شبكة ذي قار
عـاجـل










1- البرلمان الأيراني بصمته المريب، والنواب الأيرانيون يطالبون بـ ( طرد ) سفير المملكة العربية السعودية من بغداد وهو معتمد فيها رسميًا .!!

هل هنالك منطق يسود هذا التصرف الأيراني؟ فالسفير السعودي يمثل دولة عربية في بلد عربي ولا دخل لدولة أجنبية ( إيران ) بإعتماده رسميًا، فكيف للبرلمان ونوابه الفرس أن يطالبوا بطرده من بغداد، وبأي صفة ؟

ألم تكن إيران دولة أجنبية، وهل لديها الحق في أن تطالب بطرد السفير الأمريكي مثلاً أو البريطاني أو الفرنسي أو الروسي من بغداد وهم معتمدون رسميًا فيها ؟!

ثم ، ما هو المقف الرسمي الأيراني من هذا الطلب المخزي والخطير.؟ وما هو الموقف الرسمي لحكومة العراق العميلة من هذا الطلب، الذي يأتي من دولة أجنبية هي إيران، وهو شأن داخلي عراقي، ألم يكن ذلك تدخلاً فاضحًا في الشأن الداخلي للعراق أيها الجعفري وزير خارجية العراق المحتل ؟!

ثم ، ما هو موقف مكتب ممثل الأمين العام للأمم المتحدة المسيس لصالح أطراف الحكم في العراق من هكذا تصرفات إيرانية وقحة ومدانه؟!

هذه هي مجرد تساؤلات أتركها للناس ولذوي الشأن أو القرار للأجابة عليها.؟!

ولكن ، الأكثر أهمية ، ما المغزى من تصرف البرلمان الأيراني ونوابه، وهو تصرف رسمي ظهر تحت قبة برلمان حكومة طهران؟!

المغزى الواضح .. هو أن إيران ترى في العراق ضيعة أو تابع لها أو بالأحرى أحد أجزاء منها ، لذلك فأنها تتصرف على هذا النحو دون وجل أو عقاب، كلما نطق السفير السعودي بالحق .. فيما تتجاوب مع إيران حكومة الأحتلال في بغداد.!!

السفير السعودي لم يضف شيئًا جديدًا سوى وصفه أن جنرال إيران "قاسم سليماني" وزمرته من الحرس الأرهابيين هم على أبواب أو مشارف مدينة الفلوجة .. وهذا واقع تعترف به حكومة بغداد العميلة وحكومة طهران الأرهابية، فضلاً عن طوابير جثث الحرس الأيراني وهي تعود من الفلوجة إلى طهران، فأين الخطأ في ذلك؟!

2- يصدر البنك المركزي العراقي، وهو مفلس ويعتاش على قروض خارجية، ( طابع ) بريدي تكريمًا للمعمارية الرائدة " زها حديد " ، وهذ شيء عظيم يليق بهذه العبقرية .. ولكن ، في العراق ليس هناك نظام للبريد، عدا المقاضاة بالرسوم .. فكيف سيتم تداوله وانتشاره على مستوى المراسلات فيما يعتمد على البريد الألكتروني؟ . إن مشروع ( الطبع ) بحد ذاته يكلف مبالغ، وهي فرصة لنهبها، ومن ثم التفتيش عن فرص اخرى للنهب .. لأن الفساد مستمر والمفسدون مستمرون لأنه يراد له الأستمرار ما دامت الحرب على الارهاب قائمة الى يوم يبعثون .. من يقول ان الحرب على الارهاب ستتوقف في ايام او شهور او سنين او حتى عقود؟! وهذا يعني ان الفاسد لا احد يحاسبه، لأن رأس الفساد هم الحكام وليس من المنطق ان يحاسب المفسد نفسه؟!

كما أن هنالك دعوة لأقامة تمثال للرائدة المعمارية ، وهذا عمل رائع .. ولكنه فرصة اخرى للنهب، في ظل الفساد، تضاف الى قوائم نهب ملايين الدولارات، وهي ثروات الشعب العراقي المنهوب.!!

كل ذلك من أجل أن تظهر حكومة الاحتلال والعمالة بأنها صاحبة أصول وهي تحافظ على ( مقام ) و ( مكانة ) مواطنيها .. ولكن أكثر من سبعة ملايين مواطن عراقي مشرد داخل العراق وحده في قيظ الصيف وزمهرير الشتاء ما زالوا في العراء، ويزدادون، دون حماية أو رعاية من لدن هذا الحكومة العنصرية الطائفية، فيما يهان العراقيين في الخارج يوميا في المطارات وفي مقار منح الأقامات جراء قلة إحترام حكومة الأحتلال للمواطنين وتفريطها بحقوقهم وبحياتهم ومستقبلهم.

3- البرلمان الأيراني ( الشورى ) ، وهو ديكور رمزي معروف ومكشوف، يقول عنه الأيرانيون أنفسهم أنه ( برلمان ديمظراطي ) . هذا البرلمان يصدر أوامر بقتل مواطنين عراقيين لمجرد أنهم أنزلوا صور ( خميني وخامنئي ) من الواجهات الخاصة بدكاكين مليشيات الأحزاب الفارسية، خلال تظاهرات سلمية عادية سادت مدينة الشطرة ( الشيعية ) حصرًا وعمت باقي محافظات الجنوب .. فهل من حق سلطة البرلمان التشريعية الأيرانية، وهي سلطة أجنبية، أن تمارس سلطتها غير القانونية على أراضي دولة عربية؟! ألم يكن هذا الفعل المشين تدخلا فاضحًا في الشأن العراقي وانتهاكا للأعراف الدولية؟! ألم تكن الدماء التي سفحت على أرض العراق هي دماء عراقية والمجرم أجنبي نفذ أوامر سلطة رسمية إيرانية هي إستخبارات البرلمان ( الشورى ) الأيراني؟! ألم يكن ذلك جريمة كاملة يحاسب عليها القانون الوضعي الداخلي والقانون الدولي الجنائي؟!

ما هو إذن .. موقف حكومة بغداد العميلة أزاء هذة الجريمة؟ وما هو موقف مكتب ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق من التصرف الأيراني هذا؟ هل سيتحرك لأستجلاء الموقف ويطالب إيران بتوضيحات في ضوء التصريحات الرسمية الأيرانية والقرائن والوقائع الثابته التي لا تقبل التأويل؟!

ثم ، أين هي منظمات حقوق الأنسان المحلية والأقليمية والدولية من هذه التصرفات الأيرانية الوقحة التي تمادت كثيرًا تحت خيمة الصمت الأمريكي؟!

4- الجنرال الدجال الأعور ( قاسم سليماني ) ، يحذر مملكة البحرين العربية من مغبة المساس بـ ( الشيخ قاسم ) ، وهو إيراني الجنسية، متجنس بالجنسية البحرينية، متطرف وإرهابي يدعوا إلى العنف ويمارس أفعال من شأنها تمزيق نسيج المجتمع العربي البحريني طائفيًا، والذي أسقطت عنه الجنسية البحرينية يوم 20 / 6 / 2016 نتيجة لسلوكه الأرهابي .

إذن ، ما دخل قاسم سليماني بهذا الشخص الأرهابي؟ وكيف يسمح لنفسه هذا الدجال الأرهابي أن يحذر ويهدد ويتوعد دولة أخرى ذات سيادة لمجرد أنها تحاسب من يخرج على قوانينها وتشريعاتها والمساس بشأنها الداخلي.؟

ألم يكن تصريح هذا الدجال الفارسي يعد قمة وقاحة هؤلاء الفرس التي بلغت مستويات خطيرة وتمادت في تدخلاتها في الشؤون الداخلية للدول العربية؟!

ثم ، من يحاسب هذا الصعلوك الأرهابي طليق السراح من العدالة الدولية؟ أين هي محكمة العدل العربية لدى جامعة الدول العربية، التي يجب أن يكون لها موقف عربي حيال هذه التدخلات .. فلماذا تلتزم الصمت جامعة الدول العربية ولا تحرك ساكنًا، بإستدعاء سفير إيران وتحذيره من مغبة التمادي، كما فعلت الخارجية الجزائرية حين شعرت بالتدخل الفارسي، وإلا سوف يعلن عن قطع العلاقات العربية الأيرانية. ؟

ثم ، أين هو ممثل مكتب الأمين العام للأمم المتحدة، وهو يرى عجرفة التدخل الأيراني السافر في الشأن البحريني بشكل خاص والعربي بصورة عامة؟ ألم يكن هذا الأسفاف في التدخل قد يؤدي الى الاحتكاك ومن ثم المساس بالامن الاقليمي والخليجي وعلى نطاق اوسع يؤدي بدوره الى الأخلال بالأمن والسلم الدوليين.؟!

5- السفارات العراقية في الخارج جميعها .. هي بوق وأداة لتنفيذ أوامر ( ولي الفقيه ) ، وخاصة منها ( الأستخباراتية ) و ( التشيع الفارسي ) على وجه التحديد.. الجزائر مثالاً .. حيث احتجت الخارجية الجزائرية على السفارة العراقية المعتمدة لدى الجزائر، لدعواتها الفاضحة للجزائريين من اجل التشيع الفارسي.

نعم ... هذه هي مهمة السفارات العراقية ، لا شيء للعراق ولشعب العراق أبدًا ، عدا تنفيذ أوامر إستخباراتية إيرانية ، وفتح أبواب ونشرات ودعوات للتشيع الفارسي.!!

أيها العرب .. راقبوا عن كثب السفارات العراقية في عواصمكم ستجدونها عيون وألسن مسمومة وتحركات وتصرفات تصب في خانة ( ولي الفقيه ) الفارسي.!!





الاربعاء ١٧ رمضــان ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٢ / حـزيران / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. أبا الحكم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة