شبكة ذي قار
عـاجـل










يخطٲ البعض في تقدير مدى اتساع صبرنا واستيعابنا لالام شعبنا، وتمسكنا الصارم بحقوقه وقضية تحريره.

وفي ذات الوقت الذي يدرك ٲحرار العراق وثواره ، وحتى اعداءه، مدى تمسكنا وبوعي بمسؤوليتنا في مواجهة الصعاب التي تواجه حركة شعبنا التحررية مهما تعاظمت وتعقدت مهامها ، فٲن اخرين ، من سقط المتاع ينهارون تباعا ويقدمون خدمات ليست مجانية ، وليست عفوية، وليست ظرفية، كما يظن البعض، بل هي مدروسة في صراع الارادات نعرف تماما مكامن ومصادر طبخها وتعميمها بخسة ودناءة وسقوط اخلاقي مريع.

جماهير شعبنا وطلائعه الثورية تتقدم بخطى واثقة نحو حتمية الانتصار، وليس ذلك ببعيد. اعمى او مجنون من لم يدرك ذلك ويحسبه بدقة.

وكما يقول المثل العربي لا يبقى في الوادي الا حجاره، اما النفايات فسوف تلفظها الوديان العظيمة، كوادي الرافدين الخالد، فكيف لو تدفقت ارض العراق كلها ثائرة ومقاومة ، مقدمة على مذبح الحرية خيرة ابنائها من اجل التحرير النهائي.

وكما تعلمنا دروس الثورات العظيمة في مراحل قطف ثمار النصر المحتوم ، نعلم علم اليقين ان يكثر من حولها المتسلقون والوصوليون وحتى الخونة والبائسون ، لذا يزج العدو يائسا كل احصنة طروادة المخفية والمعلنة وازلام تركة الاحتلال.

سيخيب ٲمل هؤلاء الٲذناب ، ان ظنوا ان احدا في العراق سيلتفت اليهم في لغوهم ، وهم يتصارخون في قيعان معركة اليٲس ومهما يفتحون من معارك هامشية ومضللة ستبقى صورا لسراب منقشع لا محالة ، وسوف لن يغير ذلك من موازين قوى التصدي الباسلة للمشروع الامريكي الصهيوصفوي، لذا فهم يجربون حظوظهم العاثرة كخفافيش الظلام في دهاليز صفحات التواصل الاجتماعي والوكالات الاعلامية المٲجورة ، وهم يخطئون في تحديد اتجاه البوصلة ، حين يسربون عن عمد في ثنايا نصوصهم اوهاما عن ترهات تقسيم العراق ، وقرب تحقيق مشاريع الطوائف والصحوات، ويحكون هنا وهناك عن احلام تشكيل الفيدراليات والمحاصصات الجديدة القديمة، ، وحين ينسبونها لنا ولغيرنا، فقد باتو مهزلة المهازل فهم وٲسيادهم يعرفون جيدا اننا وقادة البعث وقواعد شعبنا الثورية نقف كالساتر الامامي المتقدم الٲشم في ثغور الدفاع عن العراق، وعلى كل المستويات، طالما حملنا مهمة تحرير العراق في اعناقنا ولن نتراجع عنها قيد ٲنملة.

المرابطون الوطنيون العراقيون في كل فصائلهم وقواهم الوطنية ، متواجدون، وبكل استعداد، و مهما عصفت رياح الغدر والخيانة في خطوط الدفاع الاولى عن وحدة وتحرير العراق، لن يتراجعوا او يتقاعسوا في مشاغل المعارك التافهة لمعالجة تهويشات الساقطين في وحول الاحتلال واذنابه وتبعات العملاء، ولن ننجر للردود على فبركات المجمع الامريكي الصهيوفارسي وتسريباته بشتى العناوين والمسميات التي تنتحل بعض العناوين الوطنية وشعاراتها وتسرب فقرات من برنامجها السياسي وتدس من خلالها سمومها متضمنة بعضا من منادب الحرص والبكاء على حزب البعث ومصيره، وهم يشوهون في ذات الوقت اسماء قادته وحلفائه الذين نعرفهم وقد عرفتهم المعارك وسوح النضال الوطنية والقومية مناضلين اشداء .

نقول لهم ولاسيادهم ... ( يا جبل ما يهزك ريح ).

ايها العملاء ... لموا شتاتكم ، واذهبوا بٲرجلكم، نحو المصير الاسود ... الذي بات ينتظركم.

في عراق اليوم خندق واحد للثورة والصمود والتاريخ المشرف الناصع، وآخر سيجمع كل المتامرين على شعب العراق ومقاومته الباسلة، والفرز التاريخي يجري على قدم وساق ولا تتٲخر معركة المصير المشرفة عن انجاز مهمتها التاريخية، مهما نبح هؤلاء هنا وهناك.

ولن ينفعكم الندم يوما
وان غدا لناظره قريب





الجمعة ١٥ رجــب ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٢ / نيســان / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. عبد الكاظم العبودي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة