شبكة ذي قار
عـاجـل










منذ وصلت طائرة الخميني الاراضي الايرانية أعلن الخميني شعاراته الديماغوجية الكاذبة العدوانية ، فقد أعلن شعار الشيطان الاكبر قاصداً الولايات المتحدة الامريكية قبل أن يجف حبر ما تعهد به للمخابرات الامريكية في الضاحية الجنوبية الفرنسية في تعهده بالحافاظ على المصالح الامريكية ، فكانت باكورة الاتفاق السري مع قادة الحزب الجمهوري بزعامة ريجان أن لا يتم الإنتهاء من مسرحية اعتقال الامريكان إلا بعد الإنتخابات ، حتى لا يستفيد الحزب الديمقراطي بقيادة الرئيس كارتر من وراء اطلاق سراح الرهائن ، ثم توالت عملية التعاون فيما بين الطرفين ريجان والخميني ، وقد فضحت عملية ايران جيت البرنامج التسليحي بينهما في حرب الخميني ضد العراق ، ثم جاء غزو العراق واعتراف النظام وعلى لسان ابطحي نائب رئيس الجمهورية في مؤتمر ب ابوظبي "أنه لولانا لما استطاعت امريكا احتلال العراق " ، وجاءت امريكا بعد غزوها واحتلالها العراق لحدود ايران ، ولم نشاهد عملية مواجهة واحدة من قبل نظام الملالي لهذا الشيطان الاكبر، وتتالت عملية التعاون فيما بين الطرفين حتى زيارة أحمدي نجاد بغداد بحماية جنود الاحتلال الامريكي ، وبعد هروب امريكا من العراق تم تسليم مقاليد السلطة لعملاء ايران واتباعها ، فباتت ايران اللاعب الاكبر في الساحة العراقية .

شعار تصدير الثورة ، وهو ما لا يقبله عقل في أن ثورة فتية لم توطد أقدامها بعد تريد تصدير ثورتها إلى الخارج ، وكان هذا الخارج المقصود به الوطن العربي ، فقد تعاونت ايران مع الامريكان في غزو افغانستان ، وخاصة في المنطقة الشرقية المحاذية لحدود افغانستان مع ايران، وتم اعتقال العديد من قادة طالبان وزجوا في سجون ملالي الفرس ، وعندما قامت الحرب بين ارمينيا واذربيجان اصطفت ايران الملالي مع ارمينيا المسيحية ضد اذربيجان الاسلامية على الرغم أن هناك اراضي اذربيجانية مشتركة فيما بين اذربيجان الايرانية وجمهورية اذربيجان .

وفيما يتعلق بشعار الموت ل " اسرائيل" فقد كان لذر الرماد في العيون ، فقد اكدت الوثائق الاستخبارية أن ايران الخميني قد استوردت السلاح من الكيان الصهيوني ، وكانت حجتها أنها مقابل ديون لايران من زمن الشاه ، وتتالت عمليات التعاون الاقتصادي والتجاري من خلال الشركات الصهيونية ، وعن طريق يهود ايران الذين يتمتعون بمكانة وحرية عالية في ايران على العكس من المسلمين من الطائفة السنية ، المحرومين من اقامة مسجد واحد لهم في طهران على الرغم أن عددهم في ايران ثمانية عشر مليون ، وفي العاصمة طهران وحدها ما لا يقل عن مليونين .

شعار تصدير الثورة شعار عدواني فارسي مجوسي يستهدف الوطن العربي من خلال مجموعات طائفية في الاغلب ، وبشكل مباشر كما في العراق وسوريا ، فقد أعلن قادة النظام الفارسي المجوسي أن امبراطورية الفرس المندثرة ستقوم وعاصمتها بغداد ، وفي سوريا يعلن أساطنة النظام أنهم على استعداد التخلي عن الاحواز ولن يتخلوا عن سوريا ، فإن فقدوا سوريا فقد فقدوا نفوذهم في المنطقة ، وإن فقدوا الاحواز فإن في مقدورهم استعادتها ، وبعد تمرد الحيثيين في اليمن ، واغتصاب السلطة اليمنية لصالح حفنة من الشعب على حساب مصالح الشعب اليمني ، فبالاضافة لهيمنتهم على بيروت من خلال حزب الله ، فقد أعن هؤلاء الأساطنة أنه بات لهم السيطرة على أربع عواصم عربية .

ايران الملالي ترفع شعار الاسلام زوراً وبهتاناً ، فهي قد دمرت الاسلام والمسلمين ، وهي لا تختلف في أهدافها عن الأهداف الصهيونية ، فكلاهما يستهدف الارض والثروة والإنسان العربي، وملالي الفرس هؤلاء ليس في مقدورهم أن يحققوا ما حققوه على الارض إلا بفعل خيانة البعض ممن يدعون بعروبتهم اياً كان لونهم الطائفي ، بالاضافة إلى هؤلاء الذين يلهثون وراء العمالة والخيانة فيتم شراؤهم من قبل ما تدفعه المخابرات الايرانية ، وللأسف الشديد أن هؤلاء بعد جرائمهم الخيانية ما زالوا يدعون بقوميتهم أو بيساريتهم ، فكيف تكون قومياً وأنت رأس الرمح في صدر الأمة ؟ ، وكيف تكون يسارياً وأنت تتعاون مع نظام طائفي مجرم ؟ .

طائفية ايران وعدوانيتها لن يكتب لها النجاح رغم ما تعاني منه الامة من ضعف وهوان ، فالفرس على مر التاريخ كانوا جبناء في المواجهة منذ ما قبل الاسلام وحتى القادسية الثانية بقيادة الشهيد صدام حسين ، والأمة العربية قد مر عليها ما هو اصعب واقسى من هذه الظروف الحالية ، ولكنها نهضت عندما قيض الله لها من يقودها وتحقق النصر على أعدائها ، فهل يتعلم الفرس من التاريخ ، وبشكل خاص تاريخ الصراع العربي الفارسي ؟ ، وهل في مقدور ايران أن يقيض الله لها قيادة تحسن التعامل مع جيرانها ، وبشكل خاص العرب ، لتنعم المنطقة بالامن والامان ، كل ذلك ليس ببعيد ، لأن التعاون فيما بين مكونات المنطقة من عرب وفرس واتراك كفيل بعزة كل احدة من هذه الأمم ، بدلاً من التشرذم والارتهان لتنفيذ السياسات الامبريالية والصهيونية .

dr_fraijat45@yahoo.com





الاحد ٨ محرم ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٩ / تشرين الاول / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الدكتور غالب الفريجات نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة