شبكة ذي قار
عـاجـل










تزامن غزو العراق وأحتلاله مع اتساع منتجات ثورة تقنيات الاتصال وتم استثمار منتجاتها المختلفة لصالح تسويق أهداف الغزو ولصالح توطين العملية السياسية الاحتلالية استغلالا فريدا لم يسبق له مثيل في كل تاريخ العالم السلمي المدني ولا العسكري بما في ذلك ما يعرف بالحرب الباردة بين الامبريالية والرأسمالية وبين الشيوعية والاشتراكية التي انتهت بتقويض المنظومة الشيوعية الاشتراكية وتمزيق دولها وأنظمتها وأحزابها .

ورغم ساعات البث التلفازي العابرة لمقاييس الليل والنهار وبكل لغات العالم ومعها مواقع التواصل الأجتماعي المختلفة والصحافة المقروءة فشلت الة الاعلام الخرافية هذه في تقديم المساعدة للمنفذين الميدانيين لقوانين اجتثاث وحظر حزب البعث العربي الاشتراكي في العراق .

وما زال البعث هو الحزب الأكثر شعبية وقبولا في الشارع العراقي وفي قلب البيئة الأجتماعية العراقية وهو الأغنى في عدد أعضاءه وفي عدد الذين ينتمون اليه من شرائح الشعب المختلفة عبر سنوات الاجتثاث التي تجاوزت الثلاثة عشر عام الان. ومازالت مقاومة البعث وشركاءه المتحالفون معه في جبهة الجهاد والتحرير وتشكيلات الفصائل العسكرية المجاهدة تفعل فعلها العظيم في تمزيق بقايا الاحتلال الامريكي ومقاتلة الاحتلال الايراني وستبقى هي الرقم الأصعب الذي يعول عليه الاخيار في العراق والامة في امال انجاز استراتيجية التحرير والاستقلال التام.

ومع ثبات الارادة البعثية وتعبيراتها الميدانية وانبلاج صباحات تبرهن بان البعث يغلب الفناء والتشهير الرخيص والاستهداف المتعدد الاطراف والخرافي الامكانيات وبقيادة أميركا ومراكز البحث الاستراتيجي الصهيوني والعبث الفارسي الايراني الطائفي ومرتزقة الاعلام الأصفر والعرب الرسميون الذين مازالت تأخذ بعضهم العزة بالاثم ويفشلون في مواجهة صورهم المراتية التي تفضح ما في دواخلهم من غل وخبث ولؤم وجبن في ما مارسوه من تامر على البعث ودولته الوطنية وما يلازمهم من رهاب من احتمالات تمكن المقاومة البعثية وشركاءها من القوى الوطنية والقومية والاسلامية الخيرة المؤمنة بباطل حقبة ما بعد ٢٠٠٣ والمؤمنة بحق شعبنا بالتحرر الناجز والاستقلال الحقيقي من الاجهاز على العملية السياسية الاحتلالية المخابراتية المركبة واعادة العراق حرا سيدا عربيا يدير أهم عتلات التوازن الاستراتيجي في المنطقة ويحث في الامة توقها ومساراتها نحو الوحدة.

ولكي تستمر وتتصاعد موجات العداء لحزب البعث العربي الاشتراكي وتتجدد وسائلها وأدواتها يجري الان استثمار المساحات الشاسعة المتاحة في الفيس بووك وتويتر بشكل خاص للتأسيس لنوادي للاجتثاث يكون الدخول اليها ليس مجانا فقط بل يستلم الداخلون أرزاقا بالدولار وتكون مصدرا من مصادر الموارد البشرية الداعمة للعملية السياسية الاحتلالية وذلك لان :

لا ديمومة لحياة العملية السياسية الا بدوام شيطنة البعث وتخوين قيادته وتسفيه قواعده والاستمرار بشتم عهده وطمس انجازاته …

ويجري تصميم واجهات هذه النوادي الاجتثاثية بزخارف والوان مختلفة تعتمد في الأساس والجوهر على عناصر تدعي حب البعث والولاء له وترفع صور أمينه العام الشهيد صدام خسين رحمه الله … وتقوم واجباتها على الانتقاص من قيادة الرفيق المجاهد عزة ابراهيم ورفاقه واتهامهم بتهم يجري نسجها بعناية في أقبية المخابرات التي تخدم العملية السياسية..
وتقوم أيضا بتكليف عناصر معينه بمتابعة الحراك السياسي والاعلامي للبعث وقادته والعمل على تقويضه واتهامه بالخروج عن مبادئ الحزب وتنكره لدماء شهداء البعث والمقاومة.

ويتحول كل نادي من هذه النوادي التي تدفع بالدولار للناشطين فيها الى ( جناح منشق عن البعث ) للاشارة الى عمليات تشرذم افتراضية لا وجود لها وان وجد بعضها فهو قاصر وشخصي ولا وزن له .

وتركز نوادي الاجتثاث الفيس بوكية على استهداف الناشطين في العلاقات الخارجية والثقافة والاعلام وكتاب المقاومة فتجعل من لجؤ بعضهم الى دول اوربية مثلبة وعار مع ان أغلب الذين يكتبون هم لاجئون والذين يحكمون العراق الان كانوا يعيشون كلهم تقريبا خارج العراق ويسمونهم بالجبن لانهم غادروا العراق وانهم جبناء لم يفوا بعهودهم للعراق ولم يقاتلوا دفاعا عنه عند غزوه مع ان الذين يكتبون هذا الكلام بعضهم قد غادر العراق قبل الغزو أصلا !! ومع ان الحقيقة التي يعرفها القاصي والداني ان ليس كل الناس تحمل السلاح وليس كل الناس واجبها القتال … انهم يشتغلون وفق قاعدة العيار الذي لا يقتل يدوش وان بوسعهم دائما ان يجدوا استجابات من هنا وهناك سواءا من أعضاء النادي أو من غيرهم من التائهين والمصدقين لكل ما يقال بحيث تبدوا الامور وكأنهم يشكلون رأي عام !!!.

ان من واجبات رفاق العراق والامة والبعث ان يتصدوا لهجمات الاجتثاث الشعوبية والنازية هذه مع ملاحظة ان يكون التصدي منظما وانتقائيا يركز على الرؤوس التي تدير هذه النوادي القذرة وعدم الانجرار وراء التفاصيل التي يقصد بها الهاء الاحرار وجرهم الى مهاترات لا طائل من وراءها وكذلك بتنظيم منشورات الرد على التخرصات الوسخه التي تستهدف رفاقنا في قيادة الحزب والمقاومة .

اننا نجيد استثمار منتجات الثورة التقنية بمستويات لا تقل عن اعداءنا ويخطئ من يظن انه سيكون متفوقا بها لاستكمال ما عجزوا عن انجازه … فالبعث حزب الامة العصي على الاجتثاث والفناء وهو حزب الجسارة والفكر والاقدام والخلود.





الاثنين ١٩ جمادي الثانية ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٨ / أذار / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الأستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين عباس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة