شبكة ذي قار
عـاجـل










أسقطوا النظام الوطني ، وظلوا مرعوبون منه .

وحلوا الجيش الوطني ، والخوف يلاحقهم من صرامة هذا الجيش .

وأمعنوا بالحزب قتلا واعتقالا وتشريدًا ، وهم مرعوبون منه .

الحزب صامد .. وهم مشرذمون نهابون سفاكون .. وصلوا الى طريق مسدود.!!

معادلة واضحة تكشف عنها السنوات الثلاثة عشر من الاحتلال المجرم للعراق .. وهي معادلة أحد اطرافها نجده يصطدم بالجدار، ويصل الى نهاية نفق مسدود مظلم؟ هل البعث أم الأحزاب الطائفية ( شيعية وسنية ) على حدٍ سواء؟

هذا السؤال مطروح على الشعب العراقي بكل طوائفه وشرائحه وإنتماءاته الأثنية والدينية.

ثم .. من هو الجامع المانع لوحدة الشعب العراقي ولوحدة العراق السياسية؟ هل البعث أم الأحزاب الحاكمة التي تدير ما يسمى بالعملية السياسية منذ الغزو وحتى الوقت الراهن؟

ثم ، من يفرط بمصالح الشعب العراقي وبمصالح العراق كدولة .. هل حزب البعث العربي الأشتراكي أم الأحزاب الطائفية الحاكمة التي تدير العملية السياسية للمحتل الغازي؟

ثم ، من شرذم الشعب العراقي ومزق نسيجه الأجتماعي .. هل حزب البعث العربي الأشتراكي، أم أحزاب العملية السياسية الحاكمة في العراق؟

ثم ، من بنى العراق ، هل حزب البعث العربي الأشتراكي ، أم أحزاب الأحتلال الأمريكي والأيراني؟

المقارنة هنا واضحة تماما .. وشعب العراق على يقين من كل الأجابات المطروحة :

1- حزب البعث العربي الأشتراكي ، هو الحزب الجامع لوحدة الشعب العراقي ولوحدة العراق السياسية ، والواقع يشهد على ذلك .

2- أحزاب السلطة الطائفية في العملية السياسية لم تكن سياساتهم جامعة، إنما مقسمة ومشرذمة وممزقة للنسيج الأجتماعي للشعب العراقي .. والدليل هو ظهور موجة ( الشيعة والسنة ) والمذهبيات والقوميات التي طفحت وغطت على كل شيء .. والهدف هو تمزيق هذا الشعب .. حزب البعث العربي الأشتراكي يحارب هذا الأتجاه بكل قوة، في نهجه الفكري وسلوكه الأجتماعي، وقد جمع تحت خيمته كل الأطياف والأنتماءات ولا يفرق بينها أبداً .. وقياداته السياسية وكوادره الوطنية من كل هذا النسيج .. فأن نسبة عاليه من قياداته من ( الشيعه ) الوطنيين ، ومن ( السنة ) الوطنيين، ومن ( الأكراد ) الوطنيين، ومن ( التركمان ) الوطنيين، ومن ( الصابئه ) الوطنيين وغيرهم ، إلخ .. وهذا يعني أن حزب البعث العربي الأشتراكي هو الخيمة التي تضم كل قوى الشعب الوطنية وشرائحه في نسيج وطني متكامل .. فهل أن الأحزاب الحاكمة في ما يسمى العملية السياسية تتميز بهذه الميزة الوطنية الجامعة المانعة؟!

3- الأحزاب المذهبية، هي أحزاب طائفية لا تمثل الشعب، فهي إقصائية وفوقية ، وهي ترجح المذهب على الدين وتطمس مثله العليا وتشوش على نصوصه المقدسة وتحرف حقائقه .. ولا يهم هذه الاحزاب وحدة الشعب العراقي ولا وحدة ترابه الوطني ، كما أنها لا تعترف بالوطنية التي اساسها الوطن فوق الجميع .. وهي احزاب ترى ان طائفتها فوق الوطن وفوق المواطن من قوميات أخرى وديانات أخرى .. فهجرت المسيحيين وحاربتهم كما حاربت وهجرت الصابئيين والمندائيين والأزيديين ، حتى الذين من طائفتهم ويخالفونهم الرأي قاموا بذبحهم وتقتيلهم وتهجيرهم ومنهم ( الشيعة العرب ) .. فهل ان هذا النهج الذي تنفذه مذهبية التشيع الفارسية وترعاه أمريكا المحتلة للعراق هو نهج ديمقراطي؟! ، كلا ، أنه نهج تمييزي وطائفي وعنصري وإقصائي وشوفيني .. والواقع يثبت حقيقة هذا النهج .

4- حزب البعث العربي الأشتراكي، لم يفرط بحقوق الشعب العراقي ولم يفرط بحقوق العراق السيادية .. وبنى العراق شعبًا ودولة على أسس تعتمد التطور في العلوم المختلفة، اقتصادية وصناعية وزراعية وتقنية وعسكرية، وأرسى دعائم دولة مدنية حديثة متطورة قوية ومهابة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا ,, فهل فعلت احزاب الاحتلال والغزو ذلك منذ عام 2003 وحتى الوقت الحاضر؟!

كلا ، هذه الاحزاب فرطت بحقوق المواطنين ومزقتهم شر ممزق وحرمتهم من حقوقهم وفككت اواصر أرحامهم ومزقت نسيجهم الاجتماعي ونفذت للأجنبي سياساته وستراتيجياته وادخلت برضاها عساكر واستخبارات الأجنبي الأمريكي والأيراني والبريطاني وغيرهم ليعبثوا بأمن العراق .. كما انها نهبت المال العام والملكية العامة وافسدت المجتمع وافلست الخزينة بالمشاريع الوهمية .. ولم تبني شارعًا في كل محافظات العراق، ولم تبني مدرسة ولم تقم مشروعا اقتصاديا ، بل قضت على الزراعة ومشروعاتها والصناعة وهياكلها المنتجة وفتكت بالبنية التحتية .. وفوق كل هذا ، قدمت هذه الأحزاب واردات نفط العراق للنظام الأيراني لتمويل حزب الله في لبنان وتمويل الحوثيين في اليمن وتمويل الحرس في المعسكرات في الجزر الأرتيرية المؤجرة من إيران ومولت خلايا الأرهاب النائمة والمستيقظة في عموم المنطقة ومولت عمليات الارهاب في اوربا لحساب السياسة- الأستراتيجية الأيرانية.

5- البعث فكرا وسلوكا ومنهجا ظل صامدا وقويا ومهابا .. لماذا؟ ، لأنه ، وطني وقومي وإنساني .. هذا الثلاثي هو الذي جعل الحزب يصمد أمام موجات القتل والتشريد والأبادة الجماعية .. ولكونه صامدا وصلدا اشاع الرعب في اوصال الاحزاب الطائفية الحاكمة، كما اشاع الرعب في طهران واشاع الرعب في واشنطن .. نعم يخافون من البعث لكونه يعتمد الوطنية مبدءا في بناء الأنسان والدولة، كما يعتمدها هوية ولا يعتمد المذهب نهجا في سلوكه وتصرفاته وتطبيقاته .. يعتمد الهوية الوطنية الجامعة التي هي فوق الجميع .. ولأن الهوية الوطنية تبني الوطن ولا تخربه أو تمزقه، ولكون هذه الأحزاب جاءت من اجل غايات غير وطنية تتمثل بالنهب والتدمير والتهجير وخدمة الأجنبي المحتل الأمريكي والأيراني، فمن الصعب الأعتقاد بأنها جاءت من أجل البناء والأعمار والرفاهية والأزدهار واستتباب الأمن أبداً .

6- ومن هذه الزاوية جاء الحقد الفارسي الأسود على الحزب، ورواسبه من عمق التاريخ .. جاء الحظر والمنع وما يسمى المسائلة والعدالة، ومن خلالها تتم عمليات الأتهامات الكيدية وغير النزيهة والأدانة غير الأنسانية والأعتقالات والأعدامات بالجملة وبالتالي فرض سيف الحظر على رقاب الوطنيين العراقيين من كل شرائح المجتمع وفي مقدمتهم أعضاء وانصار حزب البعث العربي الأشتراكي.

لم تستطع امريكا ولا النظام الفارسي أن يجتثوا فكر البعث ولا ان ينتزعوا البعث من الشعب ولا ان يفرقوا بين الشعب والبعث .. لأن البعث والشعب العراقي هما حالة واحدة صهرتهما الوطنية ، أما الطائفية والأثنية فلن يكترث لهما الشعب العراقي العظيم مهما تكالب حقد الفرس لمحو الوطنية والهوية القومية العربية من شعب عربي أصيل.!!





السبت ٣ ذو القعــدة ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٦ / أب / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. أبا الحكم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة