شبكة ذي قار
عـاجـل










بدأت الفعاليات العسكرية العدوانية من الجانب الايراني على الحدود العراقية في يوم ٤-٩- ١٩٨٠ وأشتملت على قصف الطيران والمدفعية والاستيلاء على قصبات ومدن ومواقع حدودية. وقدم العراق فورا عددا كبيرا من رسائل ومذكرات الاحتجاج الى الهيئات الدولية المختلفة والى العديد من دول العالم والى الجامعة العربية وحكومات الدول العربية ومارس أقصى درجات ضبط النفس والتحمل وأعطاء الدبلوماسية هوامشها المطلوبة غير ان ايران قابلت محاولات العراق السلمية بمزيد من التصعيد والتحشيد لكامل قطعاتها البرية والجوية والبحرية لتنفيذ مطامع خميني المقترنة بالتهديد العلني بأحتلال العراق وازالة نظام حزب البعث ( الكافر .. طبقا لقناعات خميني المجوسي المجرم الدجال ) .

الفترة بين يوم ٤-٩ ويوم ٢٢ -٩-١٩٨٠ بدت ايران ونظام خميني متبجحة تظهر شواهد قوتها وأقتدار جيشها وصنوفه المختلفة وقدراته على الوصول الى بغداد في ظرف ساعات واحتلال العراق لتغيير النظام وانهاء ما تسميه ( مظلومية الشيعة وأقامة حكم شيعي طائفي ) ورافق ذلك تحركات وأعمال أرهابية في العديد من محافظات العراق وخاصة بغداد وجنوبها من قبل خلايا وطابور ايران الخامس . وكان المشهد كله يشي بأن ايران ستدخل العراق غازية ( لتصدير ثورة خميني كما شاء وأعلن بنفسه وعبر معظم مسؤولي دولة العمائم الطائفية ) . ودخلت الظنون والهواجس الى عقول وقلوب العرب الشرفاء خوفا على العراق وأعلنت مواقف القلق من كثيري من العرب من أن يصير ساحة عربية جديدة مستباحة وأرضا عربية أخرى محتلة.

وفي هذا الخضم المتلاطم من الفعاليات العسكرية المتفاقمة على الحدود والهيجان الاعلامي العربي والعالمي الصاخب بانواع التخمينات والتوقعات التي تقارن القوة الايرانية التي بناها الشاه وتقدر ميدانيا بانها القوة الخامسة عالميا وبين العراق الذي مازال يمارس عمليات التنمية في شتى مجالات الحياة ويتفاخر شعبه وقيادته بهذه التنمية ومساراتها ويتغنى بوحدته الوطنية والانتصار الوطني باقرار حقوق الاكراد القومية ومنحهم الحكم الذاتي وبتأميم النفط وتزايد عائدات الدخل القومي والانتصار على أمية الكبار ومجانية التعليم والزاميته ومجانية الخدمات الصحية والبلدية .. في أجواء المقارنات التي تصب جلها ماديا لصالح ايران ومشروعها التوسعي المتهور الطامح لاقامة امبراطورية فارسية تحت ستار مذهبي مهلهل أجوف, فجر العراق المفاجأة التي قصمت ظهر ايران في ظرف ساعات محدودة وقوضت كل التوقعات المادية المصنوعة في دوائر متناقضة ومتباعدة حيث بدأ الرد العراقي الماحق بقوة جوية باسلة مقتدرة وباندفاع بطولي على الأرض أكتسح حشود الشر الخمينية وحولها الى ركام وطرائد أسيرة وأرض محررة حتى عبرت جحافل القادسية الجديدة نهر الكارون وسيطرت على مدن وقرى وقصبات على طول الحدود التي تمتد لأكثر من الف ومائتا كيلو متر .

وكان أصرار خميني على مواصلة العدوان لثمان سنوات رغم تدخل معظم دول العالم لانهاء الحرب أحد أهم الأدلة على عدوانيته وعدوانية نظامه وعلى أطماعه المعلنة مغلفة بالغلو و التغول والتبجح والمكابرة الوقحة لاحتلال العراق وأقامة ما يسميه حكما ( شيعيا ) على أرضه التي عرفت أبدا باحتواءها لكل رسل السماء وانبياء الله سبحانه وللخلفاء والصحابة والال عليهم سلام ورضوان من الله وظلت عصية أبدا على التطرف والانغلاق والتعصب .

ويقيننا قائم كما ايماننا بالله انه لولا جرأة وأقدام قيادتنا وتفهمها الواسع للروح الشريرة التي ركبت كيان خميني وتلبس بها ونياته المبيتة والمعلنة ضد قيادة وشعب العراق لكان العراق عام ١٩٨٠ قد صار ضيعة من ضياع خميني الكافر الدجال الطامح لامبراطورية كسروية فارسية جديدة ولكانت مدن العراق قد أضيفت الى الاحواز المحتلة السليبة والى فلسطين المغتصبة والجولان وجزر الامارات ولعاشت الامة حينها كارثة جديدة تقصم ظهرها وتسقط أمنها وتعرضها للتشرذم والتقسيم والى بؤر للفتن الطائفية والعرقية العنصرية تماما كما حصل بعد عام ٢٠٠٣ حين تطوعت أميركا وبريطانيا ومن جروه معهم من دول العالم الى انجاز ما عجز عنه خميني ونظامه وجيوشه الجرارة .

ان ما يجري في العراق من احتلال ايراني تحت الوصاية والحماية الامريكية والبريطانية والروسية والصهيونية ومن قبل عناصر واحزاب وميليشيات حاربت العراق مع ايران خلال قادسية صدام المجيدة ومنها حزب الدعوة العميل والمجلس الاسلامي الطبطبائي الحكيمي وفيلق الغدر بدر بزعامة السفاح هادي العامري وغيرها من تشكيلات ايران الصفوية المعروفة ان هو الا مصداق وشاهد على مخطط بدء الحرب في ٤-٩-١٩٨٠ وهو النتيجة التي وصل اليها العدوان بعد ان تواصل بطرق شتى من حروب وحصار وعدوانات متكررة للزمن القائم بين ١٩٨٠ و٢٠٠٣ ووصولا الى الانسحاب الامريكي وتسليم العراق لايران بعد الانسحاب الامريكي نهاية عام ٢٠١١ حيث تركت اميركا قطعات منتخبة في قواعد محددة واطلقت يد ايران في قتل العراقيين وسلب أمنهم وثرواتهم .

تحية لقائد العراق الشهيد الخالد صدام حسين بطل قادسية العرب الثانية الذي أغتالته ايران وأعوانها في محكمة أمريكية غير قانونية ولا شرعية.
تحية لشهداء العراق الذين حموا أرضه وعرضه وسيادته .

تحية لمقاومة العراق الباسلة يقودها شيخ الجهاد والمجاهدين الامين العام للبعث والقائد الاعلى للجهاد والتحرير الرفيق عزة ابراهيم حماه الله .

الله أكبر وليخسأ الخاسئون
الله أكبر والنصر لشعب العراق العظيم
الله أكبر والنصر لامتنا المجيدة
وعاشت فلسطين حرة عربية من البحر الى النهر
عاشت الاحواز حرة عربية .





السبت ٢٢ ذو الحجــة ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٤ / أيلول / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أ.د. كاظم عبد الحسين عباس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة