شبكة ذي قار
عـاجـل










مليارات الدولارات التي يحصل عليها العراق في ضل مجموعة الحرامية الذين يحكمون أرض الرافدين الذي يمتلك أكبر احتياطي نفطي في العالم ليس للشعب منها إلا الفتات والقتل والتهجير من مدنهم بقوة السلاح وكثرة السجون والمعتقلات التي احتوت عشرات الآلاف من أبرياء وادي الرافدين ، وأكبر المستفيدين من كل ذلك إيران وشركات الغرب الصهيونية وبنوكها الدولية وحرامية العراق الذين يحكمون العراق لصالحهم .

إن مليارات الدولارات تذهب لشراء الأسلحة الفتاكة والطائرات لا لتحمي حدود العراق بل لتقتل أبناءه وتهجرهم وفق مخطط فارسي أعدته حكومة الملالي في طهران التي لم يكفيها جيش الدمج الذي أنشأه الأمريكان بل وجهت المرجعية الفارسية لتكوين عصابات وميليشيات ما تسمى بالحشد الذي كان هدفه قتل وتهجير الشعب وفق الأسس الطائفية التي تساعدها في سيطرة إيران على العراق ...

ووفق أطماع إيران فقد سيطرت هذه الدولة وسرقت كل ما بناه العراقيون من منشئات صناعية في دولة البعث والتي استوعبت كل العاطلين من أبناء الشعب وهيئت لهم مجالات العمل وكسب العيش ، بالإضافة إلى توفير ما يحتاجه الشعب من مواد استهلاكية ( صناعية وزراعية ) وما يحتاجه الجيش العراقي الوطني من أغلب عدته من السلاح ومن دون أن يستوردها من الخارج بملايين الدولارات .ولن تكتفي حكومة الملالي بكل هذه السرقات لثروات العراق بل دخلت لتستثمر نفط العراق من داخل أراضيه وتبيعه للعالم كما تبيع مشتقاته كالغاز مثلاً لأصحاب النفط ( العراقيين ) ..

إن سرقات حكام العمالة لنظام ملالي طهران من أموال العراق ( وهي بمليارات الدولارات ) سنوياً ، تذهب نسبة كبيرة منها إلى إيران يشتري بها الحكام العملاء دفاع ولاية الفقيه عنهم وإبقائهم في مناصبهم التي يغرفون منها الملايين من أموال الشعب ....

ومؤخراً استفادت إيران من وجود بعض قطعات الجيش التركي في شمال محافظة نينوى التي دخلت العراق بموافقة حكومة حيدر العبادي ، لتثير مشكلة يين العراق وتركية من أجل قطع استيراد البضائع الغذائية من تركيا لتستفيد إيران من تصدير بضائعها الفاسدة إلى العراق ليكون العراقيون أم خيار واحد في شراء الغذاء المستورد من إيران ...

وفوق كل هذا وذاك فإن اتفاق كل الأطراف من ملالي طهران وأمريكيا وشركاتها والصهيونية العالمية تجد في تدمير العراق وتخريب اقتصاده وبذر الفتنة الطائفية بين أبناءه المتوحدين تأريخياً بكل طوائفه وأديانه وأعراقه الطريق الأساسي للنيل من الإسلام وتفتيت الأقطار العربية إلى دويلات مجهرية يسهل ابتلاعها ونهب خيراتها .. ومن هذا المنطلق لابد أن نحذر الدول العربية من هذا المخطط الذي بدأ تنفيذه من العراق عبوراً إلى سوريا ولبنان كي تصل الدولة المجوسية في إيران إلى البحر الأبيض المتوسط ....
 





السبت ٦ ربيع الثاني ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٦ / كانون الثاني / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب محمد عبد الحياني نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة