شبكة ذي قار
عـاجـل










( ياحوم اتبع لو جرينا ) أطلقناها في القادسية الثانية والحوم لمن لا يعرف ماهو هو نوع من الطيور الجارحة لا تأكل إلا الجيف دلالة على أن قتلى الأعداء يتركون لتأكلهم الطيور الجارحة . وكانت جثث الصفويين تملاء ساحات المعارك .. اليوم بدأنا معركة القادسية الثالثة قادسية الحسم فلتأت ( الحوم ) الجوارح وتأكل من جثث أشباه الرجال الذين سوف نجند لهم بساحات الوغى , أبشري أيتها الجوارح لن تجوعي من كثرت جيف خوارج العصر أحفاد يزدجر داعش العصر الذين أذاقوا أهل نينوى الامرين وميليشياتهم أن حاولت أن تقترب من نينوى الحدباء مدينة النبي يونس علية السلام . سنطيح بكل عروش البغي ... وليسمع من حطَّ أصابعهُ .. في أذنيه .. لكي لا يسمع .. سنأتيكم بشباب أولهم في نينوى الحدباء وآخرهم لا يعلمهم إلا الله ... رجال صدقوا ما عاهدوا الله علية لا تأخذهم في الله لومة لائم: ﴿ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ﴾ والله ما دخلنا الحرب لطلب سلطة او جاه ولا لدنيا حقيرة هي أهون عند الله من جناح بعوضة ولكن لندافع عن الارض والعرض والطفولة واهل نينوى الكرام ..

المعركة اليوم على ارض الحدباء استحقت ان تسمى بالقادسية الثالثة ، تيمناً بالقادسية الثانية التي كسر شوكت المعتدين على العراق الفرس المجوس واطماعهم بقيادة البطل العربي شهيد الاضحى صدام حسين رحمه الله لقد كانت فصول معركة القادسية المجيدة بأعوامها الثمان صراعاً بين ارادتين يمثل الاولى فيها شعب العراق الأبي المجاهد الصامد الصابر ويمثل الارادة الثانية قوى الشر والعدوان متمثلة بنظام خميني ومن اصطف معه وخلفه وهو يراهن على اوهام مريضة اوحتها له شياطين الانس من صهاينة وإمبريالي فسكنت مخيلته المريضة المليئة بالأحقاد والعقد التاريخية فراح يرفع شعار ( تصدير الثورة ) و ( تحرير القدس عبر كربلاء ) واخذ يحشوها بعبارات وعناوين طائفية لبث سموم الفرقة المذهبية بين ابناء شعبنا وشعوب المنطقة ضننا منه ان هذه الشعارات الزائفة ستسهل مهمته الخبيثة في احتلال العراق والخليج العربي والاستيلاء على ثرواته واستعباد اهله والشعب العراقي الأبي قبل المنازلة دفاعاً عن سيادته وحقوقه وكرامة شعبنه وحقوق امتنا المغتصبة فكان الرد العسكري العراقي الحاسم الذي أبلى فيها الجيش العراقي وأبناء الشعب العراقي بلاءٌ حسناٌ وقدموا التضحيات الجسام في سبيل الدفاع عن حياض الوطن من الهجمة الفارسية الصفوية وكلنا نعلم سفر معركة القادسية الثانية وما حصل فيه من معارك وملاحم جهادية سطر فيها ابطال قواتنا المسلحة اروع صورة في التضحية وبذل الروح رخيصة في سبيل دحر عدو عرفنا وجهه الحقيقي .. لقد كان العراقيون برمتهم من اقصى الشمال إلى اقصى الجنوب صفا واحدا في الدفاع عن تراب هذا الوطن العريق وتاريخه التليد .. وأبوا ان يمر الفرس الصفويين على شبر واحد من ترابنا العزيز ، بل انتفضوا لله ثم للوطن للدفاع عنه وقاتلوا قتالا لم يشهد له العرب والمسلمون مثيلا في الحروب الحديثة وأمست معارك الجهاد والتحرير وما سطر فيها من امجاد دروسا وعبراً تدّرس في الكثير من الجيوش الحديثة ..

يا شعب العراق يا شعب الحضارات يُحكى أن عصفوراً رقيقاً جلس في أحد الحقول مُستلقياً على ظهره ، رآه الفلاح الذي يحرث في الحقل وأبدى دهشته واستغرابه ، فسأل العصفور : لماذا تستلقي على ظهرك هكذا ؟! . فأجابه العصفور الرقيق : سمعت أن السماء ستسقط اليوم فضحك الفلاح كثيراً وقال له : وهل أنت تظن أن رجليك الرقيقتين النحيفتين ستمنعان السماء من السقوط على الأرض ؟! .

فأجابه العصفور الرقيق : كل واحد منَّا يبذل ما في وسعه ! . إنها قصة من وحي الخيال ، ولكنها ترتبط دائماً بأرض الواقع . معاني كثيرة نراها في هذه القصة : الأمل .. الجرأة .. الإيجابية .. عدم التسليم بالأمر الواقع .. الثقة بالنفس .. تحمل المسئولية .. وندعو كل عراقي أن ينتفض على ظالميه، قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم (لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية وإذا استنفرتم فانفروا) الفزعة الفزعة أيها الابطال الى سلاحكم لا خير فينا ان تركنا المجوس من دواعش ومليشيات قذرة تستبيح ارض نينوى . اشعلوا النار وزلزلوا الارض تحت أقدامهم ، حتى ترفع راية الحق والحرية لكل فرد في هذا المجتمع مردِّدين القول المأثور :

( يوم المظلوم على الظالم أشد من يوم الظالم على المظلوم ) ( علي بن علي طالب رضي الله عنه )

لنردد ( احنا مشينا للحرب ) هذه القصيدة التي كتبها الشاعر لا ليمجد الحرب، او يتغنى بها ، وانما كتبها لانها كانت حرب دفاعية عن الارض والعرض والطفولة وكل شيء جميل ..

* ( احنه مشينه للحرب
عاﺸﮓ يدافع من اجل محبوبته ..
احنا مشينه للحرب ...
وهذا العراقي من يحب ...
يفنى و لا عايل يمس محبوبته ..
احنه مشينه للحرب
حتى الوطن سالم يظل لجيالنا
لجل الطفولة واللعب ما تحترك يوم بلهب عدوانا
احنه مشينه للحرب
حتى الورد ما يختفي من ربوعنا
).





الاربعاء ١٨ محرم ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٩ / تشرين الاول / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أحمد مناضل التميمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة