شبكة ذي قار
عـاجـل










الملهاة الكبرى بإخراج نوري المالكي تستمر في تقديم عروضها ببغداد، ولكن وفق أنساق جديدة. كانت مقدمتها هذا الأسبوع تصعيد عمليات الخطف التي شملت معظم مناطق بغداد ، تلتها إشاعات ببيع أملاك الدولة لمن يشترى سندات تعرضها حكومة ألعبادي.

وحينما طرحت إشاعات سقوط قيمة الدينار العراقي إلى الضعف قصد دفع المضاربين نحو شراء الدولار مقابل أوراق نقدية عراقية مزورة تطبع في طهران فزادت المضاربة وتم إرهاب الفقراء مرة أخرى بإشاعة حلول الجوع وطرد العمال ورفع الضرائب.

سياسة الأرض المحروقة لحكومة الظل الحاكمة لنوري المالكي التي تقود المليشيات وعصابات الجريمة المنظمة مستفزة لأنها لم تجد ما تكنسه من المال الحرام وقد خلت ميزانية الدولة تماما ولم يعد الناس يدفعون إتاوات شراء حياة المخطوفين أو شراء الوظائف فالكل ذاهب إلى الإفلاس المحتوم.

من تابع أخبار تفجيرات اليوم الاثنين 11 كانون الثاني في استهداف مول الجوهرة ببغداد الجديدة يكتشف عجائب وغرائب جرائم مافيات المالكي.

الانفجارات والإشاعات المرافقة لها ، وقبلها تحدثت عن وجود انتحاريين متوزعين في بغداد، لتبرير قطع الجسور وسيطرة المليشيات في الأماكن المطلوبة ،كلها كانت كذبة ، كما رصدها البعض ، وكتب عنها، وقد روجت لها العصابات المنظمة والميليشيا ت بشكل يستهدف هروب الناس من الشوارع والأماكن العامة ، خصوصا قرب المولات والأسواق التجارية الضخمة ، سمع الناس الانفجارات ،وقيل عنها أنها عمليات تفجير منظمة ، ولكن المراقبين في بغداد الجديدة أكدوا إنها كانت بقصد السرقة والنهب تحت غطاء هذه الإشاعات .

قالوا أن هناك مخطوفين وقناصين وحضرت داعش بكل عدتها وانتحارييها، وكالعادة لم نرى صورا أو شهودا أحياء آو معتقلين، أو محررين من المخطوفين.

لقد كانت التفجيرات وما جرى قرب مول الجوهرة خير دليل على أن أصحاب محلات الذهب هم المستهدفين في المقام الأول، كذلك محلات الصيرفة، ،... ووراء كل ذلك كان المجرم نوري المالكي مخططا ومستفيدا.

إن الارتباك الحاصل على كل المستويات الأمنية في ديالى والبصرة والكوت وبغداد، واقتتال رجال بعض العشائر بالأسلحة الثقيلة في ميسان والبصرة، كلها تشير إلى أن الفوضى الخلاقة قد وصلت ذروتها؛ لكي تصبح حالة عامة تشمل الجميع، وتحسبا لما يمكن ان يجري لو انشغلت إيران في حرب أو صدام مع السعودية أو التحالف العسكري الإسلامي بعد إدانتها من الجامعة العربية وقبلها مجلس الأمن بسبب تصرفات الرعاع في طهران ضد السفارة السعودية والتهديد بمثلها ببغداد.
الكل يركض ويهدف إلى حرق ما تبقى من الهشيم المتبقي في رماد العراق المشتعل.

إنها مرحلة من مراحل الفرهود واستذكار النهب عند دخول الاحتلال عام 2003 في طبعتها الثانية وبتطبيقاتها الطائفية المنهارة داخل وخارج العراق.

لقد تعلم العراقيون في كل المراحل والأحداث التاريخية السابقة إن كل عملية فرهود تبقى مقترنة بدخول العراق عهدا جديدا وتغييرا محتوما.

إن أحداث حرائق بغداد الجديدة ستفتح الباب على مصراعيه نحو المجهول. ولكن التغيير سيكون هو الحاسم لصالح شعب العراق الصابر المحتسب.

والأكيد إن ساعة سقوط دولة اللصوص قد حانت مهما خلطوا الحابل بالنابل.

وان غدا لناظره قريب.
إن غدا لناظره قريب





الثلاثاء ٢ ربيع الثاني ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٢ / كانون الثاني / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. عبد الكاظم العبودي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة