شبكة ذي قار
عـاجـل










الأحواز البلد العربي السليب يمتد تاريخه السياسي لأكثر من سبعة ألاف عام على ارض الأحواز و بنيت على أكتاف أبنائه أقدم الحضارات العيلامية أسوة بالحضارات البابلية و الاثورية و السومرية في بلاد ما بين النهرين و بعد ظهور الإسلام تحررت الأحواز على أيدي الجيوش العربية الإسلامية من مخالب الفرس الطامعين و استمرت سيادة الأحواز عربية.

و حكمها أول حاكم عربي في تلك الفترة القائد أبو موسى الأشعري (17هجري) (638 ميلادي) في عهد الخليفة عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) و بعد تلك الحقبة حكم الأحواز أبنائها و أسسوا دولة المشعشعين و عاصمتها الحويزة و استمرت تلك الدولة ما يقارب خمسمائة عام حتى تأسست إمارة الفلاحية في الدورق و إتخذوا من مدينة الفلاحية عاصمة لهم و بعد ضعف إمارة الفلاحية نشأت إمارة المحمرة و سميت تلك الإمارة بإمارة عربستان في الكتب الفارسية و الغربية و في الوثائق الدولية و كانت إمارة عربستان أقوى إمارة في الخليج العربي و لها تحالفاتها الإقليمية و الدولية و أهمها الصداقة و العلاقة المتينة التي كانت تربط إمارة المحمرة مع بريطانيا خاصة في عهد الشيخ خزعل الكعبي.

في العشرين من نيسان عام 1925 احتلت الدولة الفارسية الأحواز عسكرياً و من يومها حاولت إيران طمس الهوية العربية الأحوازية على ارض الأحواز بشتى الطرق. و بعد نجاح ثورة الشعوب عام 1979 في إيران و إستلام النظام المتلبس بالشريعة الإسلامية السلطة زاد الظلم و الإضطهاد و أستمر بنفس نهج و سياسات النظام السابق من عنصرية و سياسات تطهير عرقي. و تعاملت السلطة الاحتلال الجدد مع مطالب الشعوب الغير فارسية بقسوة أكثر من التي سبقتها. و استعملت كل سياسات الإرهاب و الاحتلال وعمليات الاستيطان على ارض الأحواز و شعبها و هدمت البيوت و سلبت الأراضي من الفلاحين و نفذت سياسة الهجرة والهجرة المعاكسة و سياسة التفريس لإبعاد شعبنا من محيطه العربي و إدخاله في مرحلة التمويع الثقافي لصهره في المجتمع الفارسي.

رغم كل تلك السياسات القمعية لم يستسلم لشعب الأحوازي و قاوم بكل بسالة و انتفض بوجه الإحتلال 16 إنتفاضة أهمها إنتفاضة الخامس عشر من نيسان لعام 2005 التي شملت كل أطياف الشعب العربي في الأحواز. و إستطاع الشعب الأحوازي إن يحافظ على هويته و ثقافته و لغته رغم حرمانه من التعلم و ممارسة حقوقه الطبيعية.

لمحة جغرافية
حدود الأحواز، يحدها من الغرب العراق، ومن الجنوب الغربي الخليج العربي والجزيرة العربية، ومن الشمال والشرق والجنوب الشرقي جبال زاجروس الشاهقة الارتفاع والفاصل الطبيعي بين الأحواز و إيران.

المدن الأحوازية :
مدينة الأحواز العاصمة : أطلق عليها الأحوازيين سوق الأحواز لتميزها عن اسم الأحواز القطر وتقع ألمدينه على نهر كارون إلى الشمال الشرقي من مدينه المحمرة وهي عاصمة القطر، وتعد اليوم اكبر المدن الأحوازية من حيث الكثافة السكانية والمساحة والمركز السياسي والاقتصادي للأحواز.

مدينة المحمرة : شيدها يوسف بن مرداو من شيوخ البو كاسب الكعبيين في سنه 1812 م. فقد غير الإيرانيون اسمها ضمن سياسة التفريس إلى (خرم شهر) بعد الاحتلال مباشرة. وتقع عند مصب نهر كارون في شط العرب وتبعد عن مدينه الأحواز 120 ك م.

مدينة عبادان : عبادان نسبة إلى عباد بن الحصين وهو أول من رابط بها وتسمى جزيرة الخضر وجزيرة ألمحرزي، وهي من مدن الأحواز المهمة.

مدينة الحويزة : الحويزة فهي تصغير الحوزة، وهو موضع حازه دبيس بن عفيف الاسدي في أيام الطائع لله. وهي من المدن العربية اتخذت منها دوله المشعشعين العربية عاصمه لها سنه 1441م. وقد خضعت منطقه البصرة إلي نفوذ إمارة الحويزة 169_1700. وتقع شمال غربي المحمرة تجاه محافظة ميسان على نهر الكرخة.

مدينة الفلاحية : شيدها الأمير علي الناصر ألكعبي وسكنها بنو كعب و انتقل مركز تجمع بني كعب من القبان إلى الفلاحية في عام 1747 بعد إن كانت قرية عربية صغيرة تألقت هذه المدينة العربية في سماء التاريخ العربي المجيد. وبعد الاحتلال الفارسي الغادر للأحواز في عام 1925 غير النظام الفارسي اسم مدينة الفلاحية إلى شادگان في إطار سياسة التفريس الممنهجة في كل القطر لتضيع المعالم العربية والتاريخية للشعب الأحوازي العربي.

مدينة السوس : تعد مدينة السوس من أقدم المدن التاريخية في الأحواز وفي المنطقة كلها وهي معاصرة للمدن التاريخية لحضارة بين النهرين ويرجع تاريخ بنائها إلى ألفية الثالثة قبل الميلاد وكانت آخر عاصمة للإعلاميين. و أثبتت الأبحاث التاريخية التي عملتها الجماعات البريطانية والفرنسية في القرن 18 بقيادة دمردجان إن مدينه السوس لها حضارتها ومكانتها التاريخية المستقلة عن كل الحضارات الفارسية التي آتت بعدها ويوجد في مدينه السوس التاريخية معابد كثيرة وفيها قبر النبي دانيال.

مدينة عسكر مكرم التاريخية : التي بناها القائد العربي عسكر بن مكرم بن معاوية بن الحارث بن تميم. وكان هذا القائد قد أرسله الحجاج بن يوسف الثقفي إلى الأحواز. وقد غير الإيرانيون اسمها إلى بند قير.

مدينة المناذر : واقعه على ملتقى نهر كارون بأحد فروعه المسمى نهر دسبول وقد فتحت سنه 18هـ.
مدينة تيري ( الكرخه ) : بنيت في عام 18للهجرة على نهر التيري.

مدينة حصن مهدي : بنيت هذه المدينة على يد الخليفة العباسي المهدي.

مدينة قيان : اشتهرت هذه المدينة بمدارسها ومساجدها حتى بلغ فيها من المدارس والمساجد تسعون وتهدمت هذه المدينة في عام 117هـ .

و كذلك غير النظام الإيراني اسم مدينه دسبول إلى دزفول، وتستر إلى شوشتر، ومدن الخفاجية إلى سوسنگرد والحميدية إلى فرج آباد، والصالحية إلى انديمشك و التميمية الى هنديجان. و غير النظام الاحتلالي اسم مدينة السوس إلى شوش.

كما غير كل اسماء المدن مثل الفيلية والخزعلية والدبيس ومعشور و قلعه الشيخ و البسيتين.

المصدر : كتاب الأحواز ارض عربيه سليبة
Ahwazmedia.com
 





الاثنين ١٤ جمادي الاولى ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٢ / شبــاط / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الثائر العربي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة