بادئ ذي بدء أود أن أوضح للبعض اني لست متحدثا باسم البعث ولا ناطق مخول انا مواطن عراقي من الجنوب من محافظة القادسية بعثي واتشرف اني من رفاق البعث .. اقرأ واشاهد واسمع بعض تخرصات العملاء والمرتزقة الذين غرتهم الحياة الدنيا فباعوا اخرتهم بما يكسبون من دراهم بخس يلهثون ورائها وقد وجدهم التحالف الامريكي الصفوي بعد افلاسه خير وسيلة للدعاية مستخدمين المال لإغرائهم وصدق صاحب الهوسة عندما قال ( ذبوله الجنطة وهز ذيله ) . كل إناء ينضح بما فيه, وكل لسان يفضح حقيقة صاحبه, ويكشف ويفصح عما هو مخبء ومخزن في نفس وقلب وعقل صاحبه , فتخفض من مكانته. ولربما انطلق بعض الجرابيع من أفلام توم جيري معتقدين أن الفأر يمكن أن يلحق الأذى بغيره وهذا يستلزم منا إيقاظهم وإعلامهم إن الصور المتحركة لا تعبر عن واقع وهي محض خيالكم يا جرابيع الاحتلال ..!!

حزب البعث العربي الاشتراكي لا يحتاج لمن يعرّف به أو بدوره الذي بات معروفاً للعدو قبل الصديق . لقد مرت على الحزب ايام عصيبة حورب فيها كفكر وعقيدة وحورب رجاله لانهم من حمل المبادئ وقد حقق الحزب مواقف عظيمة عبر مسيرته التاريخية فكان بحق هو حزب الشهداء لأنه الحزب الوحيد الذي اعطى اكبر عدد من الشهداء وهو الحزب الذي قدمت قيادته ارواحها فداء للوطن وللمبادئ السامية فكان بحق حزب يتجدد بدماء ابناءه الزكية وما تقدمهم الى حبال المشانق الا تحدي للأعداء وعندما نرى قيادة الحزب وكيف تركوا المناصب ونعمة العيش واصبحوا مناضلين مقاومين قدموا ارواحهم فداء للوطن ولم يساوموا على المبادئ رغم العروض والمغريات التي يتراكض نحو جزء كبير من قادة البلدان ولكن لطريق المبادئ تضحيات فكانت دماء الشهداء هي المداد الذي يكتب تاريخ الحزب وهي سر حياة الحزب وديمومته لأنه متجدد بأفكاره وعطاءه . يكفي البعث شرف اطلاق اول رصاصة على الغزاة في وقت كان الكل لايزال مأخوذة بهول الصدمة . البعث هزم بوش وأدارته وهزم مشروعهما في احتلال العراق والشرق الاوسط .. لقد اصبح البعث رقم صعب في حسابات امريكا وايران ( الصفوين ) ومعهم عملائهم الامر الذي تكاتفت فيه القوتين من أجل النيل من البعث .. يحاول اليوم من خلال بعض الجرابيع من الراكضين وراء الجاه والمال ليتصدروا ويطرحوا مشاريع ومقترحات وبرامج عمل ومؤتمرات وكثيرا هي المؤتمرات التي عقدت لبحث الشأن العراقي وأخرها مؤتمر باريس وفي كل مرة يفزع المتصيدين بالماء العكر لحضور مثل هكذا مؤتمرات ولم يتمخض عنها شيء يذكر . وهنا أود إن أذكر شيء أن البعث ومن خلال كل القنوات الرسمية ومواقعة لم يتطرق لمؤتمر باريس لا بالسلب ولا بالإيجاب . فلماذا هذه الهجمة الشرسة على البعث ؟؟

وهنا نذكركم بخطاب الرفيق القائد عز العرب عزة ابراهيم ( حفظه الله ) في خطابة في الذكرى الثانية والاربعون لثورة تموز المباركة (( أقول نحن في حزب الرسالة ومقاومته الباسلة المجيدة طلاب هذه المبادئ والقيم والمفاخر إنّ عزنا ومجدنا وفخرنا وهدفنا الأسمى هو في تحرير بلدنا وشعبنا وكل شبر مغتصب أو محتل من ارض امتنا وان ما قدمناه من التضحيات السخية وما نقدمه اليوم هو من اجل تحقيق أهداف امتنا ونهوضها لمواصلة حمل رسالتها الخالدة، رسالة الحق والعدل، رسالة الحرية والسلام، رسالة التجديد والتطوير، أما السلطة فقد وضعناها ونضعها اليوم تحت أقدامنا أن لم تكن في خدمة هذه الأهداف والمبادئ والقيم، وان لم يكن الشعب العظيم هو صانعها وبانيها بإرادته الحرة فلا يتوهم احد بانً البعث يبحث عن سلطة مفقودة أو يطمح بسلطة، فالسلطة أيها المناضلون والمجاهدون إن كانت هي سلطة الشعب حقا ً الذي نذر البعث نفسه من اجل حريته واستقلاله وسعادته فنترك للشعب مطلق الحرية لكي يضعها عند من يضن انه قادر على تحقيق أهدافه وتطلعاته ومستقبله ومستقبل أجياله ))

البعثيين لم يطلب احدهم أن يكون رئيس أو وزير ولكن هدفهم سامي طريق التحرير ودحر العبودية طريق النضال الأبدي لتحرير الوطن العربي من الاستعمار وأعوان الاستعمار طريق المناضلين لتحقيق الأهداف التي رسمها البعث منذ تأسيسه .

أعلموا أيها الصعاليك نحن في البعث شعارنا واحد وهو .. إمــا أن ينــــال الموت منا شهداء تحت الثرى .. أو نحقق رسالتنا .