شبكة ذي قار
عـاجـل










مساء الجمعه 3 حزيران 2016 تناقلت وكالات الانباء العالمية الوثائق التي رفعت الادارة الامريكية السرية عنها ومحتواها ان خميني على اتصال بالإدارة الامريكية منذ ستينات القرن المنصرم مما يدلل على ان خميني وملاليه على اتصال وتوافق مع الحزب الديمقراطي الامريكي ويعزز هذا الاعتقاد وكما ذكرت رفع الســـــرية عن الرسـائل المتبادلة مع الرئيس الراحل جون كندي والرئيس الاسبق جيمي كارتر وهما من الحزب الديمقراطي ، ومن هنا فان التوافق الحالي فيما بين نظام الملالي والإدارة الديمقراطية الحالية – اوباما - لم يكن وليد الصدفة والاتفاق النووي الايراني ومجموعة { 5 + 1 } وارى ان هذا المستجد اعطى المصداقية المطلقة للمواقف الوطنية القومية التي اتخذها النظام الوطني العراقي قبل وأثناء تصديه للعدوان الايراني المبيت على العراق ارضا" وشعبا" في 4 / 9 1980 ولغاية يوم الايام 8 / 8 / 1988 باستهداف النظام السياسي العراقي كونه يشكل القاعدة الجماهيرية القومية التي تمكن الامة العربية من القدرة على التصدي لكل انواع وأشكال التآمر والتدخل بالشأن القومي العربي ، والتي كثيرا" ما تعرضت الى الانتقاد من بعض الاطراف العربية والتي صدقت القيادة كذلك في وصفها لهم بأنهم عرب جنسية لما اتسموا فيه ،

واليوم الوصف الذي تحدث به القائد الشهيد الحي صدام حسين رحمة الله عليه - خميني ليس رجل دين بل سياسي يعبر عن اهداف وأجندة من يرتبط بهم - لهو الحقيقة التي تكشف الغطاء عن الذين تستروا بالدين الاسلامي ومنهج ال بيت النبوة عليهم السلام واتخذوه وسيلة للوصول الى اهدافهم الشريرة والتي تجتمع في هدف واحد ألا وهو تدمير الركائز التي تمكن الامة العربية من النهوض برسالتها الانسانية وتكوين القوة التي تمكنها من حماية امنها القومي والتصدي لكل اشكال التدخل الاجنبي {{ كشفت وثائق رفعت واشنطن السرية عنها خلال الأيام القليلة الماضية أن الخميني مؤسس نظام ولي الفقيه كان على صلة بالحكومة الأميركية منذ ستينات القرن الماضي حتى قبل أيام من وصوله إلى طهران قادما من العاصمة الفرنسية وإعلان الثورة الإيرانية في عام 1979 وتصف الوثائق التي نشرتها وكالة المخابرات الأميركية سي آي إيه ، الخميني بأنه رجل الدين الذي أبدى رغبته بالتواصل مع الرئيس الأميركي للحديث عن التطورات التي تشهدها البلاد على الرغم من إقامته الجبرية ورقابة جهاز السافاك ووفقا للوثيقة ، فإن الخميني تبادل رسائل سرية مع الرئيس الديمقراطي الأميركي الأسبق جون كيندي بعد أشهر من الإفراج عنه في بداية تشرين الثاني 1963 وشرح الخميني خلالها ألا يفسر هجومه اللفظي بطريقة خاطئة ، لأنه يحمي المصالح الأميركية في إيران حال استلامه السلطة ما بعد الشاه }} ومن ابرز هذه الوثائق المستند المسرب من جهاز الاستخبارات الامريكي سي أي ايه وتاريخه نصف قرن حيث ورد فيه وبالحرف الواحد الاتي {{ أنه قبل نصف قرن قام أحد رجال الدين بمدينة قم بشمال طهران ، بالتواصل مع الحكومة الامريكية من محبسه بعيداً عن أعين رجال السافاك لم يكن آية الله المسجون آنذاك ، الذي ذكر في وثائق سي اي ايه ، من أهم المراجع الدينية في ذلك الوقت بإيران ، لكنه كان من أشد المعارضين لما يُعرف الثورة البيضاء وهي - برنامج إصلاحي اقتصادي واجتماعي آثار الجدل بإيران كان من شأنه إجراء تغييرات انتخابية تمنح المرأة حق الاقتراع ، وتقسيم الكثير من أراضي الإقطاعيين على الفلاحين - احتج معارضو الشاه على الإصلاحات ووصفوها بالخدع فيما رآها خميني تمثل خطراً على الدين الإسلامي بحسب بي بي سي الناطقة بالفارسية ،

وفي عيد النوروز عام 1963 ميلادياً أعلن رجل الدين هذا حداداً عاماً تعبيراً عن الغضب إزاء خطط النظام في مساواة حقوق المرأة مع الرجل بعد عام من هذه الخطبة شديدة اللهجة التي أدت إلى اعتقال صاحبها ، وفيها شكك رجل الدين في إيمان الشاه ووصفه بعميل إسرائيل ، لكنه لم يتكلم ضد الداعم الرئيسي له وهي الولايات المتحدة لم يكن رجل الدين الذي أشير إليه في مستندات سي اي ايه السرية التي حملت عنوان الإسلام في إيران ، الخميني قام بإرسال رسالة إلى حكومة الرئيس الامريكي جون كيندي في هدوء ، بينما كان في محبسه بمنطقة قيطرية بطهران سنة 1963 إذ أشار فيها إلى عدم إساءة تفسير تهجمه اللفظي لأنه يؤيد مصالح امريكا في إيران }} وهذه الوقائع تؤكد ما ذهبنا اليه في الكثير من المقالات تناولت فيها الواقع الايراني ما قبل وبعد نظام الشاه والتهديد المستمر للأمن القومي العربي ، وان الحرب العدوانية التي فرضها الملالي تحت غطاء تصدير الثورة الاسلامية ما هي إلا مرحلة متقدمة من التعهدات الايرانية ما بعد الشاه لتقويض النهضة القومية العربية وفكرها الثوري حزب البعث العربي الاشتراكي كون العراق المستقل سياسيا" واقتصاديا" بقيادته الوطنية القومية هو المانع القوي لكل التطلعات الامبريا صهيونية فارسية ، تناول احد المحللين السياسيين المختصين بالشأن الايراني ودوره الارهابي مستنداً تاريخياً اعلنته ال بي بي سي لأول مرة ويكشف حقيقة رسالة مرشد الثورة الإيرانية السابق للرئيس الامريكي الراحل جون كنيدي والتي عبّر فيها عن دعمه للمصالح الامريكية في إيران حال استلامه السلطة ما بعد الشاه وذكر المستند التابع لجهاز الاستخبارات الامريكي سي اي ايه خلاصة الرسالة الذي يحتوي على المتن الكامل لرسالة الخميني ،

في الأرشيف الوطني الامريكي محاطاً بسرية ، لكن خلاصة هذه الرسالة جاء في مستند { الإسلام في إيران } المستند السابق أتى في سياق تقرير بحثي مكوّن من 81 صفحة لـ سي اي ايه ، بتاريخ شهر آذار لعام 1980، وفيه تم ذكر رجال دين آخرون مثل آية الله خويي وآية الله شريعتمداري وآية الله خميني وفي تقرير لـ سي اي ايه خرج من تصنيفه كسري في عام 2005 ذكرت بعض الفقرات المتعلقة برسالة الخميني ، إلا أن بعض الأجزاء تم حجبها وفي كانون الأول 2008 نشرت مكتبة رئيس الجمهورية الامريكي جيمي كارتر ، نسخة رقمية من المستند ، التي لم تحجب فيها الفقرة المتعلقة برسالة الخميني ، ولكنها ظلت بعيدة عن أعين المؤرخين والمحققين من جانبها ومن هنا فان النظام الايراني الجديد القديم ما هو إلا مرحلة متقدمه في المنهج السياسي الامريكي الغربي في الاقليم وخاصة المنطقة العربية وما فيها من مصالح إستراتيجية امريكية ، أظهرت المواقف الأولية التي نشرتها مواقع إيرانية أمس غضبا واسعا بين المسؤولين الإيرانيين ونقلت وكالة ميزان عن عضو حوزة قم العلمية حسين إبراهيمي قوله إن - الغاية هي محاولة إثبات أن النظام على صلة بالغرب ، وأن الثورة ثورة أميركية ، واعتبرت الوثائق الجديدة عن تبادل الرسائل بين الخميني وكارتر محاولة لتشويه صورة إيران ومعتبر أن بي بي سي تريد إثبات صلة إيران بالحكومة الأميركية خصوصا بعد الثورة بدوره ، ومساعد مؤسسة الخميني حميد أنصاري هو الاخر اعتبر التقرير الأخير حول الرسائل المتبادلة بين الخميني وكيندي في 1963 { فاقدة للاعتبار القانوني وغير مستندة } على شيء هذا، ويتوقع أن تنشر تفاصيل جديدة من الحوار بين الخميني والإدارة الأميركية في غضون الأيام المقبلة ويأتي نشر الوثائق بعد أيام من تشريع قانون يطالب إدارة روحاني بأخذ تعويض من أميركا لدورها في أحداث شهدتها إيران منذ 1953، من بينها الانقلاب العسكري الذي أسقط حكومة محمد مصدق ، واتهام أميركا بالوقوف وراء الانقلاب العسكري لضباط القوات الجوية في الجيش الإيراني عام 1980 ، فمهما برر ادعياء ولاية الفقيه والمدافعين عن المستضعفين فان الحقيقة لا يمكن ان يغطيها غربال الدجل والتضليل لان المتغير الايراني في 11 شباط 1979 ما هو إلا اجراء اريد منه معاقبة المتمرد الشاه الذي سقطت ورقته والإتيان بالوجه الاخر للعملة الامبريا صهيونية رجل الدين بعمامته السوداء والبيضاء لأنه الاكثر فاعلية في الوقوف امام الفكر القومي الثوري الناهض وتطلع الاتحاد السوفيتي للتقرب اكثر فأكثر الى المياه الدافئة ،

وان كل الاحداث التي اعقبت وصول خميني الى السلطة ورفعه شعار تصدير الثورة وتطوير مواقع القدم الشاهنشاهية في الوطن العربي من خلال خلاياهم الحزبية ومكوناتهم المليشياوية قد اتت أوكلها واليوم لخير برهان على ذلك من خلال ما يسمى بالربيع العربي والحروب الطاحنة في العراق وسوريا واليمن وليبيا وسلب الارادة الوطنية للبنانيين وغياب مؤسسة الرئاسة فيها تمهيدا" للبرنامج الذي يتبناه الخانع حسن نصر الله

ألله أكبر    ألله أكبر    ألله أكبر
وليخسأ الخاسئون





الاثنين ١ رمضــان ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٦ / حـزيران / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة