شبكة ذي قار
عـاجـل










بعد تسع سنوات عجاف مرت على غيابك, والوطن الذي حضنته باهداب العين يتراجع نحو الوراء حتى صار ترتيبه بين الدول في اخر السلم من حيث التنمية والنهضة , متدنى التعليم بعد ان كان العراق في مقدمة السلم بين الدول التي انهت الامية . وفي الوقت الذي كنت تحاسب على كل فلس يصرف بغير حق فان الفاسدين يسرقون المليارات دون ان يجف لهم حفن خوفا على وطن يحتضنهم ويمنحهم العزة والكرامة , وفي الوقت الذي حرصت على تقديم الخدمات الى ابناء شعبك الذين احببتهم واحبوك فان ملالي بغداد الجدد ينصرفون الى ملئ جيوبهم وتهريب الاموار المسروقة الى بنوك العالم وصاروا مع المليارديرات في العالم . وهاهي بغداد تضاء بمحولات صغيرة عائدة الى الافراد . وصار سكان الهور يتحصرون على شربة ماء نقية . والنفط الذي اممته واستثمرته لصالح الشعب صار نهبا للاحزاب والملشيات اعوان ملالي طهران وتستخدم الاموال في تمويل ارهاب بشار الاسد وقاسم سليماني .

اما فلسطين التي استشهدت وانت تذكرها فقد صارت في طيات النسيان لولا الشباب الفلسطيني الذين اشعلوا انتفاضة ثالثة , استخدموا فيها السكاكين والمدي والدهس بالسيارات . هؤلاء الشباب ارهبوا اليهود الصهاينة وصارت قطعانهم مذهولين يخافون من هبوب الريح خوفا من فلسطيني يهجم عليهم بالسكين , او يهجم عليهم بالسيارة . ولم تهتز الشوارب بعدك , رغم ان القدس يصرخ من هول الاستكبار الصهيوني .

تسع سنوات عجاف مرت على العراق , حيث تنمر العملاء اعداء الامة والشعب هؤلاء الذين باعوا ضمائرهم وشرفهم للفرس الصفويين باسم المذهب والطائفية . 54 تنظيما مليشياويا يقودهم ملالي ايران للانتقام من العرب الذين جرعوا الفرس كأس السم مرتين : الاولى على يد خال الرسول محمد - صل الله عليه وسلم- سعد بن ابي وقاص , والثانية على يدك ايها الفارس الشهيد في قاسية صدام , انهم اليوم ينتقمون من العرب الذين هدموا عروش كسرى وأطفأوا نار المجوس .
تسع سنوات بث اعداء الاسلام روح الفتنة الطائفية على اوسع نطاق , فصار القتل على الهوية وعلى الاسم والعشيرة والمكان , وظهر ما سمي بالحشد الطائفي للانتقام من اهلك ومحبيك ومن ساروا على درب العزة والكرامة التي غرستها في نفوس الشرفاء من ابناء الامة .

تسع سنوات وهم يبحثون في السجلات وفي البنوك المحلية والدولية لعلهم يجدون اموالا مودعة باسمك او باسم ابنائك او باسم وزرائك والمسؤولين في عهدك الميمون , فلم يجدوا فلسا لكي يستخدوه حجة عليك وعلى نظامك العادل والنظيف والخالي من الفساد . بل ان الاموال التي اودعتها في البنك المركزي العراقي واطنان من سبائك الذهب نهبها الامريكان المحتلين واعوانهم, بل نهبوا ثروة العراق المقدرة بالمليارات واودعوها في البنوك الاجنبية , وتركوا شعب العراق يتضور جوعا ويبحث في حاويات القمامة عن لقمة يسدوا بها جوعهم , ومن حيف وظلم هؤلاء الخونه هاجر العراقيون الى اصقاع العالم يبحثون عن الامان والعيش الكريم , حتى عناصر الحشد الطائفي هربوا بعدما اكتشفوا حقيقة المعممين اتباع ملالي ايران .

خلال تسع سنوات حالوا النيل من البعث ومن الرفاق المناضلين الذين جرعوا الامريكان مر الهزيمة واجبروهم على سحب قواتهم العسكرية من العراق . لقد بثوا الاخبار الملفقة لشق وحدة الحزب , ولكن محاولاتهم كانت مكشوفة وبائسة , فلم يقتنع بها احد من ابناء الشعب الاصلاء .

بعد الغزو اضطر البيت الابيض وزعماؤه السابقون بخطأ احتلال العراق , واخيرا اعترفوا انهم سلموا العراق الى ايران لكي يكون ورقة بيدها تفاوض عليها في موضوع البرنامج النووي الايراني مع دول الغرب . كما اعترفوا بان العراق كان خاليا من اسلحة الدمار الشامل , وبان نظامك لم يكن له اية علاقة مع القاعدة . وهاهو اوباما يقر ان بلاده هي المسؤولة عن تمزيق الدولة والمجتمع في العراق ومسؤولة عن تغذية الارهاب , وهاهو يكذب ويعد باصلاح ما افسدته الادارة الامريكية خلال 12 سنه , ولكن جاء هذا الكلام بعد ان استبيحت ارض العراق من مليشيات ايران والحشد الطائفي المؤتمر باوامر ملالي ايران امثال قاسم سليماني . ومن قوات روسيا وتركيا ومن قبل قوات امريكا .

كنت تؤكد على اهمية الاستقلال الوطني الخالص , وعلى اهمية السيادة الوطنية . ولكن الحال اليوم يشهد كل الاختلالات والخروقات للسيادة الوطنية , فها هو العراق اليوم مستباح من الفرس اتباع ملالي ايران الحالمين باستعادة امبراطورية فارس من جديد . لقد تقاسمت ايران والولايات المتحدة وروسيا وتركيا العراق ضمن صفقات تضمن من خلالها امن الكيان الصهيوني , وتمزيق الارض العربية وتفريغها من اهلها الاصليين .وصار العراقي يحتاج الى سمة دخول الى بغداد وكفيل يضمنه لكي يدخلها .

ومثل هذا الحال في سوريه حيث تتنازعه القوى والدول وكل ينشد مصالحه على حساب الشعب الذي شردته البراميل التي تلقيها طائرات الاسد وصواريخه التي زودته بها روسيا الباحثة عن دور ومصالح في سوريه . وها هو بوتن يخطط لمستقبل سوريه بديلا عن اهلها , وتحتل قواته المزيد من الاراضي السورية وخاصة المطارات الاستراتيجية فوق الارض السورية .

تسع سنوات ورفاقك البعثيين ممتشقين سلاحهم يحصدون رقاب العملاء اتباع الصفويين وملالي ايران الحاقدين على العرب . تسع سنوات ورفيقك الوفي وصديقك الصدوق صادق الوعد المناضل عزة الدوري واقفا شامخا كالطود مؤمنا بالله العلي القدير , يقود فصائل المجاهدين من ساح الى ساح , ويتجول في مدن العراق وفي احياء بغداد الحبيبة , الامر الذي اثار الرعب في نفوس العملاء في المنطقة الخضراء .

الشعب الذي وثقت به استفاق من تضليل البث الاعلامي الظلامي الذي مارسته عليهم الابواق الطائفية المتخلفة , وملء شوارع مدن العراق مستنكرا الفساد وسرقة اموال العراق ومستنكرا تدخل ايران في العراق واخذ يطالب باخراج ايران وعملائها من مدن العراق " ايران بره بره ... بغداد تبقى حره " .

الرحمة لك ايها الرفيق الشهيد صدام حسين , وكل شرفاء الامة يترحمون عليك وينحرون الاضاحي باسمك , وينشدون الاهازيج والاشعار تمجيدا لروحك ونهجك وسيرتك العطرة . والغالبية من ابناء الامة يتحسرون على عهدك الميمون الذي شهد شموخ الامة والتمسك بعزتها وكرامتها , لانك كنت الرمز وعنوان شموخ الامة , كنت المناضل والقائد يقود بلاده نحو التقدم والنهضة . والرحمة لكل الرفاق الشهداء من اعضاء القيادتين القومية والقطرية والقيادات الميدانية من الضباط والكادر الحزبي المتقدم . والحرية للاسرى الصامدين في سجون العملاء الطائفيين .

التحية للمناضلين المجاهدين في ميادين الكفاح على درب التحرير والعزة والكرامه . وتحية خاصة للرفيق الوفي الصامد عزة ابراهيم الامين العام للحزب ورفاقه المجاهدين , والنصر حليفهم ان شاء الله .





الاربعاء ١٢ ربيع الاول ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٣ / كانون الاول / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. حسن طوالبه نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة