شبكة ذي قار
عـاجـل










من يسمع شعارات ملالي الفرس في ايران يعجب من أمر هذا النظام الذي كالثور يناطح صخرة ، فكل شعاراته التي رفعها منذ اغتصابه ثورة جماهيرالشعوب الايرانية كانت كاذبة ، ولم تعود على المواطنين بالنفع والفائدة ، بل إلى مزيد من الفقر والجوع والبطالة ، وتبديد ثروات الشعب في مشاريع لن يكتب لها الدوام ، رغم ما يتوهم البعض ما يجري من هيمنة عملائهم هنا أو هناك في العراق وسوريا ولبنان .

رفع الملالي شعار تصدير الثورة فما كانت بثورة ، بل كانت تجنيد ابناء الطائفة الشيعية في الدول التي تواجدوا فيها ، ليس لمصلحة هؤلاء بل لخدمة مخطط الملالي لاقامة امبراطورية فارسية ، قد إندثرت ولن تقوم لها قائمة ، استجابة لمنطق التاريخ، ولدعوة نبي رسول المحبة والخير والسلام " اللهم اكسر دولة الفرس" ، وقد بدى ذلك واضحا بأم العين عندما ارادوا تصدير ما يسمى بثورتهم في العراق وعلى مدار ثماني سنوات من العدوان على العراق ، كانت النتيجة هزيمة منكرة على ايدي ابطال العراق ، فرضت على حاخامهم الاكبر تجرع كأس سم قبول الموافقة على وقف اطلاق النار ,

التاريخ يؤكد أن الفرس في كل مواجهاتهم مع العرب كان مصيرهم الفشل والهزيمة، منذ ما حصل لهم في معركة ذيقار قبل الاسلام وحتى القادسية الثانية ، مروراً بالقادسة الاولى التي أنهت امبراطورية الفرس ، وتمكن العرب بالدين الجديد هزيمة الامبراطوريتين في ذلك الوقت امبراطورية الفرس والروم ، وعلى ارض العراق نفسه ذاق الفرس مرارة الهزيمة لخمس مرات بعد القادسية الاولى .

سيف العجم الفارسي ، سيف مثلوم لن يكون في مقدور الملالي استخدامه ، وهم يعتمدون على عملاء هنا وهناك في الوطن العربي ، إن في العراق أو سوريا ولبنان أو اليمن ، وهؤلاء الذين وضعوا أنفسهم في مواجهة اكثرية ابناء وطنهم لن تكون لهم الغلبة ، فلا مجال لحكم الاقلية حتى لو امتلكت كل اسلحة العالم ، وهذه المجموعات الطائفية في الوطن العربي كما يقول المثل الشعبي جنت على نفسها براقش ، ولا يتوهم هؤلاء العملاء أن في مقدور الملالي ارسال جيش فارسي لحمايتهم من الغضبة الشعبية الآتية لا محالة ، لأن الفرس جبناء في الحرب والمواجهة ، وخاصة مع العرب ، ولم يسجل تاريخهم أنهم خاضوا معارك مباشرة مع أي طرف وإنتصروا فيها وخاصة مع العرب ، وما يدور في العراق وسوريا ولبنان واليمن حربهم بالوكالة .

أعلنوا بعد أحداث اليمن أنهم يحتلون اربع عواصم عربية ، وأن امبراطوريتهم ستقوم وعاصمتها بغداد ، وهاهم اليوم ينعقون نعق الغراب ، وينبحون نبح الكلاب أنهم سيحتلون مكة وستكون عاصمة امبراطوريتهم ، فمن رفع شعار الشيطان الاكبر في الوقت الذي ينام في حضنه ، وعندما جاء هذا الشيطان لحدود بلادهم صمتوا صمت الاموات ، وكل المطلعين على بواطن الامور أن هؤلاء الملالي يظنون واهمين أن سيدهم الذي ابرم معهم اتفاق الضاحية الجنوبية بتعهد احترام مصالحه ، كما اتفاق البرنامج النووي مع دول الاستكبار العالمي كما في شعاراتهم سيسوقونهم لحتفهم،بعد أن يكونوا قد قدموا كل ما يطلب منهم ، ولن تكون نهايتهم بأفضل من نهاية امبراطور ايران شرطي الخليج .

صحيح يتراءى للبعض هيمنة الملالي في المنطقة ، ولكن ليست هذه الهيمنة من خلال بطولات جيوشهم وحرسهم ، بل هي ناجمة عن مجموعة عوامل عربية داخلية، وبشكل خاص تفكك النظام العربي الرسمي ، ووجود مجموعات من العملاء وتنظيمات طائفية تدين بدينهم المجوسي ، وهذه جميعها لا يمكن أن تكون الارض الصلبة التي يستطيع الوقوف عليها مشروع الملالي في اقامة الامبراطورية الفارسية ، تحت غطاء الهلوسات الدينية ، وكما هلوسات الصهيونية بالحق التاريخي لليهود في فلسطين ، والتي لن تستطيع حماية استمراية الكيان الغاصب ، ولا الوقوف في طريق منعه من السقوط والزوال ، هي بذاتها هلوسة الملالي باقمة مشروعهم القومي الفارسي على حساب العرب .

المشروع القومي الفارسي المسلح بالسيف الخشبي والعنتريات اللفظية ليس قادراً على مواجهة العرب ، حتى في ضعفهم هذا الذي يغيض كل ابناء العروبة ، فقد هزمت القبائل العربية الفرس رغم أن رابطاً واحدا لم يكن يجمعهم إلا رابط الدفاع عن الارض والكرامة ، وهزمهم العراق لا بل أذلهم في كل مراحل الصراع معه ، ومن لا يؤمن بحتمية هزيمة المشروع الفارسي على يد العرب فليقرأ تاريخ الحروب الصليبية ، كيف كان العرب وعندما قيض الله لهم بقيادة جمعت جناحي الامة هُزم الصليبيون ، وما الفرس والصهاينة الا بصليبي هذا العصر ، وكلاهما مهزوم مهزوم، وعلى الشعوب الايرانية وجماهيرها أن تعجل بالخلاص من ملالي الفرس قبل أن يلحقوا بهم العار في حال زجوهم بصراع مباشر مع العرب ، فقد سبقهم الامريكان في العراق وولوا هاربين خوفاً من فضيحة الهزيمة على أيدي ابطال المقاومة العراقية، وهؤلاء العملاء والتنظيمات الطائفية بعد أن تعرت وجوهها فإن حالها كحال المثل الشعبي جنت على نفسها براقش ، فليس في مقدور اقلية حاقدة موتورة باعت نفسها للشيطان أن تغتصب حق الاكثرية لصالح مشروع طائفي عدواني ، ولن يكتب لهم النجاح ، وسيواجهون المحاسبة الصارمة من الجماهير العربية على الدماء البريئة التي سفكوها ، وعلى التشريد الذي تسببوا به ، وعلى الدمار الذي لحق بالاوطان التي مارسوا عهرهم على ارضها .

dr_fraijat45@yahoo.com





الاحد ١٦ ذو الحجــة ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٨ / أيلول / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الدكتور غالب الفريجات نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة