شبكة ذي قار
عـاجـل










قررت ان لا اكلف وأجهد قلمي الساهر على مرض امتي والمجهد اصلا لإشغاله مرة اخرى بالقمة التي عقدت في ( نواكشوط ) ، والتي سميت بقمة ( الامل ! )  ، وكما اشغلته في الكثير من القمم العربية السابقة التي اصبح مصير قرارات بياناتها الختامية ، اما في سلات مهملات القاعة ( الكبرى ) الموجودة على قرب من احذية ( القادة )  العرب ، او في خبر كان لا يعلم بها إلا من هو صاحب القرار الذي اعد سابقا وسيعد لاحقاً مسودات البيانات الختامية لجميع القمم العربية ! ..

نعم قررت ان لا اكلف وأجهد قلمي الساهر على مرض امتي وإشغاله مع هذه القمة العربية مع احترامي لشعبها وحكومتها ولشعبنا العربي ، لكونه كتب وكتب الكثير من المقالات والمناشدات قبل انعقاد كل قمة من القمم العربية التي كانت تعقد في عواصم الامة منذ احتلال عمودها الفقري ( العراق ) بالاحتلالين ( الامريكي )  و ( الإيراني )  ولغاية قمة القاهرة ، والذي كان دوماً يصرخ ويناشد لا بل يتوسل بالقادة العرب للحفاظ على كرامة وشرف الامة وحماية امنها القومي من الخطر القادم المرسوم له قبل فوات الاوان والذي اصبح سالكا في جميع طرقه والحاف بالمخاطر والتهديدات والمؤامرات والتدخلات العسكرية الغربية والإيرانية وبدعم البعض من انظمته وبحجج حماية ثورات ( الربيع ) التدميري ومحاربة الارهاب ، بقدر اجباري له وبقوة ( الضمير )  ان يكتب ( كم )  جملة من الجمل ( المفيدة ) لأزيل الكثير من ( همومه ) اولا ، ولأريحه احتراما لحرف ( الضاد )  الذي كان وكان يجمعنا ثانيا ..

 جمل اضعها في ( كمّْ )  سطر عسى ان ترفع من معنوية ( الضمير )  قدر المستطاع حين عَلِمَّ بان القمة التي ستعقد في ( نواكشوط ) ستكون باسم قمة ( الامل ! )  ، والتي جعلته ان يحتار ويفكر بهذا الوصف الجديد ليسال نفسه ثم يتساءل مع الضمير بهذا السؤال :-

 هل تعني ( الامل ) التخلص من الوضع البائس المعروف للشعب العربي عن طريق توحيد كلمة العرب وزنادهم وجعلها امة عربية واحدة بشعبها العربي ، وبمكانة تليق بحضارتهم امام الغرب والشرق ، ام الامل في ولادة نظام عربي واحد يقود جيشا عربيا واحدا يمتد من المحيط الى الخليج العربي وبراية واحدة وهيئة ( دولية )  حامية لشرف وكرامة أمنه القومي باسم ( هيئة الامة العربية ) ، ام الامل با ( اجتثاث )  التجارب التي جربتها البعض من الانظمة العربية حين استجدت بالدول الغربية لغزوا واحتلال وتدمير وتفتيت شعوب دول عربية ، ام الامل في تطهير ( سورية والعراق واليمن ولبنان والبحرين ) من الميليشيات الطائفية الصفوية التي احرقت الاخضر باليابس ، ام الامل بوضع الحد للتدخلات الايرانية في اغلب الدول العربية .. ام الامل بإنقاذ الشعوب العربية المحترقة بحروب انظمتها التي نصبتها ( الامبريالية الامريكية والصهيونية العالمية والصفوية الفارسية ) وبحجج محاربة الارهابيين ( الطائفي )  و ( التكفيري )  ، ام الامل بإنقاذ الامة من المشروع التوسعي الفارسي الصفوي ، ام الامل باتخاذ الحكام العرب قرار الانسحاب من الحلف الغربي الذي دمر وسيدمر دول الامة وأنظمتها وبدون استثناء ومهما كانت عناوينها سواء كانت صديقة ولها مصالح استراتيجية طويلة المدى ام قصيرة ، او من الدول المحايدة او المعادية وبالحجج المرسومة والجاهزة للتنفيذ والموجودة حاليا على ( طاولات ) مؤسسات مخابرات الدول الكبرى في محاربة الارهاب ، ام الامل الذي ينتظره الشعب العربي وهو يشاهد القادة العرب بالزى العسكري وهم متأهبين لتحرير دولهم وثرواتهم من سيطرة الغرب بصورة عامة وأمريكا بصورة خاصة ، ام الامل بالسماح للعربي ومهما كانت جنسيته الدخول الى اية دولة عربية بدلا من الهجرة الى دول اوربا وألمانيا لحماية شرفهم العربي وبدون شروط مسبقة و" فيزا " محددة بالمبالغ الضخمة وبالعملة الصعبة والمحددة بمدة معينة ، ام الامل بتأسيس صندوق مالي لدعم شعوب الدول العربية الذين قتلوا وهجروا وشردوا من مدنهم على الهوية من قبل ميليشيات ( صفوية )  ، وكما هو الحال في ( العراق وسورية ولبنان واليمن ) ، ام .. ام .. الخ ؟ .

تبين ان الامل في هذه ( القمة ) هو دعم المبادرة الفرنسية حول القضية الفلسطينية احتراما وتقديرا لمن تاجر ويتاجر من اجلها سواء كان القادة العرب او الصهيونية العالمية !! .. ونسيانها لجميع القضايا المصيرية لأمة العرب سواء كانت في ( العراق وسورية ولبنان واليمن والبحرين ومصر والمملكة العربية السعودية .. وو الخ ) والتهديدات الخطيرة التي حفت بمستقبل امتنا العربية ، والتي ستهز عروش الملوك وقصور الرؤساء ودواوين الامراء حال اقتراب ريحها ( الصفراء )  التي لاحت رائحتها ( النتنة ) ، والمصحوبة بأعداد كبيرة من ( الرايات )  الطائفية التي ستستقبل من قبل نفوذاتها المتواجدة في الدول العربية بصورة عامة ودول الخليج العربي بصورة خاصة بالورود والزغاريد .

 انتهت وعلى عجل من امرها ايها العرب قمة ( الامل ! )  ، والتي اصبحت ومن بعد سماعكم لبيانها الختامي ( بدون )  امل ! .. نعم انتهت ومن بعد وصول نسخة مسودة البيان الختامي من صاحب القرار المذكور في اعلاه بعد ( ستة )  ساعات من انعقادها ليختم وينهي اجتماع قمة ( الامل )  با ( اللا أمل ! )  ، وبدون ذكر لأي احتمال من احتمالات السؤال اعلاه سواء كان ذلك من خلال الخطابات الانشائية التي القاها اولياء امور الامة ، او في البيان الختامي .. وإنا لله وإنا اليه راجعون ! .





الخميس ٢٣ شــوال ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٨ / تمــوز / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ابو علي الياسري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة