قبل قليل قرأت نبأ ان العراق يصدر الغاز الطبيعي بناقلة عملاقة ولأول مرة. ولكن بعد قراءة (C5 Plus) عرفت القصة.

فهذا ليس غازا طبيعيا مسالا ولا غازا سائلا من النوع الذي نستعمله في بيوتنا انه ما يطلق عليه تاريخيا وعلميا بالغازولين الطبيعي وهو ينتج نتيجة لمعالجة الغاز الطبيعي الخام لاستخلاص السوائل الغازية منه ليتحول الى غاز طبيعي جاف يذهب الى محطات الكهرباء وغيرها من المعامل.

اما الذين يدعون اننا نصدره لأول مرة فهم مع الاسف اما جهلة او يحاولون اعطاء انفسهم دورا هو في الواقع اعتيادي جدا.

كنا ننتج الغازولين الطبيعي في التاجي منذ السبعينات ونحوله الى مصفى الدورة ليعالج مع مثيلاته ويحول الى غازولين مسوق.

وفي عام 1983 وباشتغال غاز الشمال زاد انتاجه في كركوك ولم نكن بحاجة اليه لانتاج الغازولين وكان يمزج مع النفط الخام المصدر الى ان قمنا بتصديره بالسيارات من كركوك الى تركيا.

وباشتغال غاز الجنوب في عام 1988 كان الغازولين الطبيعي يصدر من خلال ميناء الغاز السائل وله خزانات ونظاما كاملا واذرع تحميل .....الخ.

وفي عام 2003 بعد ما يسميه البعض التحرير كانت خزانات الغازولين الطبيعي مليئة وتم تصديرها في حينه.

بعد ذلك بدء غاز الجنوب مزج الغازولين الطبيعي مع الغازولين المستورد وارساله الى مصفى البصرة ليسوق من هناك كغازولين بمواصفات اقل بكثير من ذلك المستورد، كان الافضل الاستمرار بتصدير الغازولين الطبيعي وزيادة كميات الغازولين المستورد ذا النوعية الجيدة.

الغريب هنا هو الناقلة كورا فهي فعلا ناقلة غاز طبيعي مسال ولكن يبدو انها بدون عمل فلا مانع من قيامها بنقل منتوج اخر