شبكة ذي قار
عـاجـل










مغرب يوم السبت – العرضة جنوب – شرق استاد المريخ – أمام دار الشعب دار حزب البعث العربي الإشتراكي الأصل – صلى الحضور المغرب – تتدافع نفر من الكهول ومقبل العمر والشباب يتوسطهم عقد جيد من شقائق الرجال – بين همسات الشباب وابتسامتهم والعزيمة والإصرار انطلقت أهازيج البعث حماسةً هنا وهناك كاميرات تلتقط المشهد ، يعتلي المنصة من بين الشباب فتى مخاطباً عهد البطولة ... .تتطابق الكلمات واللوحة الجدارية وشخوص الشهداء الأبطال محمد سليمان الخليفة، شهيد الحج الأكبر صدام حسين الراحلين الاستاذ أحمد ميشيل يوسف عفلق والاستاذ بدر الدين مدثر ... والقابضين على جمر النضال المهيب عزة ابراهيم الدوري والجسور في عاصفة الريح وهدؤ البحر الاستاذ / علي الريح السنهوري ... ويمضي الثائر بكلماته بين حلم الشباب وأسى وصبر الشيوخ نحو إطلالة الفجر القادم بمشئية الله.

يعقبه الاستاذ / عادل علي موسى المحامي بتلاوة أواخر سورة الحشر ... لتبين عظمة القرآن العظيم ... .ودعوة المؤمنين للنظر فيما يقدمون ليوم غد ... مختومة بعظيم اسماء الله الحسنى.

والشعر وقود الثورة ... تتقدم من مكان جلوسها الشاعرة المناضلة ... إيمان متوكل ... تشدو بوثوق الكلمة والخطوة ... شكراً يابحر ... الغيمة بنت البحر ... والمطرة بنت الغيمة ... ومن هدؤ البحر وعواصفه يكون مد الثورة ... لتجسد مقولة ( عشق الوطن أنثى ) في المشهد القادم ( ماأجمل أن يكون عشق الوطن من أنثى ) .

وصعد منصة الخطابة الاستاذ الصحفي / عبد القادر العشاري ممثلاً للجبهة الوطنية العريضة بقيادة الأستاذ / علي محمود حسنين ... ومن بين نهج المقالة ورصين العبارة ... أبان خط الجبهة العريضة في وضوح هدفها نحو ( اسقاط النظام وعدم الحوار معه ) ... وذلك لأن النظام لا يؤمن بالحوار إنما يتخذه منذ العام 1989م وسيلة لإضعاف المعارضة باستغلال أدعياء المعارضة وبمساندة المجتمع الدولي.ودعا لمخاطبة الشعب السوداني بقضاياه الاساسية تعليمه وصحته ومعاشه وايقاف الحروب. ودعوته لمعرفة من هو معه ومن هو ضده؟ واستشعار المسئؤلية الوطنية وتوحيد الصفوف ،وكرر الدعوة لتمايز الصفوف.ونوه لما جاء في رساله نداء السودان على أنه إما ان يكون جهلاً بالواقع أو عجزاً عن تغيير ماهو واقع؟ واكد أنه لابد من اسقاط النظام عبر الانتفاضة الشعبية وأن الجبهة الوطنية العريضة ماضية في هذا الطريق وأنها سنت قوانين لمحاسبة من أجرم بحق الشعب وصاغت دستوراً انتقالياً استعداداً لما هو قادم وفي ختام حديثه حيا حزب البعث على ماعود الجماهير عليه من عمل ثوري وبث روح الثورة.

وللشباب والطلاب القدح المعلى في إزكاء روح الثورة وخوض غمارها وهم وقودها إعتلى المنصة الاستاذ / محمد الخليفة محيياً الحضور ... وبكل الوعي والادراك لحساسية المرحلة وبعيداً عن ماهو معتاد من سرد تاريخي خاطب الحضور ... دعونا نبدأ من مفصلية المرحلة من الجامعات السودانية وما تتعرض له من خطط لتفكيكها لمعرفة الواجفون أنها وقود الثورة .ومنهجية النظام بإنشاء ما يعرف بالوحدات الجهادية وهي عبارة عن ثكنات عسكرية وإشاعة مفهوم وجود عنف طلابي بالجامعات ، وحقيقة الأمر أنه لا يوجد عنف طلابي. والحل يكون بتفكيك ما يعرف بالوحدات الجهادية ... ورفض الرهق الأكاديمي الذي يمارس على الطلاب حتى حرموا من جميع المناشط ... .لفصل الطالب عن الشارع. وتحدث عن الهم العام وآنية مايعرف بالحوار وتسال هل يؤمن المتحاورون بقبول النظام بالحوار لتفكيكه والذهاب لمحاكمته؟ ولوضوح الإجابة عزا ذهاب المتحاورين أن بعض التنظيمات المتحاورة ليس بقرارها وإنما قرار المجتمع الدولي.ولعدم القدرة ولإرادة والبعد عن المفاهيم الثورية والخنوع واليأس ولمعرفتها بمشقة طريق الثورة ووعورته. وأكد أن الإنتفاضة هي الطريق ولابد من الالتحام وتنظيم الصفوف والآليات والتجمعات وتصحيح الأخطاء، واننا الشباب في مقدمة الصفوف.

ومن قيادات قوى الإجماع الوطني تحدث الاستاذ / التجاني مصطفى وفي البدء شكر قيادات حزب البعث - الأصل - وأشار لحوار ما سمي بالوثبة وعرفه بحوار ترقيع النظام وعدم جدية النظام في لمقابلته مطلوبات الشعب بجملة من اللاءات والرفض : رفض الحكومة الانتقالية – رفض إقامة الندوات المفتوحة لمخاطبة الجماهير إلا بإذن جهاز الأمن ( المماطلة ثم الإلغاء ) وأن تكون بدور الأحزاب – رفض مراجعة صلاحيات جهاز الأمن ورفض مراجعة جهاز الدولة المترهلة ( بحجة أن الحضور عيونهم على الوظائف ) تضييق الحريات سن قوانين منع التظاهر،،،وأصبح الحوار معزولاً ... بدليل عدم اهتمام الشعب بما يدور بقاعة الصداقة ... ثم قام النظام بحشد من أحب ان يكون جزءاً من الحوار ففاض العدد على الأكثر من 100 حزب واكثر من ثلاثين فصيل من الحركات المسلحة ... وممن لهم تطلعات ذاتية وظلت الحرب مستمرة في دارفور وجنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق.والأزمة متجذرة ... .لذا رفضنا الحوار.وأطلت خارطة الطريق لتوقع الحكومة وأمبيكي ( وهو الراعي رغم فرضية توقيعه بعد الجميع ) وهرول الأخرون رغم أن الإتفاقيات السابقة هي أساس الخارطة ... ورفض الحكومة وامبيكي أي تعديل ... .مما فاقم الصراع لذا نرى التجربة مكررة ، واصبح الخيار المنطقي الوحيد المتبقي والحاسم هو خيار الإنتفاضة لمعالجة النتائج المدمرة لسياسات النظام وماوصل إليه الوطن من وضع كارثي شارف على الانهيار.

وخاطب الجمع الدكتور محمد محجوب: وبسرد مترابط تحدث عن ما دار في برلين وبعد ما هو مطروح عن قضايا الشعب السوداني وإجتماع وزارة الخارجية الألمانية وإصرارهم على رفض ما جاء وما هو مطروح ومقترح الإجتماع التحضيري بأديس أبابا والذي ورد ببياني الحركة الشعبية وحزب الأمة مما أكد وجود الأجندة المسبقة وذات المحتوي بباريس 1و2 والتي تمت بعناصر متخاذلة. وفي أديس غابت الحكومة وتحدثنا مع أمبيكي بوضوح حول قضايا جاهيرنا وتمسكنا بوقوفنا مع شعبنا ولم نوافق بالهيكلة ولم تسمى الهياكل ،وفوجئنا بالمبعوث الأمريكي يخاطب الجميع بأن هذه الفرصة الأخيرة . وفوجئنا بمقترح مسار جديد من حزب الأمة ... وأثناء التفاوض كانت دهشتنا أن نخضع لدروس في التفاوض مما كان مذلة للمفاوض والبلد فرفضنا كل ذلك جملة وتفصيلاً وخلصنا إلى أن مايدور هو تنفيذ للمخططات الأمريكية لمزيد من التفتيت للسودان سعياً وراء الفوضى الخلاقة وفصل دارفورووضعها تحت الوصاية الدولية لنهب الثروات المعدنية الثمينة والاستراتيجية ويتم سرقتها عبر الجنوب والذي بدأ التخطيط له منذ دخول شركة شيفرون في عهد مايو المباد.

وخلاصة ذلك كله أن بالسودان قوى تخذيل إختارت موقع النظام وتدير السياسة بمفهوم السوق ، وقوى مقاومة إختارت نضال الشعب فإخترنا قوى الشعب المقاومة والحية وطريق الإنتفاضة هو طريقنا.

وشكر لحزب البعث موقفه المبدئي من المخططات الأمريكية منذ المعونة الأمريكية ومشروع روجرزونكرو ونيفاشا وماقامت بنسجه من بعد وكل محاولات الترويض.

وقدم مقدم المنصة الشكر والتقدير لكل النشطاء الحضور وخص منهم الأستاذ / ساطع الحاج المحامي والأستاذ / الفاضل أحمد المهدي المحامي والأستاذ / صلاح داوؤد.

وكان للمهندس / عادل خلف الله ممثل حزب البعث العربي الإشتراكي الأصل الحديث نيابة عن حزبه فحيا نضالات الشهداء وخص منهم الشهيد / محمد سليمان الخليفة وشهداء الحركة الطلابية ومنهم الشهيد / علي أبكر / جامعة الخرطوم وابوبكر الصديق جامعة كردفان ومحمد الصادق الجامعة الأهلية.وشهداء هبة سبتمبر سارة ومازن وعمر وصلاح السنهوري ...

وإبتدر الحديث تأسيساً لما جاء بحديث الدكتور محمد محجوب :

لا للوصاية الدولية على بلادنا
لا للوصاية الدولية على دارفور
لا للوصاية الدولية على الجنوب السودان.

ثم قدم تحليلاً لمبررات طرح ما سمى بحوار الوثبة والذي كان الهدف منه إطفاء جذوة هبة سبتمبر2013م مذكراً بأن رغم إدعاء الحوار كانت المؤشرات :

إرتفاع سعر الصرف للعملة المحلية من 8.2 – 15.4 بسعر اليوم مقابل الدولا الأمريكي.
زيادة سعر الدواء ثلاثة أضعاف.
زيادة سعر الغاز من 18ج.س – 90 ج.س.
زيادة سعر الخبز.

فشل بسط الحوار والدليل إعتقالات النشطاء وتضييق حريات الصحافة واشراف الرئيس المباشر عليها.
تعديل القوانين الجنائي للتظاهر من ست شهور إلى خمس سنوات سجناً للمتظاهر.
بلغ شهداء الحركة الطلابية أربعة اضعاف بعد حوار الوثبة مقارنة لما قبله.

المحاكم الكيدية في مواجهة النشطاء.
تعطيل الجامعات.تضييق الحريات العامة وذذلك بالظهور الخرافي لما يسمى بقوات الدعم السريع وانتشارها حتى الدمازين والروصيرص والشمال ، في يكون العجز بتوفير عربة اسعاف مريض ومطلوبات العلاج.

تجددت الحرب بجنوب كردفان والنيل الأزرق.

وخلاصة القول : لتضعضع النظام وتفشي الصراع داخله لجأ للحوار فلم يهرول البعض نحوه لإطالة عمره؟ ولم الهجوم على الموقف الصحيح واتهام قوى العمل الوطني بتحضيرها لإنقلاب؟

مع القوى الوطنية منذ 1989 ظللنا ننادي باسقاط النظام عبر الانتفاضة ... نضم صوتنا لصوت الشباب بالعمل بالتنظيم الدقيق للصفوف لتحقيق الانتفاضة .

لابد من الانتفاضة وان طال السفر ... ولابد من تضحيات فالحرية ثمنها معاناتنا وصبرنا ودماءنا ... وتعلقنا ليس عاطفياً اثبته شعبنا في اكتوبر ومارس ابريل وسبتمبر تعبيراً عن وعي شعبنا.

واعلن مقدم الندوة عن تواصل الندوات : يوم السبت القادم بدار الحزب الوحدوي الناصري بالثورة. والسبت الذي يليه بدار الزعيم اسماعيل الأزهري.

وعاش السودان حرأ ابياً ... ولا نامت أعين الجبناء ... وليخسأ الخاسئون ... والله أكبر.





الجمعة ٢ ذو القعــدة ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٥ / أب / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب اعداد : عبد العزيز ابو زينب اعلام امدرمان نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة