في نهاية  المقال  الذي كتبته مؤخرا" بعنوان  -  ماذا يعني العراق عندنا  ؟  -   طرحت جملة من الاسئلة على نفسي كمواطن يعاني من افرازات الغزو والاحتلال الامبريا صهيوني صفوي جديد  بالرغم من الضجيج الاعلامي الذي يمارسه كل طرف من اطراف الحلف الشرير ضد كل طرف منهم  وهنا اعني  امريكا والملالي {{ هل يعني العراق  حارة الصبيان  ؟  ،  أو حارة كلمن ايده اله  ؟   ،  ام كيان ودولة بحكومتها  وإرادة شعبها  ؟!!  }}  ،  الاجابة على هذه الاسئلة  اتركها الى المواطنين وخاصة  المنتظرين للفرج  ان يأتيهم وهم ببيوتهم  ؟؟؟  وأراه خلاصة لما كتبته   بجملة من المواضيع  وان تعددت عناوينها  وما ابتغي الوصول اليه  وهو الاوضاع التي تعصف بوطني الحبيب العراق متخذ من  رؤية  كتبها  من كان قبل 2003 يكثر المدح والتبجيل  ويتسامى بالمواطنة والوطنية على الاخرين من محيطه الاعلامي  وهنا لا أتطرق الى اسمه لأنه بالتأكيد معروف  لكثرة  ظهوره الاعلامي  وطرحه  وخاصة في فترة الهالكي  حيث قال  وبالحرف الواحد  {{  نتيجة التغيير الجذري الذي حصل في العراق والانقلاب على النمط السياسي والحياة العامة التي كانت سائدة قبل 2003 فمن الطبيعي ان يمر العراق او اية  دولة  اخرى بمرحلة اللا استقرار ،  ولكن من الضروري على الفئة الحاكمة الجديدة ان تعمل على وضع مشروع او  خارطة طريق  للوصول الى الاهداف التي تعمل على تحقيقها  }}  

لكني ارى  ليس من الاهمية  الرد عليه  وتعرية رؤيته  الانبطاحية  الاستسلامية لأنه ومن المؤسف باع شرف  القلم الحر والكلمة  الشريفة  بدراهم معدودة  ليبرر بان ما حصل  عام 2003  انقلاب على النمط السياسي والحياة العامه  دون ان  يبين النمط السياسي والحياة العامه  التي اوجبت الانقلاب عليها  وما هو البديل الايجابي الذي جاء  به الانقلابين  لتكون  الحياة العامه  بايجابياتها  ونموها  واختلافها  الجذري عن ما سبقها  وهل أن الانقلابين هم من العراقيين حقا" ؟  أم غرباء اشرار اشترتهم دهاليز المخابرات والكراهية  والحقد الاعمى هو المسيطر على عقولهم ونفوسهم  ،  ولكن اقول  الحمد والشكر لله  على نعمه  ونصره للعراقيين  الذين اصبحوا بفعل وفضل الانقلاب الذي اعجب هكذا دجالون متاجرون بالحرف والكلمة  ليعرهم ويكشف عوراتهم  فيكونون -  كبالع الموس  -  لان الرجوع عن  الفعل السيئ  والاعتراف بالرذيلة هو بعينه  فضيلة لان ابن أدم خطاء  والاعتراف بالخطأ فضيلة  على ان يكون هو بداية لإعادة بناء الذات  وتصويب المسار الذاتي  ويستمر هذا النفر بإطلاق عبارات  لم يكن لها  موقع  إلا في المطبخ السياسي الذي  اصاب أذاننا بالوجع  لأنه لا يحسن فيه طبخ إلا -  الفاينه  -   فيقول  {{ حتى الان ان الحكومة لم تتمكن من رسم ملامح العراق الجديد  -   ولا توجد هناك خريطة للمنزل السياسي العراقي الجديد ليتسنى لنا معرفة موقع كل غرفة في هذا المخطط  وأبعادها وما تتطلبه من مواد للبناء وهذا التخطيط الجديد برأيي يجب ان يبدأ بوضع الاسس الرصينة للتعليم من اجل ضمان المستقبل }} ،

فأقول له يا هذا  ، هذا يتم من خلال وضع مناهج تدريسية واضحة الابعاد  في العلوم الانسانية للدراسة المتوسطة والثانوية لا أن تكون سطحية بدون فحوى وهي عبارة عن كتيبات من صفحات معدودة  همها الاول والأخير الاثارة والعقد  والتعارض والتناحر  والتمجيد بمن هو ليس بعربي  لان عقدة الشعوبية هي التي تتحكم  بالعقول التي تسلطت على  ساحة العلم كما هي الحال في  مراكز التقويم والبناء الاخرى  ،  وليس كتب ومناهج مدرسية تبين الاهداف العليا التي تعمل الحكومة على ايصالها الى اذهان الطلاب بحيث يكون لديهم تفسير عقلاني في علم الاجتماع والتاريخ والجغرافية والاقتصاد   بالإضافة الى فهم الحقوق والواجبات المدنية التي تقع على عاتق الشباب العراقي الذين يساهمون في بناء العراق الجديد الذي تدعونه ، فالحمد لله بفضل عقول عبيد الاجنبي تحولت كلياتنا ومعاهدنا الى حسينيات للطم والنباح  والعمائم أصبحت تصول وتجول  لأنها المنقذ واللبن الاساسية في الحكومة الالهية التي يدعيها الروزخونجي  الجعفري الاشيقر وعلي زندي المدعي الاديب ، أن الاهتمام الشديد بالدروس الانسانية  والعمل على تحفيز روح المبادرة والمعرفة لدى الطلاب ومحاولة ابعادهم عن اسلوب الحفظ واعتماد اسلوب الفهم والتحليل يعتبر من الامور التي يجب الاهتمام بها في العراق وكما هو معمول به في عدد من الدول الأخرى المتقدمة علمياً ومن جهة اخرى  فإنّ التغيير السليم يتطلب وضع دستور جديد نقي من كل الشوائب التي جاء بها الغازي المحتل ومن تتحكم ببصيرتهم الكراهية والعقد القومية والطائفية المقيتة ، وهذا يعني اعادة النظر بكل محتوياته ليكون معبرا" عن العراق  كوطن  لا يتجزأ من الوطن العربي الكبير والعراقيين كشعب  بقومياته  وطوائفه  متوحد متآخي متحاب لهم التأريخ  المجيد والمصالح المشتركه  التي تسموا على كل الامور الاخرى غير العبودية لله الواحد الاحد  فذلك ليس مستحيلا حيث هناك الكثير من رجال القانون الاكفاء والعلماء والمفكرين الذين يستطيعون وضع دستور واضح المعالم لعراق  ،

 وإقامة توازن حقيقي بين السلطات التشريعية  والتنفيذية والقضائية مع ايجاد ضوابط لهذا التوازن  وعلى سبيل المثال فإنّ قانون الانتخابات يجب ان ينظم بشكل واضح  وبين حيث يتم الغاء نظام القوائم بحيث يتم اعتماد الترشيح الفردي ليكون النائب الفائز بعضوية مجلس النواب قد حصد الاصوات بثقة الذين اطلعوا على برنامجه الانتخابي  وأدركوا انه يستطيع تمثيلهم ونقل افكارهم وأرائهم بالمصداقية  وان سجله نظيف من انواع الفساد والإفساد  ،  وهناك مشكلة كبيرة اخرى يواجهها العراق وهي استشراء الفساد المالي والإداري والمحسوبية في التعيينات والوظائف حيث اصبحت الوزارات حصص عوائل وأحزاب بل ان كل حزب يأتي  بما يريد دون الكفاءة والعلم والمعرفة  وعند التغيير وذهاب الوزارة منه  يكون البدلاء من الحزب القادم وهنا يتم القضاء على تراكم الخبرة والمعرفة  والدراية  ان كل البيانات التي تصدرها المنظمات الدولية المعنية بالشؤون الاقتصادية والشفافية والفساد الاداري والمالي تضع العراق في اخر سلسلة الدول التي يستشري فيها الفساد دون ان يكون هناك أي تحرك حكومي يعبر عن  ارادة التقويم والتصويب بل يتبارى المفسدون في ادانة تلك المنظمات بل يجرؤن على تكذيبها  والطعن في مصداقيتها  ويعدونها من ضمن  المنهج التآمري على  الحياة السياسية التي يتمتع بها العراق الجديد  ، فيالها من صلافة  وإصرار على سوء الخدمات والإدارة  ،

ان سنّ القوانين لا يكفي وحده لمكافحة الفساد بل يجب ان تكون هناك ارادة قوية من قبل المسئولين لاستئصال هذه الافة المستشرية  ،  ان ما تضمنه البيان الصادر عن قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي  في العاشر من  أيار  2016  كان الجواب الشافي والوافي على كل تراكمات مرحلة ما بعد الغزو والاحتلال وردع لكل الاصوات النشاز التي تبرر ما حصل ويحصل في العراق الجريح  {{  ها هي مسيرتكم الجهادية الظافرة تتصاعد عبر التظاهرات الحاشدة المعبرة عن نبضكم الحي والتي لم ولن تفلح الايعازات الايرانية لعملاء ايران بركوب موجتها في حرفها عن مسارها الجذري لإسقاط العملية السياسية المتهاوية وحكومة العملاء المنهارة وما يُسمى مجلس نوابها المتشظي والمنقسم والمتشرذم والذي لم يعد يقوى على الالتئام حتى في جلسة شكلية ناهيك عن فشل ما يسمى مجلس الوزراء في تحقيق اي اجتماع للمرة الثالثة مما فا قم من انهيار الوضع الامني والحالة المعيشية السيئة لأبناء شعبنا واستمرار حرمانهم من ابسط الخدمات في ذات الوقت الذي تُسرق فيه اموال الشعب وعوائد ثروته النفطية في وضح النهار عبر اعتراف جلاوزة العملية السياسية وحكومة العملاء الذين يجأرون بملء اصواتهم المبحوحة سرقة اموال الشعب بمليارات الدولارات المخصصة للكهرباء ومثلها المخصصة للتسليح وغيرها من فقرات سرقاتهم التي يندى لها الجبين والتي بات يعترف بالكثير منها اعضاء ما يسمى مجلس النواب الذين اعترفوا بعظمة لسانهم ببيع عقارات الدولة في الخارج بأ بخس الاثمان وغير ذلك الكثير من ممارسات السلب والنهب والفساد التي يمارسها العملاء الخونة مما صعد مسيرة الشعب الجهادية التي يضطلع بها مجاهدو البعث والمقاومة يحدو ركبهم الرفيق المجاهد عزة ابراهيم الامين العام للحزب والقائد الاعلى للجهاد والتحرير ... هذه المسيرة التي تجلى فيها الحضور الفاعل للبعث على الصعد الوطنية والقومية والدولية وبان ذلك في تلاحم البعث بأبناء شعبنا في مسيرتهم الجهادية الظافرة وتظاهراتهم العارمة الظافرة وهتافاتهم المنددة بالهيمنة الايرانية التي تبرأ منها عملائهم الذين يزعمون قيادتهم للتظاهرات والتي اسهمت في اذكاء الصراع المحتدم بين اطراف العملية السياسية المنهارة وجلاوزة حكومتهم العميلة فراح بعضهم يطالب بمحاكمة البعض الاخر ويوصمه بالتخريب وبإسقاط ما يسمونه عبثاً ( هيبة الدولة ) والتي بات سقوطها يثير حفيظة المحتلين الاميركان وحلفائهم الفرس فراحوا يتسابقون فضلا عن زياراتهم المتكررة للعراق يطلقون التصريحات المتواترة عن دعمهم لحكومة العبادي العميلة في حين راحت المصادر الاميركية تتحدث عن ما اسمته مغامرات الحكومة الاميركية في الاعلانات السافرة عن دعم حكومة العميل العبادي الايلة الى السقوط النهائي فضلاً عن المســـــاعي الايرانية المحمومة ومحاولاتهم البائســــة لرأب الصدع في صفوف ما يســمى ( التحالف الوطني ) العميل لإيران والتي لم تحل دون تفاقم الصراع المحتدم بين اطراف هذا التحالف على نهب اموال شعبنا وعلى مواقع النفوذ والسلطة غير ابهين بالمعاناة القاسية لأبناء شعبنا المكافح }}

يتبع بالحلقة الاخيرة