شبكة ذي قار
عـاجـل










تحمل مناورة (( رعد الشمال )) التي من المقرر انطلاقها خلال الايام المقبلة . بمنطقة حفر الباطن السعودية .ومشاركة قوات عسكرية من دول عربية وإسلامية، عدة رسائل هامة على الصعيد العربي والإقليمي . وتاتي (( رعد الشمال )) المناورة الاكبر في المنطقة بحسب خبراء ومحللين، في سياق الحفاظ على الأمن العربي الإسلامي المشترك، بعد تزايد حالة التوتر والصراع في الشرق الأوسط، على خلفية التدخل الإيراني في شؤون دول عربية، وإطلاق أذرعتها العسكرية للعبث في سوريا والعراق ولبنان واليمن والصومال . وتعد هذه المناورة بداية تباشير عمل عربي فاعل على الاض لردع المخططات الايرانية والارهابية معا . ويرى مراقبون سياسيون أن رعد الشمال تندرج ضمن خطة (( التحالف العربي الاسلامي )) التي تهدف إلى تحجيم وتأطير الدور العسكري الإيراني في المنطقة، وتشديد الطوق الدبلوماسي الذي فرضته الرياض على طهران مؤخراً بمشاركة دول عربية وإسلامية، على خلفية الاعتداءات التي طالت سفارة المملكة في إيران. المفرح في مناورة «رعد الشمال»، التي ستنطلق بمشاركة مصر فيها إضافة إلى قوات من الأردن، تصب في سياق الحفاظ على الأمن العربي المشترك. قد تكون لنا ملاحظات هنا اوهناك على موضوعة الامن العربي المشترك الا إن المشاركة العربية في هذا التدريب يأتي في إطار العلاقات المتنامية بين المملكة ومصر»، وباقي الدول العربية وأن «المناورة تدفع نحو مزيد من التواصل والترابط بين القاهرة والرياض، وخصوصاً في ما يتعلق بحماية الأمن القومي العربي من جهة، ». أن «المشاركة المصرية في مناورة رعد الشمال هي من الأكبر بين القوات المشاركة التي تمثل عدداً كبيراً من الدول بينها دول مجلس التعاون الخليجي، والأردن، إضافة إلى مشاركة عدد كبير من الدول بصفة مراقب بدعوة من المملكة، وهي من أكبر المناورات التي تتم في منطقة حفر الباطن». وعن الاختلاف بين مناورات «رعد الشمال» وباقي المناورات العسكرية الأخرى «فإن هذه المناورة بقيادة المملكة تختلف عن أية مناورة أخرى، وخصوصاً من حيث العدد والقوات المشاركة، فهي الأكبر حجماً، وذلك في إطار التعاون العسكري بين بلدان التحالف العربي الاسلامي في الاتجاهات كافة». إذن، تجري المناورات العسكرية التي حملت اسم "رعد الشمال" بين أكبر قوتين عربيتين، بمشاركة دول أخرى، في وقت فتح فيه الغرب صفحة جديدة مع أبرز أركان "محور الشر"، فيما تتمدد الأذرع الطائفية لهذا المحور في سوريا ولبنان والعراق واليمن والصومال وتتدخل في شؤون دول الخليج عبر خلاياها الموالية للولي الفقيه.

وتأتي الإجراءات السعودية، في ظل تصالح الغرب مع إيران وإعلان الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، أنّ الاتفاق النووي الموقع مع طهران دخل حيز التنفيذ، وأن العقوبات المفروضة عليها بسبب برنامجها النووي قد رُفعت. إيران بعد الاتفاق النووي غير إيران قبله، وهو ما تدرك المملكة السعودية التي رأى وزير خارجيتها عادل الجبير أن رفع العقوبات عن طهران "سيكون له تأثير سلبي إذا استخدمت الأموال في أنشطة شائنة"، وما أكدته صحيفة ناشينال إنتيريست الأمريكية، أن إيران ستستخدم الأموال التي رفع عنها التجميد في دعم أنشطتها التخريبية، ودعم الإرهاب داخل وخارج منطقة الشرق الأوسط، ورفع ميزانية المليشيات التي تدعمها من 10 مليارات سنوياً إلى أكثر من ذلك بكثير، فيما ستحتفظ بنحو 40 مليار دولار من أن دعم اقتصادها المحلي. الصحيفة اعتبرت أيضاً أن "أمريكا أرادت إيصال رسالة للعرب مفادها أنه لا يمكنهم الاعتماد على المظلة الأمنية للولايات المتحدة بعد الآن"، وهو ما بات العرب يدركونه جيداً، حيث باتوا على قناعة أنّ تحركاتهم السياسية في الوقت الحالي بعد الاتفاق الدولي مع إيران لن يثمر ولن يؤدي إلى نتيجة فعّالة إلا عبر اتخاذ قرار صعب بعيداً عن المعاهدات والحسابات الدولية التي ينظر إليها المجتمع الدولي.وهذا تحديداً ما يجعل من الحراك السعودي المتواصل، والساعي لكبح أي تصعيد إيراني محتمل بعد رفع العقوبات والتصالح مع الغرب، أمراً مفهوماً. من هنا فان هذه المناورات حملت رسائل اضافية يجب مراعاتها عند الحديث علنها في اطار سياسة التحالف العسكري العربي الاسلامي , اهمها :

اولا- رسالة دعم وتضامن من الدول المشاركة في المناورة للملكة العربية السعودية ضد إيران.

ثانيا -إبراز وإظهار القوة العسكرية العربية خاصة في ظل مشاركة أكبر قوتين عربيتين "السعودية ومصر"

ثالثا -تعزيز التعاون وتوثيق التفاهم العسكري بين الدول العرببية والإسلامية بعد تكوين التحالف العسكري الإسلامي في كانون اول الماضي.

انها اول بارقة أمل لنهوض النظام العربي بعد عاصفة الحزم خاصة انها تاتي بعد غياب العراق ونظامه الوطني العربي التقدمي ف{{عسى ان تكون هي الشرارة الاولى لايقاظ النظام العربي وهز ضميره هزاً عنيفاً عسى ان ينهض من غفلته ومن سباته ومن هوانه ومن ترديه وتقهقره وتخاذله وعسى ان تكون هي الصرخة الاولى لايقاظ الامة من غفلتها ومن سباتها فتنهض وتثور على واقعها الفاسد المؤلم المخزي المعيب}} . كما يقول شيخ المجاهدين المعتز بالله الامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي المناضل عزة ابراهيم حفظه الله في احدى رسائله.

فاذا كانت عاصفة الحزم تمثل ارادة الامة الواحدة ، و نخوة الامة الواحدة لانتهاك ارضها ومصالحها ومقدساتها وعلى اي شبر من ارضها. فان مناورة ((رعد الشمال )) فعل عربي اخر في هذا الاتجاه وان النظام العربي قادر اذا ما ألتف حول عاصفة الحزم والتحالف العربي الاسلامي واحتضنهما ان يلوي ذراع ايران الصفوية ويكبح جماحها وعدوانها على الامة وسيجبر الاتحاد الاوربي للوقوف الى جانب الامة لأن أمتنا اليوم تخوض معارك دفاع عن وجودها وحقها في الحياة ضد قوى غازية ومحتلة لاراضيها ، فهي تقاتل دفاعاً عن النفس والوجود سواء كان الغزاة المحتلون امريكا ام ايران ام داعش .





الاثنين ٧ جمادي الاولى ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٥ / شبــاط / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب داود الجنابي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة