شبكة ذي قار
عـاجـل










الصفويين وايتام أبن العلقمي سائرون الى حتفهم والى مزابل التاريخ . هناك مؤشرات كثيرة، تدعمها حقائق فعلية، تدل على أن عملاء ايران وحكومتهم المتعفنة باتت تعيش سلسلة من الأزمات الطاحنة التي سوف تأتي بأجلها عما قريب ؛ أولها الصراع المحتدم بين أجنحة التحالف الوطني وداخل حزب الدعوة على رئاسة الوزراء. حكومة العملاء تتخبط خبط عشواء في ايامها الاخيرة وكأنها تنازع بين الحياة والموت تحاول عبثا جرّ الانفاس لكثرة المشاكل والاضطرابات التي تعانيها هذه الايام. غارقه في الفساد وسرقة المال العام والاختلاسات بمليارات الدولارات وتهريب الاموال الى خارج العراق ومسلسل الاستجوابات لوزراء العبادي . وهذا ما أكدت عليه قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي في الرابع والعشرين من ايلول ٢٠١٦ م (( عملاء المحتلين الاميركان وحلفائهم الصهاينة والفرس يمضون قُدماً في مسلسل الاستجوابات والاقالات بدءً بإقالة وزيري الدفاع والمالية والاعلان عن جدول زمني لاستجواب مدير عام شركة نفط العراق و وزراء الخارجية والتربية والصحة والزراعة والهجرة والاعمار والاسكان ومن ثم رؤوساء ما تسمى الهيئات المستقلة وصولاً الى استجواب " رئيس الحكومة " العبادي وما تضمنته هذه الاستجوابات وتصاعد صراع التصريحات بين الاطراف المتصارعة من فضائح السرقات ونهب اموال الشعب العراقي بمليارات الدولارات التي تزكم رائحتها الانوف ففي الوقت الذي تتصاعد فيه تصريحات العميل المالكي واقطاب حزب الدعوة حول ما يسمونه مشروعية الاسستجوابات متضمنة تحذيرات العميل المالكي من حصول الانقلاب العسكري اوالسياسي وترجيحه للانقلاب السياسي الذي يجيء حصيلة نتائج صناديق الاقتراع في الانتخابات القادمة والتي اشترط في المقابل مقتدى الصدر لاجراءها حل مفوضية الانتخابات وانشاء كتلة عابرة للطائفية على حد تعبيره في حين زعقَ الحكيم بالاخطاء التي ارتكبتها العملية السياسية والتي كادت ان تودي بكل شيء على حد تعبيره. ))

هذه الصفعات توالت على حكومته العملاء وهزة عرش حكومة العبادي المتهرىْ والمهزوز اساسا لفقدانه الثقة بنفسه ..

التنافس بلغ ذروته والطعن والتشهير ملأ الساحة السياسية والاعلامية ضجيجا وصراخا ... كل فريق لديه ملفات ادانه ثبوتية لاتقبل النقض او الانكار، ابتداء من الاشرطة المسجلة بالصوت والصورة الى الوثائق والمستمسكات الحقيقية لاستخدامها اوراق ضغط اومساومة او ادانه ، والكل يدعى الوطنية والاخلاص وحب العراق وواقع حال الوطن الطائفية والعنصرية والفساد والمحسوبيات نخرت نسيج المجتمع العراقي وانهت اقتصاد البلد ... عملية خلط الاوراق وتشابك الاحداث وحمى التصريحات البهلوانية لا من اجل شيء فقط لكسب الاموال والحصول على الحصة الكبيرة من الكعكة الدسمة القادمة ...

كل الدلائل تشير الى هزيمة مشروع ايران وعملائها لا محال ، وهذه ليست تخمينات ولكن هناك دلائل كثيرة ... اول تلك المؤشرات هي الصحوة العربية لانقل صحوة الحكام وانما صحوة الشعب العربي الذين باتوا ينظرون إلى ايران بوصفها دولة توسعية باغية لم تأتِ إليهم وإلى بلدهم إلا بالفقر والفساد والتناحرات الدموية والأزمات الداخلية التي دخلت مرحلة الانفجار .. إيران أصبحت تواجه مأزقًا فعليًا في صحوة الشعب العربي والعراقي حينما تخرج جماهير النجف وكربلاء والناصرية وهم يهتفون ايران برة برة وبغداد تبقى حرة هذا مؤشر على انهيار المشروع الصفوي في العراق . هذا الاستنتاج لا يدخل في عالم الاحلام او الوهم، وانما بدأت مؤشرات الهزيمة تلوح في الافق ..

ترى ما مدى نتائج هذه انهيار المشروع الصفوي .. هل ستقتصر على العراق وحده ؟ هل هي بداية تساقط حجر الدومينو وستمتد الى عموم المنطقة لتنهي المشروع الصفوي في اخر المطاف ، الامر الذي يجبر ايران على الانكفاء الى داخلها .. أسقاط الحجر الأول من الجدار الصفوي في العراق سيسقط الاحجار البقية في سوريا ولبنان والبحرين واليمن وسيحجم نفوذ ايران في المنطقة والعالم

عملاء ايران وايتامهم في العراق استوت خلفياتهم وحان جلدها وكل خائن... سيدفع الثمن
اتمنى من الله أن يسعفنا الحظ ويمد الله في اعمارنا لنشاهد سحل عملاء ايران في شوارع بغداد ..





الثلاثاء ٢٥ ذو الحجــة ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٧ / أيلول / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أحمد مناضل التميمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة