شبكة ذي قار
عـاجـل










يعد الوطن العربي خزين الطاقة وسوق العالم ومركز التفاعل الحضاري ، وينظر إليه الباحثين والمحللين وأصحاب الافكار التي تمكنهم من تحقيق اهدافهم بعيدة الامد والحفاظ على مصالحهم من زوايا متعددة أبرزها التبشير الفكري ، والتأثير الإعلامي ، وسوق المال ، وتوريد الطاقة ، وأسواق أمنية منتعشة ، وكذلك الأهمية الجيوستراتيجية للممرات البحرية الحاكمة وخاصة المياه الدافئة بالإضافة للموقع الاستراتيجي للوطن العربي الذي يراه اغلب المعنيين بأنه قلب العالم بقديمه وجديدة ، ناهيك عن حجم الحشد البشري المستهلك وبنفس الوقت يعد مركز الديانة الإسلامية والحضارات العربية ، ولعل اخطر ما نتعرض له اليوم هو ظواهر الحروب الديموغرافية والانسلاخ الفكري والذي أشعلت فتيلها إيران في لبنان والعراق وسوريا واليمن والبحرين والكويت والمنطقة الشرقية في السعودية وباستخدام الطائفية السياسية ، وبآليات دموية مليشيات وتنظيمات مسلحة وزعانف أيديولوجية تروج أساطير تاريخية وهمية من ابرزها مظلومية ال بيت النبوة وكما وثقها الفرس الذين انخرطوا في الاسلام ليس ايمانا" بل انتقاما" لأنه السبب الاساسي في انهيار امبراطوريتهم وانكفاء سلطانهم في حينه ، لتنخر بها المجتمعات وتنحر المنظومات القيمية وتعمل بقوة على تفكيك الدين الإسلامي إلى طوائف ومذاهب محتربة ، واعتقد انه السلاح السري لتفكيك العالم العربي وتحقيق حلم الإمارة الإيرانية بالمنطقة وفقا لمشروع تصدير الثورة الإيرانية الذي رفعه خميني حال وصوله للسلطة لأنه البرنامج المتفق عليه مع الادارة الامريكية وحسبما فضحته الوثائق التي تم الرفع السرية عنها لتحقيق هدفين متداخلين

{ الحفاظ على المصالح الامريكية الغربية وإطلاق العنان للهوس الفارسي } بعد هذا الايجاز لجملة الاحداث والشواهد التي توثق مخاطر الفكر المتفرس ووسائله الارهاب والترويع لابد من الوقفة امام أمر اراه ذا أهمية ومفيد الوقوف عنده كي يتم اجلاء الغشاوة عن بصيرة الذين افتقدوها بفعل الحملة الاعلامية والتضليل والدجل وكما اخذ في الاونه الاخيرة يطلق عليه {{ التخميل المغناطيس }} وكما يقوم به الشيخ الداعية علي الكوراني والروزخونجية ومعناه تجريد العقل والتفكير من حيويته عند المتلقي من خلال الكم الهائل من الادعاءات والأباطيل والأكاذيب والتصوير المثير للعواطف والأحاسيس البشرية ومن ابرزها الاساطير التي نسجها رجال دين فرس اصبحت كتبهم هي المعيار الاساسي في قراءة التاريخ والبحث عن الوقائع ، وللتقريب في الموضوع اتناول هنا مجموعه من الاسئلة التي يطرحها الدعاة المدافعين بامتياز عن لاهوتهم ايران وعمائمها الشيطانية التي غايتها الاولى هدم الاسلام المحمدي وإشاعة المنهج والسلوك الكسروي بوجهه الصفوي الجديد - ولاية الفقيه -

{{ هل ايران عدوة العرب ؟ ، وهل ايران هي سبب تفسخ العرب وضعفهم ؟ ، وهل ما حدث للعراق لعبت ايران فيه دورا اساسيا ؟ ، اليست الثورة الايرانية في محل دفاع عن نفسها ؟ ، وما قبل الثورة الاسلامية الم تكن ايران قاعدة عسكرية لإسرائيل في عهد الشاه ؟ ، الم تكن ايران في ذاك الوقت قوة لم تكن بأي حال من الاحوال داعمة لقضية العرب المركزية في ذاك الوقت القضية الفلسطينية ؟ ، في ذاك الوقت الم تكن ايران تربطها احلاف عسكرية مع الغرب وكانت شرطي المنطقة وكانت ضد حركات التحرر ؟ في عهد الشاه ، الم تكن ايران تهدد بارتباطاتها الامن القومي العربي ؟ ، اذا ماذا تغير في ايران ؟ الم تطرد الثورة الايرانية الوجود الصهيوني على ارضها ؟ الم تحل سفارة منظمة التحرير محل السفارة الاسرائيلية ؟ الم ترفع الثورة الاسلامية شعار الموت لأمريكا ... الموت لإسرائيل ؟ لكي تكون ايران صديقة العرب يجب ان لا تؤمن امنها الاقليمي ! ، ما حدث في العراق هل كان لإيران ان توقفه ؟ ، من دعم الغزو الامريكي للعراق اهي ايران ام الدوال العربية ؟ ، من فتح مطاراته وأجواءه للغزو ايران ام العرب ؟ ، من عبر عن تخوفه من السلاح النووي للثورة العراقية ايران ام العرب ؟ ، من الذي اوهم الاخرين بان صدام حسين يمكن ان يفوض زعامات انظمة عربية كبرى من نسج خيوط المؤامرة مع امريكا على الثورة العراقية اليست الصهيونية ؟ ، الم تتحالف الانظمة العربية مع اسرائيل وأمريكا لضرب الثورة العراقية ؟ ، من الذي يساوم على حقوق اللاجئين وفلسطين التاريخية ايران ام الانظمة العربية ؟ ، من الذي قضى على الثورة الفلسطينية ايران ام العرب ؟ ، من الذي انقلب على مبادئه وشعاراته بالنسبة لفلسطين ايران ام منظمة التحرير والعرب ؟ وأين اللاءات ألثلاث ، في منظور المصالح اليس من حق ايران ان تؤمن حدودها مع العراق ما دام العراق محتلا في ظل تقسيمات النفوذ على ارض العراق؟ ، وهل كان من الصائب ان تترك ايران العراق ملعبا واسعا لرغبات امريكا ؟ ، في غياب لخيارات الشعب العراقي ولو كانت دولة اخرى غير ايران يمكن ان تجلس متفرجة فقط ؟ ام مفروض عليها التفاعل والتدخل بما يؤمن برنامجها وأمنها القومي ؟ وهل نحدد مواقفنا من الثورة الايرانية بناء على موقفها من فلسطين ام من العراق بعد على ضوء مسببات الغزو وعناصره للعراق؟ ، اليست اثارة النعرة المذهبية هي بدعة امريكية شاركت فيها انظمة عربية لحماية برنامجها وأنظمتها امام قوة واعدة نشطة يمكن ان تهدد وجودها ووجود العفن البرمجي امام التحديات لها من شعوبها ومن القضايا المركزية ؟ ، وهل اذا انسحبت ايران من طمب الصغرى وطمب الكبرى وأبو موسى يمكن ان تخرج الانظمة العربية من عباءة امريكا ؟ ، وهل اذا امتنعت ايران من دعم التيار الشيعي في العراق هل هذا التيار لن يعلن ولاءه لأمريكا وهم من اتو على ظهر دباباتها وهل اذا اعطت ايران ا لحقوق للعرب في الاحواز ستصبح ايران صديقة عرب امريكا وإسرائيل؟ هل ما يجري في ايران هو لصالح العرب؟ هل اذا تفسخت ايران وأضعفت لصالح ألعرب وهل اذا قاد التيار الاصلاحي ايران لصالح العرب ام لصالح امريكا وإسرائيل بالمنظور ألاستراتيجي لماذا هلل الغرب لموسوي والإصلاحيين اهو حب لشعب ايران ام حب للعرب ام حب لإسرائيل بالمنظور الاستراتيجي اذا لماذا تهلل وتضخم بعض الانظمة العربية ما يحدث في ايران وتشبعه اعلاميا مع تناسق مع الالة الاعلامية الغربية ؟ اليس مطلوب لتطبيق الحل الشامل في المنطقة وتكريس يهودية الدولة والقفز عن قضية اللاجئين هو ا نهاء وتجفيف وتقطيع منابع دعم الثورة الفلسطينية ؟ اليس ما يحث في ايران هو محاولة لإخراج ايران من معادلة الشرق الاوسط اليس نجاد يذكرنا في اطروحاته بالزعيم الخالد جمال عبد الناصر وصدام حسين ؟ لماذا دعم شافيز حكومة نجاد هل لان فنزويلا لا تحب الشعب الايراني ام تصدي للنفوذ الامريكي وعرب أمريكا وأخيرا اليس نجاد اكثر صدقا ووفاء للثورة الفلسطينية والشعب الفلسطيني اكثر بكثير من انظمة عربيه }}

يتبع بالحلقة الرابعة





الاثنين ٨ رمضــان ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٣ / حـزيران / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامـــل عبـــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة