شبكة ذي قار
عـاجـل










﴿ وَلَمَّا بَرَزُواْ لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُواْ رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ

حزب البعث العربي الاشتراكي حاضرا وقائدا في اغلب معارك الأمة ، مدافعا عن جماهيرها ومقدما القوافل من الشهداء والمعتقلين على درب وحدتها وحريتها .. البعث لا يقبل الا إن يكون في خندق المقاومة البعث حزب الامة ، وامة كأمتنا كرمها الله برسالته العظيمة ( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ ) ..

رفاق البعث سالكين درب الثبات والصمود والوقوف مع الحق .. ولأن أسود البعث العظيم يستلهمون العبر والدروس من الرسالة المحمدية حيث كان الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم كلّما أشتدت في وجهه أعاصير المحن، وتألبت عليه قوى الكفر والطغيان أزداد صموداً ومُضيّاً على نشر رسالته، ضارباً في سبيل ذلك أرفع الأمثال ( والله لو وضعوا الشمس في يمينى والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر حتى يظهره الله، أو أهلك فيه ما تركته ) هكذا استلهم رفاق البعث صور الكفاح والمبدئية في المواقف ذات الصلة بهوية ومستقبل الأمة لم تستطع أمريكا ومعها العالم كله بخيله ورجله ومال السحت وأقزامه المتطاولين على قامات الرجال أن يطمس أو يجتث جذور حزب البعث العربي الاشتراكي وإنما زاد البعث قوة وصلابة ..

البعثي فارس يمتطي صهوة جواد عربي أصيل لم يتقهقر يوما، ولم يكبو، ولم يدر ظهره إلا متحيزا إلى قتال أو منتخيا لحرة عربية استنصرته حتى ولو كانت في أقصى نقطة من الوطن العربي الكبير ..

يجود بالنفس إن ضن الجواد بها *** والجود بالنفس أقصى غاية الجود
سألني أحد المحبين وقال صف البعثيين بكلمة واحدة قلت ( "العظماء" ) ما مثلوه من حالة نوعية في النضال والصلابة والصدق والثبات على الموقف، والتمسك بالمبادئ فكانوا كالقابضين على الجمر . متسلحين بالمبادئ الراسخة والقناعات التي لا تتزعزع ، القيم والمبادئ ثروتهم ورأسمالهم الثابت ، المبادئ لا تقبل التجزئة . البعثيين يعتزون بمبادئهم كما تعتز بهم المبادئ ومسيرتهم تكللت بالنضال دون أية مساومة سواء على مصالح الجماهير أو مصلحة الامة والوطن .

ففي كل ثقافات الكون يُعرف بأن الإنسان العقائدي لا يمكن أن يهزم ، وكيف يهزم إنسان لا يمكن العبث بعقله .

البعثيين صابرين محتسبين مقبلين غير مدبرين هؤلاء الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه هم خير أمثلة وخير قدوة لكل زمان ومكان .هؤلاء . الرجال الذين كتبوا صفحات مشرقة بعطائهم من اجل ان تسود قيم العدل والحرية بين الناس ، قبضوا على الجمر على طول التاريخ من اجل المبادئ . زهدوا بحياتهم من اجل العراق والامة . رجال قاوموا الظلم والجور، في زمن الخنوع والذل والخوف، والاضطهاد والاستسلام ليقفوا في وجه الادارة الامريكية وعملائهم ومن سار بدربهم . لا يضرهم من خذلهم من اقرب الناس اليهم ولا من خالفهم ممن حولهم لانهم يحملون مبادئ البعث الرسالي .

أيها الرفاق دعوا التاريخ يكتب عنكم صفحات من نور واقبضوا على جمرة النار , نار الصبر والعزيمة . سيكتب التاريخ عنكم رجال أشداء رحماء بينهم قدموا انفسهم قرابين من أجل المبادئ . عبدتم طريق الحرية بدمائكم الزكية .

يقول الحق سبحانه وتعالى ( بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ )

الشيخ محمد الغزالي - رحمه الله -: "إذا احتدمت المعركة بين الحق والباطل حتى بلغت ذروتها، وقذف كل فريق بآخر ما لديه ليكسبها، فهناك ساعة حرجة يبلغ الباطل فيها ذروة قوته، ويبلغ الحق فيها أقصى محنته، والثبات في هذه الساعة الشديدة هو نقطة التحول، والامتحان الحاسم لإيمان المؤمنين سيبدأ عندها، فإذا ثبت تحول كل شيء عندها لمصلحته، وهنا يبدأ الحق طريقه صاعداً، ويبدأ الباطل طريقه نازلاً، وتقرر باسم الله النهاية المرتقبة". (( وكان حقّاً علينا نصر المؤمنين )) { وَعْدَ اللهِ لا يُخْلِفُ اللهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ }

أيها العملاء .... أسمعونا جيدا لدينا من الاصرار والعزيمة والثبات ما يهدم العروش والصروح ويسقط الاحلام والاوهام ولن يثنينا شيء عن نضالنا وتحقيق النصر والتحرير ..

شـعارُنا على الزّمَـنْ عاشَ البعث ،عاشَ البعث
بِعنا لـهُ يـومَ المِحَـنْ أرواحَـنـا بِـلا ثـمـنْ





الاحد ٧ رمضــان ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٢ / حـزيران / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الفارس الثائر نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة