شبكة ذي قار
عـاجـل










الموصل تتعرض لهجمة طائفية ثأرية حاقدة من قبل ما يسمى بالحشد الشعبي ، وجيش عملاء المنطقة الغبراء في بغداد ، مدعومة من طيران الامبريالية الامريكية ، عدوة الشعوب وحرية الإنسان ، رغم شعارات الحرية التي تصدع بها آذاننا صبحاً ومساءاً في أنها زعيمة العالم ، وكعبة الحرية والديمقراطية ، ملوثة اياديها بدماء شعوب الارض ، منذ أن خلق كيانها السياسي على الارض وهي تمارس القتل والقهر والذل والعدوان على النفس البشرية.

عملاء المنطقة الغبراء تخلوا عن الموصل عندما استهدفتها داعش الاجرامية، وتركوها لقمة سائغة لأسوأ ما خلق الله من بشرية ، فقد هرب الجيش الوتدي، جيش المالكي البغيض ، تاركاً معداته العسكرية حتى أن البعض من عساكره نسي أن يرتدي ملابسه العسكرية ، فولى هارباً صوب بغداد ليستقبله المالكي بعنتريات الخزي والعار.

هروب المالكي كان خزياً وعاراً في جبين كل حكام المنطقة الغبراء ، فأين هو جيش العراق الذي كانت له صولات وجولات في كل مواقع النزال ؟ ،الجيش الذي أمر بريمر بحله ، وتكوين جيش من العملاء والمرتزقة ، عبدة الدرهم والدينار ، بديلاً عن الابطال المغاوير الذين كانت لهم جولات وصولات على أرض فلسطين وسيناء والجولان ، والذين أذاقوا خنزير الفرس المجوس كأس سم الهزيمة في القادسية الثانية .

الموصل لن تفتح ذراعيها لهؤلاء الغزاة الحاقدين القادمين من بطون التاريخ المتعفنة ، الذين باعوا الذمة والضمير ، فضاع شرف الرجولة لديهم ، وداسوا على الشرف العسكري الذي يفخر به كل عسكري وطني شريف، فهيهات هيهات أن يكون لهؤلاء شرف عسكري ، فهم على طريق اسيادهم من عملاء الطائفية البغيضة ، التي شوهت وجه العراق العروبي ، عراق الامة ، عراق المجد والبطولة ، عراق الشهيد صدام حسين الذي قهر أعداء الأمة ، فخانت الامة شرفها ، وباع الحكام ضمائرهم في الغزو والاحتلال ، عندما قدموا للامبرياليين والصهاينة والفرس المجوس العراق على طبق من ذهب ،فماذا كانت نتيجة ما وصلوا إليه ، رعب وخوف من حلفاء الامس في واشنطن وتل ابيب الذين تخلوا عنهم بعد أن إنتى دورهم ، وتهديد من ملالي الفرس المجوس صهاينة البوابة الشرقية للأمة العربية ، إلى جانب صهاينة فلسطين الذين إغتصبوا فلسطين في وضح النهار وشردوا أهلها .

الموصل لن تستقبل الغزاة والمجرمين والخونة والعملاء إلا بالمقاومة ، وستكون بعون الله قاصمة الظهر لعملاء المنطقة الخضراء ، وبداية الزحف على بغداد الاسيرة لفك أسرها ، وعودة الحرية لناسها بعد كنس هؤلاء العملاء ، وكل الذين جاءوا من وراء الحدود ، وإنهاء الدور الفارسي المجوسي في المنطقة ، لنبدأ مرحلة الاستعداد لفلسطين والاحواز ، فالامة لن تركع لأنها أمة الرسالة ، وأمة الخير والعطاء رغم ما ظهر من وهن وذل في سياسات حكامها،فهؤلاء ما كانوا لولا عمالاتهم وخياناتهم ، وحماية الاجنبي لعروشهم .

في قادم الايام باذن الله ستزف الموصل بشائر النصر أمام هذا الحشد الخائب ، الذي جاء ليلعق أحذية الهزيمة ، وستسجل مدينة العسكر والجيش ، جيش القادسية ، بطولات عزّ وجودها في بطون التاريخ ، فكم من هجمة صدت الموصل في سجلها التاريخي ، وكم من عملاء دحرتهم ، وردتهم على اعقابهم خاسئين .

جولة الحق قد جاءت على أعتاب الموصل ، وأبناء الموصل يتأهبون لمواجهة رهط العملاء والخونة والطائفيين ، الذين ما سجل لهم التاريخ سمة أخلاقية، وعافت اوراق القراءة والكتابة ما قاموا به من ممارسات خزي وعار ، أساءوا فيها للنفس البشرية التي كرمها الله ، فأبوا إلا أن تكون وجوههم كالحة ، مغبرة ، عليها علامات ابليس وابن علقمة ، الذي لم ينسى التاريخ أن يذكره في كل عملية خروج عن الناموس البشري ، فمن يخون الوطن والامة فهو خائن للمبادئ والشرف والاخلاق الإنسانية ، وهؤلاء لن يكون لهم إلا الخزي والعار في الدنيا والآخرة .

حيا الله الموصل ، مدينة الابطال ، أبطال القاديسية وجند صدام حسين ، وحيا الله المجاهدين من أبطال المقاومة العراقية الباسلة ، الذين ينتظرون ساعة المواجهة على أرض الموصل ، ارض الحدباء ، أم الربيعين ، فقدر المناضلين أن يكونوا على الدوام في طليعة شعبهم ، ليذودوا عن كرامة ابنائهم ، وعن شرف حرائرهم ،فهم على موعد مع النصر ، ويا محلى النصر بعون الله ،قالها الشهيد في معارك شرقي البصرة والفاو ، فكانت تعبير عما يصنعه الابطال في دحر الغزاة الفرس المجوس من على ارض العراق الطاهرة .

dr_fraijat45@yahoo.com





الاثنين ١٦ محرم ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٧ / تشرين الاول / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الدكتور غالب الفريجات نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة