شبكة ذي قار
عـاجـل










تعلن الصهيونية عن أهدافها العدوانية ضد أمتنا العربية والإسلامية بوضوح لا لبس فيه . ولا تجد حرجا في الارتكاز على نظرية (دينية ) في احتلالها فلسطين والانطلاق منها لتحقيق دولتها الموعودة من الفرات إلى النيل.

ولا تجد الامبريالية الرأسمالية حرجا في شن الحروب والغزوات لإسناد وحماية أمن الكيان الصهيوني وادامة سيطرتها على ثروات العرب في الشمس وفي المياه والموارد البشرية وما تختزنه أرضنا من نفط ومعادن .. وجاؤوا بخميني إلى إيران ليقيم دولة كهنوتية (دينية _طائفية ) تعلن فور تشكلها عن نيات توسع احتلالي في بلاد العرب تكمل الضلع الثالث لمثلث استهداف العرب وتركيعهم.

الفرق النوعي والذي يشكل خطورة أعظم لإيران في عدوانها على أمتنا هو ادعاؤها شراكة في الدين مع كل العرب وشراكة المذهب مع بعضهم الأمر الذي منحها ممكنات اختراق خطيرة للأمن القومي العربي وقدرات تأثير مدمرة في تشظية العرب سياسيا واجتماعيا.

ثم إن الفرص المتاحة للخروقات الفارسية للعرب قد التقطت ووظفت من قبل الصهيونية والامبريالية لتكون أدوات مضافة في قبضتها التي تطرق بها على جماجمنا.

وإذا كانت الصهونية والامبريالية ( شفافة ) في الأعم الأغلب في الإعلان عن أجندات عدوانها علينا وفي الكشف عن أطماعها في أرضنا وخيراتنا فإن إيران تختلف في اعتماد الباطنية والخداع والكذب والنفاق في سعيها لإسقاط العرب شعبا وأقطارا وأنظمة.

بدأت في الآونة الأخيرة إيران وقادة أحزابها وزعماء ميليشياتها التي مكنها الاحتلال الأمريكي من السيطرة على العراق واحتلاله احتلالا استيطانيا تحميه أميركا بقواعد عسكرية واتفاقات أطر استراتيجية أمنية بدأت تفصح عن ( حقها الشرعي ) في احتلال العراق والأقطار العربية لأنها ( الإسلام ) والإسلام لا يعترف ( بالدول ).

إذن، إيران هي الإسلام ودولتها تمثل كل الدين الذي لا يقر بحدود بين أرض المسلمين وهي بالتالي تمتلك حق استعمار واحتلال العراق والخليج والجزيرة وبلاد الشام كلها بما فيها الأردن وبعدها تعبر البحر الأحمر لتبسط سلطتها ( الدينية ) على عرب إفريقيا كلهم .

فباسم الإسلام الذي لا تعرف منه ولاية الفقيه الإيرانية غير التشييع الصفوي يحق لإيران وحدها أن تكون دولة وأن يكون كل جوارها العربي والعربي فقط ضمن سلطتها وتحت هيمنتها.

فتركيا مستثناة وأفغانستان ودول الاتحاد السوفيتي السابق ليست مشمولة بسلطة الكهنوت الفارسي حتى وإن كانت مسلمة. أما الكيان الصهيوني ( إسرائيل ) فإنها هي الشريك في ( حرية الأديان ) والشريك في المنهج ولها الأمن والأمان وهي كفة الميزان التي تعادل الامبراطورية الفارسية الصفوية في الكيل لوضع الشرق الأوسط بين العرق الآري النافذ في الجسد الامبريالي الأمريكي الأوربي والعرق الصهيوني اليهودي بسطوته التي تحكم الجميع لتبقى الضحية الوحيدة هم العرب البدو وصحراؤهم وجمالهم والنفط الذي وهبته لهم ( الطبيعة ) على سبيل الخطأ.

اصحوا يا عرب .. فمكة والمدينة وكربلاء وبغداد والكوفة والنجف وسامراء والسيدة زينب في سوريا ومصر والضاحية الجنوبية ببيروت وكذا صنعاء والخرطوم والمغرب والجزائر ونواكشوط هي مدن إسلامية ايرانية ... وفلسطين يهودية صهيونية ولكم أنتم بداوتكم وجاهليتكم وجمالكم وخيامكم إن أردتم بقاء أنوف لكم تشم الهواء ...

لسنا نحن من نقول هذا الكلام بل إيران وأزلامها وعلى رؤوس الأشهاد.





الاحد ١ شعبــان ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٨ / أيــار / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أ.د كاظم عبد الحسين عباس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة