شبكة ذي قار
عـاجـل










كنت متفاعلا" مع موضوع رغبت ان يكون عنوان لمقالتي الجديدة - وجهة نظر حول أوضاع العراق - وجدته متمما" لما كتبت قبله وقد اوقفني الخبر العاجل الذي تناقلته وكالات الانباء والذي افاد بان خوارج العصر تمكنوا من اختراق الخط الدفاعي لمعمل غاز التاجي الذي لا يبعد عن بوابة بغداد سوى كيلو متر أو اكثر أو اقل بمجموعه من الانتحاريين ليقوموا بتفجير صهاريجه { الخزانات } وتصفية عدد من الموظفين والعاملين بإطلاق النار عليهم وكذلك استشهاد عدد من منتسبي الحماية والدفاع المدني ، وقد اعقب الحادث الاجرامي تصريحات مرتبكة وغير مترابطة بل سارع المعنيين في وزارتي الكهرباء والنفط الى كيل الاتهامات والتبرير .....الخ ، والمفرح جدا" أن العبادي فاق من نومه ليعلن عن تشكيل لجنه للتحقيق بالحادث وكيفية وقوعه وهنا أبشر العراقيين بأن الامر انتهى كسابقاته لان اللجنة العبادية كأخواتها من لجان الهالكي التي وجدت مكانها في رفوف الحفظ وليس القضاء والقصاص من المسببين والمقصرين كما أن امرا" خطيرا" أشار اليه احد الذي استضيف من قبل الشرقية نيوز بحصاد الساعة العاشرة ليلا" حيث قال هناك معلومات خطيرة جدا" تشير الى صدور الاوامر بسحب القوة المسؤوله عن حماية المنشأة وتسليم الامر الى قوة الصحوة ومن هنا وقبل الاستمرار بالكتابة هل يعني هذا الامر { حاميه حراميها } وهنا لابد من الوقوف عند العرض الذي قدمه العميد سعد معن الناطق باسم وزارة الداخلية وهذا الرجل يوميا" يظهر للعراقيين ببزته المرقطة الشرطية أو العسكريه خلافا" لكل المقاييس والأوامر والتعليمات يعني ينطبق عليه المثل القائل - مثل غراب البين الي ضيع المشينين - أي لا هو من منتسبي الداخلية ولا هو من منتسبي الدفاع اللهم إلا انه كأسياده يتقاضى الراتب من الوزارتين حيث ان خلاصته {{ إرهابيين فجروا عجلة مفخخة عند بوابة المعمل ومن ثم دخل ستة انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة داخل المعمل تمت معالجتهم مما أدى الى نشوب حريق في ثلاثة خزانات .....الخ }} ، الحادث الاجرامي وقع بعد يوم دامي في بغداد راح ضحيته العشرات من العراقيين الابرياء في مدينة الصدر والكاظمية وحي الجامعة وعليه لابد وان تكون الاجهزة المعنية على استعداد تام ويقضه وترقب للرد على اي فعل اجرامي يقدم عليه الارهابيين وقبل هذا من هي الجهة المسئولة عن الموقع وما دور قيادة عمليات بغداد المرتبطة بالمباشر بالقائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء حيث ان قيادة الحشد الشعبي هي الجهة المسيطرة على حزام بغداد ولها اليد الطولى في كل الاجراءات ان كانت انتهاك لحرمة المواطنين من خلال المداهمات المتكررة والاعتقالات العشوائية ،

علما" ان مناطق التاجي والطارمية والمشاهدة وغيرها شهدت ما بعد التفجيرات الاخيرة حمله من الاجراءات التعسفية وعليه فان الحركة لابد وان تكون محدده لأي قوة او عنصر افراد او جماعات بسببها وهنا السؤال المهم والحيوي الذي لابد من الاجابة عليه من هم هؤلاء المنفذين للفعل الاجرامي ؟ ومن اين قدموا ومن يقف ورائهم ؟ ، وهذه الاسئلة اجدها واجبه تعقيبا" على ما اشار اليه من معلومة المحلل السياسي المشار اليه اعلاه ، مضاف الى ذلك ما ورد من تصريح ايراني عقب الخبر بان ايران على استعداد لسد احتياج وزارة الكهرباء العراقية من الغاز وكذلك تقديم الدعم والإسناد لوزارة النفط العراقيه كخبرات لغرض انجاز تصليح الاضرار الناجمة من الفعل الارهابي ،

ومن خلال هذا الايجاز ارى ان الامر عند الحليم بين وهو فعل يراد منه تحقيق ما لم يتم تحقيقه لحد الان من حيث افتقاد العراق لأي قدره لتوفير موارد الطاقة وسد الاحتياج الداخلي وهذا ليس بغريب وبعيد لان العراق ما بعد الغزو والاحتلال 2003 اصبح المصدر الفعلي لتوفير العملة الصعبة للنظام الايراني الذي يخضع بسبب البرنامج النووي الى جمله من العقوبات ، فتم تهريب المليارات من الدولارات من خلال الشركات الوهمية ودكاكين الصيرفه من الداخل العراقي الى الخزينة الايرانية بالإضافة الى الودائع النقدية للسياسيين العراقيين المرتبطين روحيا" وعقليا" بنظام الملالي أمثال الهالكي وعميرة احزابهم وتياراتهم وكتلهم ، كما لابد من طرح ألأسئلة التالي { أين كان نظام حراسة الموقع الاستراتيجي الذي هو من ضمن انجاز الحكومة الوطنية القومية ماقبل الغزو والاحتلال ويعد من اهم المشاريع في حينه والمتمثل بمعمل الغاز وملحقاته ؟ وكيف تمكن الانتحاريين من الوصول الى المعمل ؟ ، وما هي ردود الفعل عند وقوع التفجير في البوابة الرئيسية ، ولنتفق مع العميد سعد معن إن كانت القوات الأمنية قد تمكنت من افشال محاولة الانتحاريين وقتلهم ، كيف اندلعت النيران في الخزانات التي تبعد بمسافة غير قليلة عن بوابة الدخول الرئيسية للمنشأة وكيف تمكنوا من اجتياز هذه المسافة وتحقيق اهدافهم ؟ ألا يجوز ان تكون القوات الأمنية التي تأتمر بأوامر المليشيات ألإيرانية كبدر وعصائب اهل الباطل وسيد الشهداء وحزب الله وهي ابرز المليشيات المتمركزة ضمن القاطع هي التي أطلقت النيران على المعمل وخزاناته لتحقيق الهدف المرسوم لها وبذريعة الارهاب ؟ }} ،

وهناك تساؤل مهم ايضا" وضروري كي نتمكن من خلال الاجابة والتحليل وضع الاصبع على المنطقة المهمة والحرجة التي توصلنا الى الاجابة الشافية والوافية ما الذي أراده الانتحاريين المنفذين للهجوم من وراء السيطرة على المعمل ؟ ، علما" لا تتوفر لديهم الخطوط الخلفية الداعمة والساندة للنتيجة ، وما هي غايتهم الحقيقية من السيطرة عليه ؟ وكما أشرت إن كانوا سيسيطرون على المعمل فلا مخرج لهم ولم تكن هناك قاعدة قريبه لهم تمكنهم من ادامة زخم الهجوم للتوسع او كحد ادنى الحفاظ على المتحقق ولو لزمن محدد يمكنهم من الاثارة الاعلامية الاوسع وتحقيق غرض معنوي لدى عناصرهم الذين يعانون من الاحباط بفعل الصولات الجريئة لمقاتلي الجيش العراقي والأجهزة الامنية ومقاتلي العشائر الذين تمكنوا من اعادة مساحات واسعة من التراب الوطني الى حضن الوطن العراق الحبيب ، وبعد هذه الاسئلة والملاحظات نسأل من هو المستفيد الحقيقي جراء توقف العمل عن الإنتاج وما لحق بالمنشأة من دمار ؟

سارع المضللون الدجالون المتعيشون على السحت الحرام والمهووسون بعمالتهم لإيران للقول ان داعش فجرت المعمل لتأخير عمليات تحرير كامل تراب محافظة الانبار - الرطبة وصولا" للحدود الدولية السورية الاردنية و الفلوجة وما يتصل بها ، وتحرير الموصل كي يتم التمكن من الرقة السورية وبالتالي انحسار داعش والتضييق عليه لتحقق المنجز السياسي للإدارة الديمقراطية الامريكية وهي على ابواب الانتخابات الرئاسية والنصف التشريعية مقابل الجمهوريين المتطلعين للعودة وتحقيق برنامجهم الذي بالضد من توجهات اوباما وإدارته ، وكيف لنا ان نتصور التخطيط لمعركة حاسمة يحشد لها التحالف الدولي كافة الإمكانيات والقدرات كيف تتوقف لمجرد تفجير معمل هو على تخوم بغداد ويبعد عن الموصل قرابة 400 كيلومتر وعن الرطبة بأقل بقليل منها ؟ وما الذي يجعل المشرفين والقائمين على القطعات المحتشدة لتحرير الموصل الحدباء من الاسر ان تتوقف ؟ نعم انه نعيق يعبر عن الاحباط والفشل وضيق الرؤية وذر الرماد في العيون من اجل اخفاء الحقيقة المرة عن الشعب الجريح ، وهنا نسأل والإجابة بينه من خلال جملة المواقف الاستخباراتية التي أفرجت عنها الادارة الامريكية بان لإيران اليد الطولى في تغذية وتمويل الارهاب في العراق وسوريا من اجل تحقيق اهدافها ونواياها الاستراتيجية وان العلاقات السرية التي اصبحت مفضوحة فيما بين الملالي والقاعدة ونتاجها داعش لم يكن خفيا" على العقلاء وأصحاب النظرة الثاقبة والمستقبلية ،

فأقول ان تصاعد الهجمات والتفجيرات الارهابية في الأيام القليلة الماضية انما هو تعبيراً صادقا عن فشل حكومة الاحتلال وعملاء إيران فشلا ذريعا في اصلاح ذات البين وفي البيت المدعي بالتشيع وحقيقته هي الاساءة عمدا" الى منهج ال البيت لان ولاية الفقيه التي يتخذونها معيار لحركتهم السياسية المجتمعية ما هي إلا خروج فاضح وارتداد على السنة النبوية الشريفة ومنهج ال البيت الذين يؤكدون - من ادعى الامامة ما هو إلا دعي كافر ملعون ، وتدل دلالة واضحة عن أسلوب حزب الدعوة العميل منذ نشأته ولحد الآن لأنه موطئ القدم الذي اراد منه نظام الشاه بسابقه والملالي بحاضرة كي ينهك العراق بتدخله المباشر بشأنه الداخلي بحجج وذرائع باطلة ، ان الدافع الحقيقي من وراء هذه التفجيرات الاجرامية هو الانتقام من الشعب العراقي الذي ادرك ووعى الحقيقة فارتفع صوته ينادي بطرد المحتل الإيراني ورمزه قاسم سليماني كما لابد من الوقف امام المفسدين الذين تفننوا بسرقاتهم لأنهم سيكونون المستفيد الحقيقي من وراء تفجير معمل الغاز ولكن وبإذن الله العلي الاعلى ستكون نهايتهم بإرادة الشعب العراقي الثائر في الايام القريبة

ألله أكبر    ألله أكبر    ألله أكبر
وليخسأ الخاسئون





الاثنين ٩ شعبــان ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٦ / أيــار / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامـــل عبــــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة