوري .

هكذا يكون صدام حسين ظاهرة لاتتكرة لينشئ مدرسة في النضال المقاوم المرتبط عسكريا بالنهج السياسي .وستبقى هذه المدرسة نهجا قوميا تحرريا حتى تحقيق المبادئ الاساسية التي ارسى قواعدها الرئيس الشهيد صدام حسين وهو تحرير الامة من الاستعمار البغيض والتحول الى نقطة انطلاق الاستقلال العام السياسي والاقتصادي .

لذلك سيبقى ظاهرة لن تتكرر حتى تحقيق المنهج البعثي الشامل لاجل الامة والعراق .


المجد والخلود لشهيد العصر الذهبي صدام حسين
المجد والخلود لشهداء الامة والعراق
الف الف تحية لرجال االمقاومة العراقية النهج الذي اسسه الرئيس الشهيد صدام حسين
والف الف تحية للقائد الامين المجاهد عزة ابراهيم الدوري قائد الجمع المقاوم حتى تحقيق النصر والاستقلال





الاثنين ١٠ ربيع الاول ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢١ / كانون الاول / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب لجنة هولندا - سيروان بابان نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة