شبكة ذي قار
عـاجـل










يبدو ان زعماء نظام الملالي قد اصيبوا بعمى الالوان او الصمم فلا يسمعون ولا يرون الا ما يجول في خاطرهم وما يريح اهوائهم .

كل التقارير المحلية والدولية تتحدث عن المشكلات الداخلية في ايران سواء كانت اقتصادية او اجتماعية او سياسية . ولكن زعماء الملالي وخاصة زعماء الحرس يشيحون بابصارهم واسماعهم عن كل تلك التقارير , ولا يعيرونها اي اهتمام . بل يتمادون في مخططهم الرامي الى اشعال المنطقة بالنار , ولم يتعضوا بكل الكلام الذي قيل لهم او يتعضوا من تجارب التاريخ بان من يشعل النار في الاخرين لابد وان تمتد سحب النار لتحرق اذيالهم بالنهاية .

كل التقارير تحدثت عن الازمة المالية في ايران وصار عدد كبير من الايرانيين يتسولون ويبحثون في صناديق القمامة عن لقمة الخبز . وقد تذرع الملالي بان الحصار الدولي على ايران بسبب المشروع النووي هو السبب في ما يعانيه الايرانيون , وها قد تم توقيع الاتفاق بين الدول الكبرى والملالي وتم رفع الحضر جزئيا وتدفقت الاموال على الخزينة الايرانية , ولكن ما اثر هذه الاموال على الايرانيين ؟ . الكل يعتقد ان الاموال ذهبت الى ارصدة الملالي في البنوك الداخلية والخارجية والى المنظمات الارهابية في الخارج مثل حزب الله الذي اعترف زعيمه حسن نصرالله ان كل قرش يصرفه الحزب هو من ايران . والى الحوثيين في اليمن والمليشيات في العراق . والى قوات القدس الارهابية .

الوضع الاقتصادي وضح اثره في قيمة العملة الايرانية مقابل العملات الاجنبية , وكذلك ارتفاع الاسعار , والمضاربات في السوق وتغول التجار الكبار من اتباع الحرس على التجارة الداخلية .

اما في الجانب الاجتماعي فقد ظهر جليا في مظاهر الفساد الاخلاقي بين العائلات وخاصة النساء بسبب الفقر والاضطهاد وكبت الحريات .

فقد كشف موقع "موج نيوز" ما سمّاه التقرير السري عن المومسات في العاصمة الإيرانية طهران فهناك انتشاركبير لظاهرة البغاء وبيع الجنس في طهران، وإن عدد المومسات في طهران أصبح في ازدياد، ويتطور بصورة خطيرة، ويقترب من مرحلة دق جرس الإنذار؛ بسبب تفشي البغاء لكن المسؤولين الإيرانيين ما زالوا يستمرون في التكتم على هذا الملف؛ خوفا من ظهور الإحصائيات الكبيرة حول انتشار الدعارة وأعداد المومسات الكبيرة في طهران، لكن هذا الصمت سيتسبب في تفاقم الأضرار الاجتماعية الكثيرة الناتجة عن عدم معالجة هذا الملف الخطير".

ويعتقد المسؤولون الإيرانيون أن ملف تفشي ظاهرة الدعارة في طهران يجب أن يبقى سريا، وأن هذا الملف من المحظورات، وينبغي ألّا يُكسر هذا المحرّم. كما أن وزير الداخلية التزم الصمت حول الموضوع، ولم يقدم أي إحصائية رسمية حول هذا الملف الخطير للبرلمان الإيراني".

وتم الكشف عن وجود 100 ألف فتاة إيرانية في طهران يمارسن الدعارة بمبالغ تتراوح ما بين دولارين حتى 20 دولارا أمريكيا. وأن 35 في المئة من المومسات في طهران هن من النساء المتزوجات، ولديهن عوائل.

هذا علاوة على الخلافات الداخلية بين اتباع الخامينئي واتباع حسن روحاني ورافسنجاني من جانب اخر حول الاتفاق النووي , حيث سيخضع البرنامج النووي برمته الى الرقابة الاممية , وعليه فان اي مراوغة من قبل الملالي ستضع ايران تحت العقوبات الدولية مجددا .

ويعاني الملالي اليوم من ازمة متفاقمة بدت في نهوض القوميات غير الفارسية بالتمرد على ارهاب الملالي ضد ابنائها وخاصة في الاحواز وكردستان ايران , ولاسيما بعد سلسلة الاعدامات التي نفذت ضد العشرات من الاكراد والعرب الاحوازيين .

ان الهروب الى الخارج لاطفاء نار المشكلات الداخلية سيقود الى النكوس والوقوع في الفخ , ومهما كانت قوة الملالي الاقتصادية فان المشكلات الداخلية ستكبر وتقوض كيان الملالي وتسقطه .





الاحد ١١ ذو القعــدة ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٤ / أب / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. حسن طوالبه نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة