شبكة ذي قار
عـاجـل











 
بسم الله الرحمن الرحيم
 

حزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي
قيادة قطر العراق


 

أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة      ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة
وحدة    حرية    اشتراكية

 

بيان في الذكرى الرابعة والاربعين لصدور قرار تأميم نفط العراق الخالد
لنستلهم المعاني البليغة لنصر التأميم في تأجيج ثورة التحرير الظافرة


يا أبناء شعبنا المجاهد المقدام
تحلُ علينا اليوم الذكرى الرابعة والاربعون لصدور قرار تأميم نفط العراق الخالد في الاول من حزيران عام 1972 ... فلقد مثل ذلك القرار العظيم تراكماً نوعياً لمنجزات ثورة البعث في العراق ثورة السابع عشر – الثلاثين من تموز عام 1968 في تصفية شبكات التجسس الصهيونية واتباع سياسية وطنية وقومية متحررة وتحقيق الاصلاح الزراعي الجذري والثورة الزراعية في الريف وصدور بيان 11 آذار عام 1970 الذي حقق الحل السلمي الديمقراطي للقضية الكردية والحكم الذاتي لابناء شعبنا الكردي ...، كما حققت الثورة أفضل صيغ الضمان الاجتماعي وسنت أرقى وأروع قوانين الرعاية الاجتماعية وجاء قرار تأميم نفط العراق في الاول من حزيران عام 1972 ليتربع على قمة هذه المنجزات التاريخية فلقد كان منجزاً نوعياً بتحريره لثروة العراق النفطية التي استغلتها الشركات الاحتكارية على مدى ما يقرب من الخمسة عقود من الزمن ولقد عملت ثورة السابع عشر -الثلاثين من تموز على توظيف عائدات النفط في مسيرة التنمية العملاقة والبناء الاشتراكي محققة الرفاه المعيشي والازدهار الثقافي والنفسي والمعنوي لابناء شعبنا الابي ومشيدة الاف المصانع والمزارع واشادت المدارس والجامعات الجديدة التي غطت العراق من أقصاه الى اقصاه كما شيدت العديد من مراكز البحث العلمي وبنت الجيش العقائدي الوطني والقومي الذي دافع عن حياض العراق ودحر العدوان الايراني الغاشم مٌحققاً نصر العراق والامة المبين في الثامن من آب عام 1988 ... وبذلك مثل قرار التأميم ارساءًا للبدايات الصحيحة للدفاع عن العراق واغاضَ معسكر اعداء العراق والامة بنصره الكبير فشنوا عدوانهم الثلاثيني الغاشم عام 1991 وفرضوا الحصار الجائر الذي امتد ثلاثة عشر عاماً وكان مقدمة لشن العدوان الاميركي الاطلسي الصهيوني الفارسي واحتلال العراق عام 2003 الذي قاومه مجاهدو البعث والمقاومة ببسالة نادرة وطردوا المحتلين الاميركان شر طردة محققين نصر العراق والامة التاريخي الكبير في الحادي والثلاثين من كانون الاول عام 2011 ومواصلين مجابهتهم الحازمة لتركات المحتلين الاميركان والهيمنة الايرانية على العراق والتمدد الايراني الفارسي المٌهدِد للأمن القومي العربي برمته.


يا أبناء شعبنا المكافح الصابر المقدام
يا أبناء أمتنا العربية المجيدة
يا أبناء الانسانية جمعاء

لقد ألهب مجاهدو البعث والمقاومة في العراق شعلة النضال القومي العربي للامة العربية بأسرها فتحققت اليقظة القومية في مجابهة التمدد الايراني في اليمن من قبل المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي وتصاعد الوعي القومي العربي المجابه للخطر الايراني في لبنان وسوريا ومصر واقطار المغرب العربي ... هذا الخطر الذي يتجدد اليوم على ارض العراق لفرض المزيد من الهيمنة الايرانية والتمدد الايراني حين اضحى قاسم سليماني قائد ما يسمى ( فيلق القدس ) الايراني مديراً ( لعمليات الفلوجة ) بتصريح الناطق بأسم وزارة الخارجية الايرانية وبأنتشار صوره وصور خامنئي التي تتصدر السيارات العسكرية بأمر سسليماني وبغطاء دعاوى التحرير الكاذبة تمارس ايران وعملائها ميليشيات ما يسمى الحشد الشعبي ابشع صيغ الابادة الجماعية لابناء شعبنا الصابر في الفلوجة مستهدفين الشعب العراقي كله بهدف تدمير العراق وتقسيمه وتفتيته على وفق مخططاتهم الايرانية الفارسية التوسعية الشريرة ...


وهاهم الايرانيون الفرس يحاولون بممارساتهم العدوانية على ارض العراق الانتقام من نصره المبين في الثامن من آب عام 1988 والذي وصفه خميني بتجرع كأس السم ..، وستبقى دماء العراقيين الابرار سماً زعافاً يذيق اعدائهم الهوان والموت الزؤوام ..ونحن اليوم اذ نستعيد الذكرى الرابعة والاربعين لصدور بيان تأميم نفط العراق الخالد فأننا نضع ابناء شعبنا بصورة النهب الجديد لثروتهم النفطية عبر ما يسمونه جولات التراخيص وعبر الممارسات الابتزازية لأموال الشعب من قبل حكومة العملاء الاذلاء الذين فرطوا بحقوق ابناء شعبنا فكانوا وما زالوا جزءً من مؤامرة تحطيم اسعار النفط لكي يمعنوا في اذلال شعبنا الصابر وتجويعه وإفقاره ...


ولكن هيهات هيهات .. فأن شعبنا المكافح يعرف مسارات طريق التحرير الصائبة لمجاهدي البعث والمقاومة يحدو ركبهم الرفيق المجاهد عزة إبراهيم مستلهمين المعاني البليغة للذكرى الرابعة والاربعين لقرار تأميم نفط العراق الخالد لتأجيج ثورة التحرير الظافرة وبلوغ التحرير الشامل والعميق للعراق وتحقيق استقلاله السياسي والاقتصادي التام والناجز وسيادته الكاملة وتعزيز وحدته الوطنية ومواصلة نضاله الثوري الوطني والقومي والديمقراطي والاشتراكي والانساني الشامل.


المجد لشهداء البعث والعراق والامة الابرار.
الخزي والعار والشنار للعملاء سراق ثروة العراق النفطية وسيلعنهم التاريخ والشعب والامة.
ولرسالة أمتنا المجد والخلود.


قيادة قطر العراق
في الاول من حزيران ٢٠١٦م
 





الثلاثاء ٢٤ شعبــان ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٣١ / أيــار / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة