شبكة ذي قار
عـاجـل










أصدر المكتب المهني في حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي بياناً بمناسبة الأول من أيار، عيد العمال، فيما يلي نصه :

لا يمكن للأول من أيار من كل عام، أن يمر دون أن تكون لعمال لبنان وكادحيه وقفة مميزة أمام هذه المناسبة التي يتشارك فيها عمال العالم أجمع، في عيدهم السنوي، متوافقين على اعتبار هذا اليوم محطة نضالية لتصويب مسار العمل النقابي الذي تجسده الحركة العمالية تقييماً وتصحيحاً وتصميماً على مواصلة النضال دون كلل أو عناء.

وفي لبنان، حيث يستمر الحراك النقابي-العمالي تراجعاً وتدهوراً، تتحمل مسؤولياته الرموز والقيادات التي تم تنصيبها رغماً عن إرادة الأغلبية الساحقة من عمال لبنان الذين تم اختصارهم ببضعة منتسبين إلى اتحادات ونقابات صورية، لا همَّ لها سوى تقديم الولاءات الخاصة لأرباب التحالف الجهنمي القائم بين رموز السلطة السياسية ورأس المال النيوليبرالي الجشع وميليشيا الطوائف والمذاهب، هذا التحالف الذي ينقض يوماً بعد يوم على كل حياة كريمة للعامل اللبناني ومعه كل فقراء لبنان وكادحيه ومحدودي الدخل فيه، فيقذف بهم باستمرار إلى مجاهل الإفقار والبطالة والتهميش والتهجير القسري إلى الخارج، ولو اقتضى ذلك ركوب المخاطر في البحار والمحيطات غرقاً واختناقاً ومصيراً مجهولاً، كما يتعرض له الالاف من شبابنا وعمالنا هذه الأيام.

كل ذلك يجري وقانون الإيجارات المشبوه، يجثم على عتبات بيوت المستأجرين القدامى، منذراً بالمزيد من قذف العائلات اللبنانية الفقيرة إلى الشارع، ان لم يتحرك القضاء العادل ويضع حداً لكل الالتباس والاجتهادات المتناقضة التي تحيط بهذا القانون، ويحمي المستأجرين من براثن سماسرة العقارات وتجارها الكبار، مع التأكيد على حقوق المؤجرين القدامى أيضاً وحث الدولة على التدخل كطرف ثالث يوازن بين حقوق المستأجر والمؤجر معاً.

إننا، وأمام الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية القائمة، التي تمر بها الطبقة العاملة اللبنانية، بشكل خاص، واللبنانيون بغالبيتهم عامة،
وإزاء ما تشهده الساحة الداخلية من تفشي غير مسبوق للفساد السياسي والإداري الذي ينخر مختلف أوصال الدولة ومؤسساتها، ويعطل الدور الإصلاحي الذي أنشئت لأجله هيئات التفتيش المركزي وديوان المحاسبة ومجلس الخدمة المدنية والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ومجلس الإنماء والإعمار وغيرها،
لا يمكننا سوى الوقوف متضامنين متكاتفين مع كافة القوى النقابية والعمالية التي لم يتمكن هذا النظام الفاسد من ترويضها، ونمد اليد إليها لمزيد من التنسيق والتعاون، مؤكدين تأييدنا الكامل لكل ما يُقدم عليه الحراك الشعبي اللبناني من خطوات تصعيدية مباركة في مواجهة الفساد والمفسدين، أولئك الذين يقضون اليوم على كل حياة ديمقراطية سليمة في البلد فيلجأون إلى استمرار الشغور في موقع الرئاسة الأولى ومنع سن أي قانون عصري وعادل للانتخابات النيابية، والتمديد تلو التمديد للمجلس النيابي الحالي، دون تجاهل الفضائح الكبرى التي تجاوزت روائحها القمامة الكريهة فتمتد نحو شبكة الاتصالات غير الشرعية والاختلاسات في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي إلى المتاجرة بأعراض البشر، إلى كل ما يجعل من فسادهم بيئة حاضنة للعهر السياسي وانعدام الأخلاق ودفع الشباب إلى التطرف والابتعاد عن مفهوم المواطنة بعد إغراقه في مستنقعات التطيُّف والتمذهب.

فالى المزيد من الوعي والتضحيات يا عمال لبنان
والى الوحدة والتضامن ورص الصفوف وتفويت الفرص على كل متطاول على حقوقكم ومكتسباتكم.
وكل عام وأنتم وجميع اللبنانيين الفقراء والكادحين وصغار الكسبة ومحدودي الدخل بألف خير.

المكتب المهني – قطاع العمال
حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي
١ / ٥ / ٢٠١٦





الثلاثاء ٢٦ رجــب ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٣ / أيــار / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب طليعة لبنان العربي الاشتراكي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة