شبكة ذي قار
عـاجـل










كل ما تناولته في الحلقات الاربعة بين بالوضوح والدقة الافعال التي اريد منها النيل من الاسلام المحمدي كونه حركة قيميه كونية ربانية بذاتها ثورة انسانية لنقل الانسان من حالة اللاوعي والتزام الى الفعل الوجداني الهادف الى البناء والنمو القيمي والأخلاقي بأطرها الايمانية الواعية ، وان ما شهدته العصور الغابرة من أفعال ومماحكات ان كانت بحروبها ومؤامراتها كما حصل في بابل بتحالف الفرس واليهود لهد كيان الدولة وقدراتها وما شهده العصر الحديث بتحالفات عدوانية الهدف منها استغلال الامة بموارد أرض وطننا العربي الكبير المادية والبشرية على حساب امنها وسيادتها وقدرتها ، أو ما تم زرعه في الجسم العربي من تيارات ومعتقدات لاتمت الى الاسلام وخلق المسلمين بشيء من اجل ايجاد موطئ قدم لإستراتيجيتها في المنطقة العربية لما تمتلكه من اهمية عالمية وهمزة وصل فيما بين قارات العالم بقديمها وحديثها ، كزرع الحزب الشيوعي ، او الاحزاب والتيارات والحركات الاسلامية التي بمجموعها تنبع من منهج فكري واحد هو بحد ذاته خروج على الدين وانتهاك لحرمة الانسانية لأنها وان اختلفت في شعاراتها وألوانها ومسمياتها لكنها تلتقي في مبدأ واحد ألا وهو الفرقة فيما بين المسلمين وجعلهم شيعا" وأحزابا" متناحرة متنافسة لا هم عندها سوى الدنيا بملذاتها ومنافعها واستغلالها بما يؤذي الناس ،

فأقول مرة اخرى نجد أن من أراد بالإسلام شرا" ولم يتمكن رغم كل ما سخر واستخدم اتجه الاتجاه الاخر ألا وهو استخدام الاسلام وسيله من أجل الوصول الى مبتغاة وهنا كانت فكرة نشوء الاحزاب الدينية ( تسييس الدين ) وان منبع هذه التيارات التي اتخذت من المذاهب مكان للترعرع هو المحيط الغير عربي ومن هم من اصول دينيه غير الاسلام وعند الوقوف بتمعن ودراسة مستفيضة لهكذا تيارات أو أحزاب كالإخوان المسلمين وما انشق منهم كحزب التحرير والحزب الفاطمي الذي تحول الى حزب الدعوة وما انشق منه أيضا" نرى ان واضعي اللبنات الاولى لأفكارها هم من الاعاجم ولكنهم تمكنوا من وضع بعض الشخوص العربية كواجهة للتمويه والوصول الى المبتغى وخير مثال ما يتجاهر به حزب الدعوة العميل كون المرحوم محمد باقر الصدر هو المؤسس له ، والحقيقة غير ذلك ومن أبرز المروجين لأفكاره هو مهدي الاصفي ومرتضى العسكري ومهدي محسن الحكيم وغيرهم ولنتوقف جليا" أمام موقف هؤلاء المتمرد على الرأي المرجعي والفتوى التي أفتى بها المرحوم سيد محسن الحكيم كونه المرجع الاعلى في العالم بترك حزب الدعوة لأنه خرج على المنظور المرجعي من حيث التصدي للأفكار الالحادية التي جسدتها الاحزاب الشيوعيه ، والموقف النهائي الذي اتخذه المرحوم محمد باقر الصدر من حزب الدعوة عندما اعلن البراءة منه والطلب من طلبة العلم والعلماء عدم الانخراط فيه لداله واضحة على التعارض الفكري الجوهري فيما بين الاعتقاد الديني الاخروي والاتجاهات الدنيويه ،

وما الواقع الذي عاشه ويعيشه العراق اليوم بضل التسلط والتفرد الهالكي والعبادي وحزبهما وما يتخذه من واجهات اخرى كفرسان العراق بزعامة علي زندي { الاديب } والدعاة ، ودولة القانون ، وغيرها ألا هو الحقيقة الاستبدادية والاستخدام السيئ للدين والشعارات الدينية والتلاعب بالعواطف والاستخدام السيئ للرموز الدينية ، وهنا السؤال الذي يجيب على كل الامور التي تناولتاها للوصول الى ما نحن وصلنا اليه { اين هم من مفاهيم وقيم ثورة الامام الحسين عليه السلام ؟ التي أراد منها اصلاح امة جده صل الله عليه واله وسلم ولم يكن خارجا" بطرا" أو أشرا" } ، فلم يشهد العراق عبر تأريخه الحديث أي استبداد متلون بالدين وبانتهاج منهج ال بيت النبوة عليهم السلام ،

ولم يمر بمرحلة ترتكز على الكذب والخداع والتضليل والدجل والتنصل من المواثيق والتعهدات ولاتفاقيات كما يمر به الان ضمن ما يسمى بالعملية السياسية والتي بحقيقتها برنامج المحتل لتدمير العراق وإشاعة الفوضى فيه وصولا" الى تحقيق التقسيم الذي ينتجه الامر الواقع المفروض بفعل الاحداث التي تحققت ان كانت في سيطرت الخوارج الجدد على المحافظات المنتفضة ليكون ابنائها جميعهم متهمون بأنهم حاضنة الارهاب لينال منهم الارهاب الحكومي المليشياوي النيل الذي تريده العمائم الصفوية الجديدة المتباكية على الوحدة الاسلامية ؟! ، بل ان الحقد والكراهية والانتقام وهي جميعها النقيض المطلق لروحية الايمان تجسد العقليه الحاكمه المستبدة التي لا ترعوي لقول الحق ونداء العقل الذي اعلنه وطرحه أكثر من طرف وخاصة المراجع الدينية في العراق بمختلف ارتكازها مما يبين ان الحاكم ومن يناصره ليس من الدين بمكان ولا يتقيدون إلا بفتوى من هو خارج عن المحيط الذي هم فيه وأعني انهم يتمسكون ويعملون بمنطوق ولاية الفقيه المطلقه التي تتخذها ايران مجالا رحبا" لتحقيق اهدافها ونواياها العدائية الاستبدادية ، بهذه الرؤية المقتضبة ابين حجم الاستبداد الديني السياسي في حزب الدعوة العميل وهذا ليس بغريب عند من تفتحت امام بصيرته الابواب فوجده ما هو إلا نتاج صفوي غايته وفعله تمكين الغريم من القبض على فريسته ليحقق اهدافه وها نحن العراقيون اليوم بمحنتها ونتاجها التي سبق ونبه عنها حزب البعث العربي الاشتراكي في اكثر من بيان وموقف وتحليل عبر تأريخه النضالي ومن اجل ادراك الامر لابد لمن تشوبه احيانا" الشكوك العودة الى موضوعات الطائفية سلاح سياسي وتحليل البعث للأوضاع في العراق والاستخدامات الطائفية حسبما بينه التقرير السياسي للمؤتمر القطري التاسع والحديث الشامل للشهيد الحي المرحوم صدام الحسين - نظرة في الدين والتراث –

{{ عندما نتحدث عن الدين والتراث باعتزاز يجب أن نفهم ان فلفستنا ليست التراث ولا الدين بحد ذاتيهما , ان فلفستنا هي ما تعبر عنها منطلقاتنا الفكرية وسياستنا المتصلة بها , وان الامور المركزية في مجتمعنا والمؤثرة في خلقنا وتراثنا وتقاليدنا هو الماضي بكل ما يحمل من عوامل الحياة وتقاليدها وقوانينها , وكذلك الدين ولكن عقيدتنا ليست حصيلة جمع كل ما يحمله الماضي والدين , وإنما هي نظرة شمولية متطورة للحياة وحل شمولي لاختناقاتها وعقدها لدفعها الى أمام على طريق التطور الثوري وعندما وجدت عقيدتنا جرت صياغتها بالشكل الذي تكون فيه مترشحة عن واقع أمتنا ومتقدمة عليه في نفس الوقت ، وعندما يشكل التراث والدين رافدين أساسين وحيويين في هذا الواقع , فأن تأثيرهما سيكون حيويا على عقيدتنا وهنا أسأل : هل كانت الشهامة والصدق والشرف موجودة عند العرب قبل الإسلام أم لا , كيف كانت وماذا أصبحت بعد الاسلام وهل هي نفسها قبل الاسلام وبعده ؟ ولابد أن يكون الجواب .. ان مقاييس للشهامة وللشرف وللصدق وللتعامل في شتى ميادين الحياة , كانت موجودة قبل الاسلام ولكنها ليست هي ذاتها بعد الاسلام , فقد تحولت وتغيرت مقاييسها بتغير المجتمع وعقدته وتغير موضوعاته المتداولة ، اذن فان مقاييس الشرف والشهامة وعموم التقاليد والقيم الاجتماعية الاخرى هي مقاييس موضوعية متطورة وهي عندما تبدو مطلقة ضمن صيغ التطور في كل مرحلة من المراحل المتعاقبة فإنها نسبية في حسابات النظرة الشمولية للحياة في حركتها العامة المجردة عن خصوصيات المراحل الزمنية وإمكانية والحالات المحددة الاخرى ، أن الافكار والمنطلقات الاساسية حول هذه الامور قيلت من قبل حزبنا منذ وقت طويل , أما الان فإذا ما حصل خلل ما فأن يكمن في السياسيات وفي عدم قدرتها أو قصورها في أن تعكس بشكل صائب المنطلقات الفكرية للحزب في معالجتها لهذه الامور وليس في منطلقات الحزب الفكرية ، اؤكد مرة ثانية تعبيرا عن موقف حزبنا وقناعتي الصميمية بهذا الموضوع , أيضا أن حزبنا ليس حياديا بين الالحاد وبين الايمان وإنما هو مع الايمان دائما ولكنه ليس حزبا دينيا , ولا ينبغي أن يكون كذلك هناك طرق شتى في العمل التكتيكي وتعبيراته أما النظرة الاسترايجية فلها طريق واحد , فأحيانا يتصرف البعض على أساس يجعل التعتيم والتعميم وفق حسابات التكتيكية وسيلة من وسائل كسب الاغلبية , ولكن يبقى التخصيص والوضوح في النظرة والمعالجات الإستراتيجية هما الوسيلتان الحاسمتان في كسب الاغلبية من الشعب وفي هذه المرحلة مطلوب منا التخصيص والدقة والمنهجية الواضحة والمعبرة عن فكرنا في النظرة للمجتمع , ومن بينها النظرة الى كل ظواهر الحياة وشؤونها أن التعتيم والميوعة والتلون ليس وسيلتنا في كسب الاغلبية لأننا لا نريد كسب الاغلبية ضمن حدود زمنية معنية ولقضايا مؤقتة لتجاوز مأزق مؤقت , ولا نريد أن نستخدمها تحقيقا لهدف أو أهداف انية او مرحلية ثم نلفظها ونتنكر لها في مرحلة لاحقة كما يفعل اليمينيون وبعض فصائل الطبقات المستغلة في علاقاتهم مع الجماهير , وإنما نريد أن تكون الاغلبية من الشعب الى جانبنا في كل الأحوال وبصورة دائمة على طريق المبادئ المعروفة للحزب والثورة في الوقت الذي نسعى فيه لان نقنع ونحول الشعب كله على هذا الطريق أن المعالجات الصميمية والجذرية لمشاكل الشعب والظواهر الاجتماعية والاقتصادية الاساسية وغيرها تتطلب الابتعاد عن التعتيم والاتجاه الى تخصيص الاهداف والمعالجات والقوى الفاعلة الى جانب الثورة في نفس الوقت الذي يتطلب الامر فيه تشخيص اعداء الثورة وتحالفاتهم في كل مرحلة من مراحل النضال }}

ألله أكبر    ألله أكبر    ألله أكبر
وليخسأ الخاسئون





الثلاثاء ٢٣ رمضــان ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٨ / حـزيران / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامـــل عبـــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة