بعد الاحتلال ، من السهل جدا أن يتحول أي أرعن وفاشل وقليل أدب إلى زعيم سياسيّ أو رجل دين . فعندما شكل مجلس الحكم سارعوا حثالات المجتمع إلى الحاكم المجرم (بريمر) سيئ الصيت من اجل تثبيت مصالحهم الشخصية والفئوية .

وأصبحت السياسة مهنة الذي لا مهنة له ! فكل من هب ودب أصبح سياسيا !، فالسارق والانتهازي والمنافق والمزور والكذاب والقاتل ، أصبح الكثير منهم من رجالات السياسة في العراق ، ولهذا يطلق الشعب عليهم بسياسي الصدفة والقدر! سياسيي الصدفة النفعيين والانتهازيين والمتاجرين بدماء العراقيين وقد بانت عوراتهم في عهرهم السياسي واثبتوا أنهم سياسي صدفة و إنهم غير جديرين حتى بحمل الجنسية العراقية وقد سقطوا في براثن الرذيلة . .

ابتلي العراق وشعبه بتربع نفر ضال ومضلين مثلهم مثل سُوَاعاً وَيَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً , آلهة الكفر في زمن الجاهلية سبحان الله التأريخ يعيد نفسه لكن من أصنام حجرية إلى أصنام بشرية ..

الا بئس زمان الفجور جَعلكم فيه سياسين ..ألا بئس السياسة أَنتم رجالها ... ألا بئس الزمان أَهان الحروف والكلمات بالكتابة عنكم ..

مقتدى وهو من ذوي الحاجات الخاصة (منغولي) الصدفة وحدها، القدر وحده، الوراثة وحدها، عوامل اجتمعت في مكان محدد وزمان معين ووسط أحداث طارئة للغاية، لتصنع زعامة مقتدى الصدر الذي يقود اليوم تيارا . إنه لم يتخيل يوما، مجرد تخيل، أن يكون في هذا الموقع. وبالتالي فهو لم يخطط له، وكيف لشخص أن يخطط لأن يكون في موقع لا يناسب قياساته ولا طموحاته ولا اهتماماته؟ إنه ببساطة لم يتخيل أن يحظى بهذه الزعامة، ولم يخطط للوصول إليها، لأنه غير مهيأ لها أصلا ...

مقتدى الصدر في مؤتمر صحفي أجاب أحد المراسلين التلفزيونيين بعد أسبوع من تشكيل جيش المهدي قال ( إننا ندعو إلى عدم المجابهة مع الأمريكان ونطالب بالحلول السلمية ) فقال له المراسل لقد كان خطابك في الأسبوع الماضي (نارياً) وأمرت بتشكيل جيش المهدي واليوم غير ذلك، فقال مقتدى: (هكذا الإنسان يوم ناري ويوم مائي). ومن هل مال حمل جمال ..

من المعلوم للقاصي والداني ان مقتدى الصدر وجيشه هم أكثر من عاثوا في البلاد خرابا وفسادا قتلا وتهجيرا، وهم أكثر من اقترف الجرائم الوحشية والقتل على الهوية وقتل الأبرياء .

فهم من اغتصب الجوامع والمساجد ودور العبادة وقتلوا من فيها بعد ان حولوا هذه الجوامع المغتصبة إلى محاكم صورية ومقابر جماعية لناس ابرياء من الرجال والنساء والأطفال. وموثق بالصوت والصورة لمنتسبي جيش الرعاع من إتباع الصدر وزبانيته يكفي لإدانتهم بجرائم ضد الإنسانية بل يندى لها جبين الإنسانية

مقتدى الجهل والفسوق هو أول المطلوبين للعدالة يدعو للاصلاح وهو فاسد في نفسه وماله ... تدعو الى الاصلاح وانت احوج ما يكون اليه .. فقد ظهرت الشمس وبانت الحقيقة وانزاحت الغشاوة وستكشف الايام اللاحقة ان شاء الله حجم فسادك وبعد اليوم لن تنطلي علينا لبس الاكفان . حيث ان اللعب اصبح على المكشوف والكذب والدجل والضحك على الذقون اصبح سمتكم أنت وتحالف الدجالين بدون استثناء يخرج كل يوم علينا مسؤول ( والعبارة الاصح مسعور ) يتكلم بالشرف والنزاهه والاخلاق من سرق العراق أذا كلكم شرفاء وتتحدثون بالنزاهه والاصلاح إلا يكفي الضحك على الذقون والعراق من أقصاه إلى أقصاه يعلم بحجم الفساد المستشري كفاكم نهبا وسرقة تنحوا بعيدا فرائحة فسادكم ازكمت الانوف سيلقنكم الشعب درسا.. قريبا قريبا قريبا.. .

( وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ )