شبكة ذي قار
عـاجـل










لقد احتل العراق وتحت مرأى ومسمع وعلم مسبق من بعض الأنظمة العربية نتيجة وقوف تلك الأنظمة وبجميع إمكانياتها باعتبارها آليات مهمة ومنفذة لتلك الإستراتيجية من خلال بسط أراضيها وهبتها قواعدها الجوية ومياهها ممراتها البحرية الإقليمية ووضعها تحت إمرة وقيادة الأداتين المهمتين لتلك الإستراتيجية الصهيونية ( الأميركية والبريطانية ودول المتحالفة معها ) ، وفوق كل ذلك وبعد احتلاله وما جرى له ولشعبه المحتسب الصابر من مصائب وفواجع معروفة للداني والقاصي، نلاحظ أن الأغلبية من هذه الأنظمة العربية وبمؤسسته العربية المعروفة ب ( الجامعة العربية ) تجاهلوا احتلال العراق العربي وقتل شعبه لا بل وصل بهم الأمر أن يغظوا النظر عنه وعن شعبه ولا احد منهم يستطيع أن يتكلم حتى عن الأرضة التي نخرت أرضه وشعبه من الأحزاب والكتل والائتلافات العميلة الطائفية الصفوية التي جاءت وجيئت بالمحتل الغازي ( الصفيواميركي ) . ومن هنا نقول إن احتلال العراق وحل قواته المسلحة الباسلة قد أكملت الصفحة ( الثانية ) المهمة والصعبة على الصهيونية العالمية من تحقيق حلمهم المعروف بإنشاء ( دولة إسرائيل الكبرى ) .. ولكن هناك مراحل مهمة أيضا بإكمالها وتنفيذها من قبل الإدارة الأميركية تجعل من الصهيونية العالمية أن تطمئن على جميع صفحات إستراتيجيتها وتثبتها إلى الأبد وفاءا للمؤتمر الصهيوني الذي انعقد عام ( 1899 ) ، وكذلك تسرع في إكمال وإتمام وإنهاء جميع مراحل الصفحة الثانية الخاصة بتقسيم ( الأمة العربية وتفتيتها إلى فتت وشراذم ودويلات وأقاليم ومدن لغاية القرى والإحياء والعشائر والأفخاذ والأسرة الواحدة ) وهذه المراحل المهمة يأتي دورها من خلال الدخول في الصفحة الثالثة والتي سنتطرق إليها والتي ظهرت علاماتها ألان من خلال خلق زعزعة وفوضى دولية لدول المنطقة والإقليمية من قبل أميركا وكما ذكرناها في الحلقة الأولى .. رب سائل يسال .. كيف يتم ذلك؟ قبل الإجابة على هذا السؤال هناك ملاحظة للقارئ العزيز ( إن تحليلي هذا إنما هو من وجهة نظر الكاتب في حالة قيام أميركا بتنفيذ الإستراتيجية الصهيونية للدول العربية والإسلامية أي تقسيم تركيا بحقيقة فمن حقي أن اعرض وجهة نظري أمام أنظار الساسة والأحزاب والكتل السياسية ومثقفي وكتاب السياسة والشعب التركي لما لنا من اهتمام واسع ورفض قاطع في ذلك التقسيم باعتبار تركيا دولة شقيقة ومسلمة وجارة للعراق والأمة العربية وما لها من مواقف ايجابية مدونة في التاريخ العربي الإسلامي من خلال عدم سماح حكومتها وشعبها الذي يمثله البرلمان التركي آنذاك بدخول القوات المحتلة الغازية الأميركية عبر الأراضي التركية،بعكس الأغلبية من الأنظمة العربية التي رقصت وأدت واجبها الخياني تجاه العراق والأمة العربية وكما وضحته أعلاه في حلقتنا هذه، أما أذا كان هذا الضجيج هو تظليل وخدعة إعلامية من اجل كسب الوقت لحفظ ماء وجه الإدارة الأميركية جراء فشلها في العراق عسكريا وسياسيا واجتماعيا وإعلاميا ومعنويا نتيجة الهجمات الماحقة الصاعقة للإبطال المقاومة العراقية وبجميع فصائلها الوطنية والقومية والإسلامية، لأجل غض نظر الرأي العام الدولي بصورة عامة والرأي العام العربي والإسلامي بصورة خاصة عن الانتصارات العظيمة للمقاومة العراقية لإشغال الرأيان أعلاه بالتهديدات والتصريحات الكاذبة والمظللة التي تصدر من هذا العميل أو ذلك العميل أو من البنتاغون فهذا شانها لان ( الله ) ( عزوجل ) اعلم بالظالم والماكر وان الله ينصر أهل الحق من رجاله المجاهدين الذين نذروا أنفسهم وأموالهم في سبيل الله والوطن والشرف .. وان الشمس لأتحجب بالغربال والمستقبل القريب سيوضح للعرب والمسلمين الحقيقة ) ومع هذا فمن حقنا أن نوضح للرأي العام التركي حقيقة المؤامرة على الأمتين العربية والإسلامية ونقول لها إن كانت هذه الاستعدادات السياسية والعسكرية من القيادة التركية حقيقة لحفظ ووحدة الشعب التركي فان ذلك يجعلنا أن نوضح في تحليلنا هذا عن الإستراتيجية الصهيونية وما تهدف للأمتين أعلاه مما يجعلنا وبحكم صلة الدين والجيرة و المصالح المشتركة والعلاقات الاجتماعية التي وصلت إلى التصاهر فيما بيننا أن ننور للشعب التركي بان الصفحة الثالثة من الإستراتيجية أعلاه هي تقسيم تركيا إلى دويلات طائفية واثنيه. إذن على الشعب التركي المتمثل ببرلمانه والحكومة التركية أن يدركوا جيدا بان الصهيونية العالمية تريد تقسيم الأمة الإسلامية إلى دويلات وأقاليم وهذا التقسيم لم يأتي سهلا وإنما جاء من خلال التهيئة وإلاعداد لسيناريوهات خاصة ملفقة بذرائع منذ القدم مما جعل ب ( الكونكرس الصهيوني الأميركي ) أن يظهر للعالم ذريعة مضى عليها الزمن بحدود القرن والتي فاجأت العرب والمسلمين عندما تذرعوا ب ( مجزرة الأرمن ) وذريعة ( حزب العمال الكردستاني ) إن هاتين الذريعتين جاءتا لتكسب الرأي العام الدولي ليتمكن النظم الرسمي الدولي وخاصة المتصهين من استغلال تلك الذريعة لإسناد آلياته المنفذة في المنطقة وخاصة المعروفة بعمالتها لصالح الصهيونية في المنطقة والمتمثلة بالحزبين العميلين ( الاتحاد الوطني والديمقراطي الكردستاني ) لتشكيل ( دولة كردية ) انفصالية خاصة بأكراد العراق وتركيا كمرحلة أولى ثم أكراد سورية وإيران كمرحلة ثانية بعد أن تهيئ لهم أميركا وبتوجيه من الصهيونية العالمية ذرائع جديدة محفوظة في سجلات ذرائع الكذب ألأميركي لتلك الدولتين أي ( سوريا وإيران ) . ليعلم الشعب التركي وجميع شعوب الدول الإقليمية بأن الهدف الرئيسي والأساسي والمهم من تشكيل ( دولة كردية ) إنما هو قاعدة قوية ( صهيو اميركية ) لتهديد دول المنطقة مثل ( روسيا ) خشية منها للعودة كقوة عظمى على ما كانت عليه سابقا ( الاتحاد السوفيتي ) ، ثم السيطرة على جميع دول المنطقة كصفحة أخيرة من صفحات الإستراتيجية الصهيونية وخاصة دول الخليج العربي لخلق الفوضى والطائفية، وهذا يتم من خلال خلق ذرائع لهم كما تذرعت بها أميركا في العراق وتركيا ومستقبلا في سوريا وإيران لكسب الرأي العام الدولي وكما ذكرناه سابقا وعلى سبيل المثال ذريعة أحداث ( 11 ) من سبتمبر خاصة بالسعودية!! .. وذرائع الحقوق الإنسانية في الإمارات العربية أو انحياز أميركا لإيران في الجزر العربية!! .. وذريعة الانقلاب السلمي في البحرين وعزل الشيخ عيسى بن حمد آل ثاني وبدون علم المنظمة الدولية المسيطر عليها من قبل الإدارة الأميركية!! أو ذريعة انهيار البرلمان الكويتي وانتخاب برلمان جديد بدون علم وزيرة الخارجية الأميركية ووووالخ!!!. وهذا سيولد فوضى عارمة تتصاعد معها الطبول الإعلامية ( الصهيواميركية ) يتخللها ظهور شخصيات المعارضة الديمقراطية المنسوبين فقط لديمقراطية الإدارة الأميركية والمدعومة من الصهيونية العالمية ذات الثقافة الجديدة بالمصطلحات الديمقراطية كالذي حدث بالعراق من خلال ظهورهم على الفضائيات العميلة، وإذا بهم من ذوي السوابق والحرامية ومنهم من أصحاب الشهادات المزورة من المدارس الوهمية الدينية الإقليمية بحيث يصبح الحكم الجديد في المنطقة العربية والاقليمة كالذين جاءوا مع الدبابات الأميركية وبعدة شهادات ( طبية واقتصادية ومالية ووووالخ ) ولكنهم ظهرت حقيقتهم ( شهادات عليا ) ولكن على الطريقة رعاة البقر الديمقراطية، و سيصبحون بع ذلك آليات مهمة ومنفذة للأدوات الكبيرة في تغير الكثير من الأنظمة العربية والخليجية وتبجحهم آنذاك بأنهم قاموا وبفضل الإستراتيجية الصهيونية بتغيير ألأنظمة العربية والخليجية وتحويلها من أنظمة دكتاتورية إلى أنظمة ديمقراطية أميركية صهيونية وبنسبة ( 100% ) والدليل على ذلك نماذج العملاء في حكومات احتلال العراق الذي يعتبر أسوئ النماذج للأمتين العربية والإسلامية، ثم يكون الواجب المهم والرئيسي لتلك الأنظمة الديمقراطية الجديدة للدول العربية ودول الخليج العربي هو تسليم الخليج العربي أرضا وشعبا وثروات إلى الصهيونية العالمية وسيطرتها على النفط الخليجي كما جرى في العراق المحتل بعد احتلاله احتلالا غير شرعيا .. وهذا سيكمل الطريق لتقسيم دول الخليج إلى دويلات طائفية مما سيدفع أميركا للسيطرة الكلية على النفط العربي من خلال وجود قواتها وطائراتها وأساطيلها حاليا تجوب الخليج طولا وعرضا والذي جعلها أن تسيطر على القرار السياسي لدول الخليج لتكون الدولة الوحيدة المسيطرة في العالم بعد أن تجعل من دولة الصين دولة ضعيفة اقتصاديا واجتماعيا وصناعيا بسبب حرمانها وبقائها تعتمد على أميركا في استيرادها النفط العربي. إذن علينا ومن جانب الإخوة في الدين كمسلمين ومن مبدأ الجيرة وحق الجار على الجار وفاءا منا لمواقف حكومة والشعب التركي تجاه احتلال العراق أن نقول للجارة تركيا بعد ان نضع هذه النقاط أمام الحكومة والشعب التركي مع احترامنا الكامل لهما .. إذا كان هذا الضجيج هو تظليل وخدعة سياسية فغدا سيكشفها الشعبين العراقي والتركي والعربي والإسلامي والرأي العام الدولي .. وان كانت تركيا فعلا قد أدركت الخطر الجديد من بعد أن شعرت فعلا أن هناك مؤامرة خطيرة ضد شعبها وأرضها وسيادتها جراء الذرائع الأميركية فما عليها إلا أن تأخذ بجد وجهة نظرنا، فالذي كتبناه أعلاه هو تصورنا الدقيق عن حال المنطقة برمتها ( عربيا وإقليميا ) .. وما على تركيا ( حكومتا وشعبا ) وجميع الدول العربية إلا أن تفشل عملية تقسيم العراق والذي بتقسيمه يؤدي إلى تقسيم الأمتين العربية والإسلامية من خلال الأمور التالية : -

1. وقوف تركيا شعبا وحكومتا وأحزابا وإعلاميا ومعنويا ضد مؤامرة تقسيم العراق، لان تقسيم العراق هو مفتاح الأمان لتقسيم تركيا وسوريا وإيران وجميع الدول العربية.

2. على الجارة المسلمة تركيا وجميع الدول العربية وبشعبيها العربي والتركي أن تقف موقفا شجاعا مع المقاومة العراقية الوطنية الشرعية وبجميع فصائلها الوطنية والقومية والإسلامية ودعمها ماديا وعسكريا ومعنويا وإعلاميا وما يمثلها من أحزاب وتيارات وكتل وطنية مناهضة للاحتلال الأميركي وتقسيماته الطائفية الاثنية.

3. تضامن تركيا والأنظمة العربية مع قيادة المقاومة الشرعية العراقية أعلاه والتي تمثلها بصورة شرعية القيادة العليا للجهاد والتحرير رسميا وإعلاميا.

4. الاعتراف بالقومية الكردية وحقوقها كاملة. واحترام القومية الكردية التي ابتليت بقيادة حزبين عميلين اعتبرهم التاريخ بأنهم السبب الرئيسي في تقسيم العراق ودول المنطقة لكونهم الإلية الرئيسية في تنفيذ التقسيم وتفكيك العراق والدول الإقليمية واللذان سبب للشعب الكردي مشاكل كبيرة قد تؤدي إلى انتهاك حقوقهم الإنسانية جراء وقوفهما مع نفر من ( حزب العمال الكردي ) ماديا وعسكريا ومعنويا.

23 / 10 / 2007
 





الثلاثاء ٢١ شــوال ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٦ / تمــوز / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أبو علي الياسري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة