شبكة ذي قار
عـاجـل










خضع العالم برمته لارادة الطاغوت الامبريالي الصهيوني الامريكي عام ٢٠٠٣ ووقعت كارثة غزو العراق وأحتلاله وصدرت فرمانات الفناء لحزب البعث العربي الاشتراكي . صارت أميركا القاتلة المجرمة وكأنها كيان مقدس لا يمس له طرف ولا ترد له دعاية ولا تدحض له كذبه ولا تحاور معه فكرة أو رؤيا مع ان العالم كله يعرف بطلان الادعاءات الامريكية وعدوانيتها ووحشيتها في قرار غزو العراق . خضع العالم خضوعا مهينا مذلا لغزو ذبح العراق وشعبه وبث بذور الفتن والتشظي بين شعبه . لم تنبس شفة بأدانة الغزو ولا تحرك لسان ليرد ذاك الطوفان الذي أغرق حقوق الانسان والقانون الدولي وشرائع السماء دفعة واحدة وصوره الأوباش وكأنه الحق الأبلج وكلهم يعرفون أنه الباطل الأخرق الملعون .

كل ذاك التحشيد المهووس كان لازالة حزب البعث العربي الأشتراكي من السلطة وبازالته تذبح عروبة العراق وتنفتح بوابات مدن العرب كلها للطائفية الايرانية والعنصرية الصهيونية. وبعد ١٤ سنة من بدء ماكنة طحن جسد حزب الأمة نجد وبوضوح لا لبس فيه ان البعث مازال مشكلة أميركا ومازال مشكلة ايران ومازال مشكلة أفواج الأفاعي التي جندها الاحتلال الامريكي لقتل البعث والعراق.

مفارقة بارزة
ان يكون سكوت البعث مخيف ومقلق
وتصريحه وتعليقه وبياناته مخيفة و مقلقة !!
اذا سكت وتجاهل خرجت علينا سطور الجواسيس ورجال المخابرات ووكلاء الشركات الأمنية يفسرون ويحللون ويرهقون أقلامهم باسباب سكوت البعث وتجاهله . وفي العادة يجرم البعث لانه سكت وتجاهل .

ثم ..
اذا صرح وبين و وضح ينساب حبر ذات الاقلام والجماجم المباعة في سوق العملات أو كتيبة أخرى من كتائب الشيطنة والتبشيع ليسطر الاحتمالات ويفلسف التوقعات ويدخل ما بين سطور وحروف ما أعلنه البعث وينتهي كالعادة بالشيطنة والتبشيع والادانات الجاهزة .

مفارقة بارزة أخرى.
ان كتيبتي الشيطنة تشتغلان في تزامن ممنهج في كلتا حالتي السكوت والنطق وأعلان الرأي .
اذا سكت البعث فهو مدان وذا نطق فهو مدان .

ولا أحد يدري ألاسباب التي تدفع كل الذين هتفوا لغزو العراق وأجتثاث البعث أن يطالبوا البعث أن ينطق ويعلن مادام البعث بالنسبة لهم حزب يستحق الفناء . ولا أحد يدري لم يطالبون البعث وهو الحزب ( المقبور ) أن ينطق وبم سينطق ( الأيتام ) والمبشعون ما برحوا يسمونهم بقايا و أيتام ؟.

ان الاستهداف الذي يواجهه حزب البعث العربي الأشتراكي غريب عجيب ولا يمكن الجزم بأهدافه وأدواته لكثرتها وتعدد مواردها وأهدافها. ولاننا أبناء الحزب لما يقرب الان من ٥٠ سنة ونعرف نظريته وأهدافه وعقيدته التي تنتمي انتماءا صميميا لامة العرب ولتحقيق حياة كريمة للعرب وترى ان هذه الكرامة والرفاهية لا تتحقق الا بوحدة الامة لان الوحدة ستعبد مسالك الحرية وتفرض النهج الديمقراطي وهي التي تحقق البنى الارتكازية للاشتراكية لان اشتراكية البعث لم تؤسس على نمو رأس المال الناتج عن شقاء الانسان الفرد وسحقه بل انه يتحقق هو وجميع بنى الاشتراكية الارتكازية على استثمار موارد الامة وخيراتها بشكل سليم فثروات الامة هائلة واشتراكية البعثية تعنى بتوجيه الاستثمار فيها وتوظيفها في مشاريع التنمية البشرية . والوحدة التي ينشدها البعث هي وحدها الكفيلة في حالة تحققها بقلب موازين القوى لصالح العرب وتجبر العالم لسحب اسناده وتعاونه وتأييده للاحتلال الصهيوني لارض فلسطين وسترغم الصهاينة على مغادرة أرض العرب التي هاجروا اليها من كل حدب وصوب . الوحدة العربية التي يسعى اليها وهيأ البعث في العراق الكثير من مرتكزاتها هي التي تحقق السلام والامن والاستقرار للعرب بدون قتال ولا اراقة دماء لانها ستفرض حضورهم الحضاري وقدراتهم الاقتصادية وموقعهم الاستراتيجي الحاكم .

اذن .. العداء للبعث وأستهدافه هو عداء وأستهداف للامة وللاسلام وللايمان بكل مسمياته السماوية وللانسان العربي المدرك المنتج المفكر .

فلماذا ينخرط عراقيون وعرب في استهداف البعث ويشنون الحملات عليه وعلى قيادته التي تقاتل الاحتلال داخل وخارج العراق .؟

الذين يستهدفون البعث وهو يقاتل ويناضل ويشتغل بالسياسة ويوجهون اليه سهامهم تحت ذريعة مطالبته بالنطق حين يتجاهل ويسكت هم الذين يريدون للبعث أن يفقد زمام المبادرة وينطق ويعلن عن مواقف تحت تأثير الضغط لكي يغلطوه حتى وهو في أرقى وأرفع درجات الصح والدقة والموضوعية وكذا هو حال من ينبرون بخفة عقل ورجحان الهوس على عقولهم عندما ينطق البعث فيزلزل العروش والكروش .

ان من يهاجم قيادة الحزب التي تعيش ظروفا في داخل العراق لا يعلمها الا الله هم من تدفعهم ايران وأميركا اللتان عجزتا عن تحجيم الحزب وافلستا في تجارة ذبحه بدستور وقوانين الأجتثاث المترافقة مع قتل مئات الالالف من البعثيين وتهجير الملايين وأعتقال قرابة نصف مليون بعثى منذ عام ٢٠٠٣.

ومحنة المتورطين في سياقات الشيطنة والتبشيع والتجريم تتكشف في ثنائية : ان نطق فهو مخطئ وأن صمت وتجاهل فهو مخطئ.

ازدواجية تفصح عن انفصام شخصية أدركها القاصي والداني وباقي أن يتوقف الدعم المادي المصروف عليها لكي تتوقف وتقبر مع الاجتثاث . وهي ثنائية تفصح عن الخوف المستديم من البعث ويقين حثالات العملية السياسية انه سيطردهم حتما ويطهر العراق من رجسهم ونجاستهم ويسدل الستار على ألفترة الأكثر ظلاما ووحشية في تاريخ العراق .

هي حقيقة نعانقها كل ساعة الاستهداف للبعث يعني انه الرقم الذي عجز الاراذل عن تجاهله وأجتيازه ويعني انه يزعزع أركان الطغيان في العراق بوسائل مختلفة مبتكرة ومتجددة ويعني ان هوس الاعلام ناتج عن أجنحة يقطعها البعث وأطراف يعوقها لانه .. حزب الشعب والتحرير والوطنية وشرف الموقف وحزب الامناء الذين صدقوا ما عاهدوا الله والوطن والامة عليه.





الاربعاء ١٨ شعبــان ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٥ / أيــار / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الاستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين عباس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة