شبكة ذي قار
عـاجـل










قدم أمين عام البعث الشهيد رئيس جمهورية العراق صدام حسين رحمه الله نموذجا فريدا في الثبات على مبادئ البعث وضرب أمثلة سيظل الأحرار ينهلون منها قيم الأيمان الحقيقي بالله وبالوطن وبالأمة العربية . نموذج صدام حسين القيادي البعثي الوطني القومي أمتد على مساحات زمن متفاوت السمات فقد ناضل الرجل وهو شاب يافع ضد أنظمة حكم وظروف وطن سلبية ثم تصدى مع رفاقه لقيادة العراق من عام 1968 م ولغاية سنة الغزو الغاشم عام 2003 م حيث أرتدى زى شعب العراق وانتقل الى خنادق المقاومة العراقية المسلحة الباسلة حتى تم أسره ليسجل في اقفاص الأسر الظالم وخلف قضبان محكمة الاحتلال وشرطتها من الخونة وعديمي الرجولة والإنسانية سفرا يفخر به كل سياسي شريف وكل عراقي وعربي شهم غيور شجاع وكل انسان جبل على الصدق مع الذات اينما كان للإنسانية مرتع ونبع صاف.

وحين أزفت ساعة قدره المرسوم بإرادة رب العزة اضاف صدام حسين العراقي العربي المسلم البعثي صفحة بطولة وكبر وشموخ سيظل تاريخ الشجاعة والإقدام والثبات على المبادئ يدرسها ويحللها ويصورها.

الامين العام للبعث والعروبة مضى الى ربه بعد ان علم الانسانية كلها معاني بقاء الرجل الانسان قابضا على جمر الاخلاق والعقيدة رغم الأهوال وجور الزمن.

ثم ... جاء دور نائبه .. أخوه ورفيق عمره .. شريكه في كل صفحات الشقاء والعطاء . استلم الزمام بإرادة الامة وقادتها في كل اقطارها الامين الجديد عزة ابراهيم ليتولى ملحمة الربط العضوي الحي بين البطولة والبطولة ،بين الثبات على الايمان واليقين ونظيرهما ، بين الشجاعة والإقدام ومثيلهما ، بين حامل الرسالة وحامل الرسالة الاخر ليشهد العالم كله ،محبه ومبغضة ان البعث رحم ينجب الاسود المؤمنة المرابطة وبطن تتفتق عن عباقرة يرفدون الامة بالفكر البناء الذي يشرق أنوارا في ظلماتها وبالأفعال التاريخية الكبيرة التي ترسم مساراتها وتجدد روحها الانبعاثية مهما كانت حلكة الظلام وقوة الغدر وكثرة الجلادين.

استلم الامين عزة ابراهيم زمام قيادة الحزب والمقاومة في زمن مختلف وبيئة مختلفة ومعطيات سياسية واجتماعية مختلفة . فالعراق محتل والأمة تنهار ومخالب اعداءها تمزق أرجاءها والحزب في العراق مجتث ومحظور وأعضاءه بين مغدور شهيد وبين مغيب خلف ظلمات السجون والمعتقلات وبين مقصي مهجر تطارده مخابرات الدول العظمى والكبرى ومرتزقتها .

استلم عزة ابراهيم الامانة وكأنها زفة عرس وليس مواجهة الموت الزؤام وأهوال الاهوال وكأنها ليست تحد من نوع لا نظير له في التاريخ الانساني كله ... استلمها كأنها نهار مشرق الشموس وهو يدري انها اثقل من اثقال الراسيات وأظلم من ظلام الليالي القاسيات .. استلمها وكأنها مأدبة افطار تحت اشراقات نجوم وأقمار وهو يدري انها تحمل وحشة المقابر وهتاف الارواح المذبوحة.

هكذا ..اعلن العراق عن ميلاد قائد بعثي وطني قومي بطل اخر انبثق ونبع من بطن العفة والإرث والحضارة وأقدار التحدي الحتمي المرسوم على صفحات جدل التاريخ وسفر الايمان وميراث البشرية برمتها.

الامين العام ... عزة ابراهيم ... يخاطب الامة التي شارك بعضها في تقطيع اوصال العراق غير انه لا يقول غير ما يعزها !
قائد المقاومة ... نائب الرئيس السابق الذي مضى عليه 13 عام يقاتل الغزاة يخاطب اقرانه الجالسين على منصات السلطة بكل روح الامة العزيزة المتطلعة رغم انه يتوسد تراب العراق في عرين تبحث عنه الاواكس.

لا زاغ له بصر ولا زل له حرف ولا ارتجفت له شفة .. هو .. هو .. كأنه يقود ذلك العراق الذي كان ! ويوزع المكارم والهدايا والهبات على العرب مرددا هذه حصتكم !!

القائد الاستثنائي في حواره الاستثنائي عن الغزو والمقاومة والغدر والتخريب والتدمير والسياسة والطائرة الروسية والإرهاب في سيناء وتجربة الاخوان بعد الربيع ونهوض الامة الذي يشرق من ثنايا العراق المقاوم ... سننهل منه بعض ما يعاون هممنا ومقاومتنا وثباتنا .. فالى القادم بإذن الله





السبت ٢٧ ربيع الثاني ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٦ / شبــاط / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب كاظم عبد الحسين عباس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة