شبكة ذي قار
عـاجـل










على الارض العربية مقاومة ، حملة سلاح دفاعاً عن الوطن والشعب في فلسطين المغتصبة ، وعلى أرض الاحواز العروبية ، وأرض الرافدين أرض العراق التي عودتنا على توليد القوة من ذوات ابناء الامة ، وبسواعد ابطال المقاومة ، فقد اتسم بها العراق على مدى التاريخ ، قبل الفتح وبعد الفتح كانت جولاته وصولاته تهز الكيان الفارسي المجوسي ، ورغم قتامة الحياة في نظر البعض ، ممن لا يرى من الكأس الا جانبها الفارغ ، وينسى وقد يتناسى جانبها المملوء ، لأنه فقد الثقة بنفسه، وأصاب تفكيره الخلل في الثقة بالاخرين ، ومن يفقد نفسه فلن يكون قادراً على أن يتخندق في خندق الاخرين ، ولا في خندق الوطن ولا في التمسك بالمبادئ ، فهاؤلاء هم من استحكم الاحباط نفوسهم ، واذلتهم قسوة ما يرون في ممارسة الاعداء ، الذين يريدون أن يسرقوا الحياة من نفوس ابنائها ، كما يسرقون النوم من عيون الاطفال .

لا بد من أن يرى العراق النور ، ولابد من أن تكون محنته إلى زوال بفعل سواعد الابطال من أبنائه ، ابطال المقاومة الباسلة ، رغم تكالب الاعداء من امبرياليين وصهاينة ومجوس ، ولكن همنا في هؤلاء الذين ينتسبون إلى العراق زوراً وبهتاناً ، ورغم أن في كل شعب فيه من هذه الحثالة ، فهذه الحثالة لن يكون مصيرها إلا حاويات القمامة ، فتاريخهم اسود ، ونهايتهم نهاية ابي رغال وابي لؤلؤة المجوسي عليهم اللعنة في الماضي والحاضر والمستقبل ، والشعوب الحية لن تموت، نعم قد تخسر جولة ، وتهزم في معركة ، ولكن النصر في النهاية حليفها ، ومن لم يكن مع الوطن والشعب فليس إلا عميل وخائن ومأجور ، وكل هؤلاء لن يستطيعوا أن يوقفوا مسيرة شعب صمم على نيل حريته ، والوقوف في وجه كل اعدائه ، وتاريخ العراق حافل بالمقاومة والتضحية والفداء ، والفرس المجوس في طليعة من يعرفوا شجاعة العراقيين ، لأنهم ذاقوا مرارة الهزيمة مرات ومرات على ارض العراق ، فالنصر آت بعون الله ، وكما قالها الشهيد البطل ويا محلا النصر بعون الله ، ليكن ايماننا بالنصر ثابت ، وعزيمتنا قوية ، وتفاؤلنا كبير ، فمن يضع الشعب في صفه لن يخسر أبداً ، ومن يجعل مصلحة الوطن فوق مصلحته لن يجد إلا محبة هؤلاء الذين يقاتل في سبيل نيلهم لحقوقهم المهدورة ، ولحريتهم المسلوبة ، فسينهض العراق ، وسيعود لحضن أمته ، يذود عن ترابه ، ويحمي تاريخه ، ويعلي من شأن امته ، ويكون سداً منيعاً في وجه كل الغاصبين ، وبشكل خاص هؤلاء الصهاينة الجدد من ملالي قم وطهران .

المقاومة في العراق عنوان التحدي للامة ، وبنجاح العراق ومقاومته الباسلة سيكون ذلك نجاح لكل هؤلاء الذين يحملون السلاح ، دفاعاً عن عروبتهم على فلسطين والاحواز ، وسوريا الذبيحة ، واليمن السعيد ، ففي كل هذه الساحات عدو واحد حتى وإن تغيرت ملامحه ، فباتت الصهيونية بوجهين اسودين فاقعين ، صهيونية اليهود الغاصبين لارض فلسطين ، وصهيونية ملالي الفرس المجوس في كل الساحات العربية ، التي ابتليت بهم وبمشروعهم اللاديني واللااخلاقي ، لأن المشروع الطائفي الذي يحملونه هو ذات المشروع الصهيوني الذي ، يجثم على صدر فلسطين والفلسطينيين ، فما الفرق بين من يحتل فلسطين ويحتل العراق ؟ ، كلاهما عدو غاصب، وليس هناك احتلال حلال كما يحلو لهرطقات بعض القومجيين والمتمركسين، واحتلال حرام يقفون ضده على استحياء ، لأنهم غير صادقين مع أنفسهم ، ومن لايصدق نفسه لايصدق امته .

ومع اطلالة ثورة السابع عشر الثلاثين من تموز التي خلقت العراق الجديد ، وبنت مجده الحديث ، واعلت من دوره وشأنه في صفوف أمته ، ولدى كل الخيرين والاحرار في هذا العالم المسكون بالعدوان الامبريالي الصهيوني الفارسي ، عراق المقاومة كما كان عراق التنمية ، عراق المقاومة وكنس الاحتلال بنوعيه الامبريالي الصهيوني والفارسي المجوسي ، كما كان عراق التحدي والمواجهة لكل ما واجه العراق من مؤامرات داخلية ، أبطالها كثر والوانهم متنوعة ومتعددة ، ومؤامرات خارجية بدأت بالمجوسية الخمينية وإنتهت بالامريكية الصهيونية .
عراق تموز الثورة ، وتموز الخير والعطاء حليفه النصر بإذن الله وبسواعد أبنائه ، بعزيمة الابطال والقابضين على جمر المبادئ ، الذين عركتهم الحياة في خنادق النضال ، وعرفهم أبناء المجتمع ، ممن عرف فيهم الصدق والإنتماء والذود عن المبادئ ، والدفاع عن حقوق أبناء الشعب ، فهؤلاء هم الذين كانوا على طريق الحق والخير لأنهم آمنوا بالله وبالامة ، وبرسالتها الخالدة ، فحيا الله أبناء العراق الذين يواجهون الاحتلال بصدورهم ، ويقاتلون بكل ما لديهم من صنوف المقاومة ، ويضحون بكل ما يملكون لاعلاء شأن وطنهم ، ولخدمة أبناء مجتمعهم .

dr_fraijat45@yahoo.com





الخميس ٩ شــوال ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٤ / تمــوز / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الدكتور غالب الفريجات نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة