شبكة ذي قار
عـاجـل










في اغلب الجلسات التي تجمعني مع الاخوة اكرر مقولة متيقن منها ومتفائل بها دوما وهي ( المستقبل للعراق وبيد العراق ) وتفاؤلي هذا ليس وليد اليوم بل تحدثت عنه قبل سنوات في المجالس واللقاءات مع الاخوة والاصدقاء ودوما اكررها بحيث قال لي احدهم ان تفاؤلك قوي عكسنا نحن المتشائمين ولانرى بصيص امل للخروج من المحنة وكان ردي عليه الاتي :

قبل سنوات تم اعادة صناديق تحتوي على اثار عراقية سبق ان استولت عليها امريكا ولكنها بعد سنوات اعادتها الى العراق وحكومة المالكي انكرت وبعد رد وجدل اعترفت حكومة المالكي وقالوا تم العثور على الصناديق في احد مطابخ رئاسة الوزراء دون ان يجري اي تحقيق ومن خلال متابعتي للموضوع اكتشفت ان هذه الصناديق تم اخذ الكثير من محتوياتها ومن ضمن خاتم الخليفة عثمان بن عفان وتم تهريبها من قبل جماعة المالكي الى تركيا حيث عرضوها للبيع وكانوا يبحثون عن اليهود لبيعها لهم وشاءت الاقدار ان يكون الوسيط شخص عراقي استغل غباء جماعة المالكي وقال لهم انا يهودي وساجلب لكم من يشتري وفعلا تحرك على الموضوع وجاء ممثلي الكيان الصهيوني لعقد الصفقة وكان شرطهم ان يتم الاستعانة بشركة تقيم الاثار من بريطانيا وفعلا تم دعوة شركة بريطانية صاحبها شخص يهودي يحمل الجواز الاسرائيلي وعند مجيئه الى اسطنبول التقى به الوسيط العراق وقال له انه عراقي والعراقيين يعرفون انه يهودي وهو الوسيط لبيع الاثار وحصل تعارف ومودة بين الاثنين كون الخبير يهودي والده من اصول عراقية وبعد ثلاث ايام تم مشاهدة الاثار وتصويرها وفي الفندق قال الخبير للعراقي ( انا اصلي عراقي واحن الى بلدي رغم حملي لجنسية اسرائيل ولكني اقبل اياديك هناك خمس قطع ارجوك ان لايتم بيعها الى اسرائيل لانها اثار عريقة تثبت الحضارة العراقية وتنكر اليهودية فارجوك لاتبيعها ) يقول العراقي وقف شعر جسمي وقلت في نفسي هل يعقل يهودي لم يشاهد العراق احرص مني على حضارة العراق فيقول في اليوم التالي ذهبت الى جماعة المالكي وقلت لهم ( ان هذا الخبير يريد خمس قطع اضافة للعمولة كي يتم البيع ) فوافق الاغبياء بسهولة فتمت الصفقة بعدة اتجاهات منها خاتم عثمان بن عفان تم بيعه الى قطر كون لديها متحف اسلامي والبقية الى اسرائيل والعراقي يقول اخذت الخمس قطع التي اشار اليها الخبير كعمولة وحفظها في احد الصناديق الخاصة ببنوك اسطنبول .

سقت هذا الحادث لابين حنين العراقي للعراق مهما طال الزمن فمابالك بالملايين الذين هاجروا العراق مرغمين والاغلبية منهم حصلوا على جنسيات الدول التي استوطنوا بها وسيتم التكاثر ومنهم من تبوا مناصب عليا كعضو برلمان في الدول الاوربية او معاون عمدة او مستشار

فهل هؤلاء سينسون العراق بعد ان تتم دورة التاريخ بصعود دول وهبوط اخرى وكما نرى انه كل 50 سنة هناك قوى تهبط وقوى تصعد ومجلس الامن لن يكون خاضع لامريكا في السنوات القادمة ولهذا فانا متفائل بالعراقيين الذين سيغيرون تاريخ العالم ويجعلونه عالم عراقي باذن الله هناك من ينتقد وهنالك من يقول هذه احلام واوهام وانا اقول انها حقيقة نتمنى ان تحصل في زمن ابناؤنا ليبنوا العراق الذي دمره اعداؤه وسيدفع ثمن الاحتلال والعدوان كل الدول التي شجعت وحرضت وساهمت ودمرت وسرقت العراق وقتلت وشردت ابناؤه

ويشترك معي العديد من الاخوة في تفاؤلنا بالعراق لان امريكا وايران احتلت العراق والعراقيون سيحتلون العالم من خلال تواجدهم وتبواهم المناصب السياسية والعلمية في تلك الدول والعراق دوما يكون قائد ومبدع في اي مكان يعمل به وان غدا لناظره قريب





الخميس ٢٧ ربيع الاول ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٧ / كانون الثاني / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب علي العتيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة