شبكة ذي قار
عـاجـل










كذبة التحرير المزعومة من داعش غطاء لتدمير الموصل من خلال سياسة النفس الطائفي ، الذي يتحكم بعقلية حكام المنطقة الغبراء في بغداد ، مدعومة من ملالي الفرس المجوس ، الذين يريدون السيطرة الكامنة على كل مكونات العراق الجغرافية والديموغرافية ، وهؤلاء هم المسؤولون عن خلق داعش لاستهداف المكون العربي في العراق ، فوقعت الموصل وغيرها من مدن العراق المستهدفة بين سندانة داعش ومطرقة الحشد الطائفي الذي يعيث في البلاد فساداً ، ولا يختلف في خطره عن خطر داعش ، لا بل أكثر بسبب ممارساته الطائفية الحاقدة في حق أبناء هذه المدن المستهدفة ، الذين فقدوا الكثير من ممتلكاتهم وابنائهم في مواجهة غير عادلة .

الموصل مدينة الجيش العراقي البطل الذي خاض معارك الفاو وشرقي البصر وأم المعارك ، وهزم الفرس المجوس واسقاهم سم الهزيمة ، ومن هنا فالحقد على الموصل كبير جداً من حكام ملالي طهران ، الذين جيشوا أبناء العراق من المحافظات الوسطى والجنوبية من خلال الطائفية البغيضة، ليدمروا أبناء جلدتهم ووطنهم ، فهؤلاء الشيعة العرب في هذه المحافظات ، يرتكبون حماقة وطنية وحتى دينية في حق أبناء وطنهم في انجرارهم وراء هلوسات طائفية لاتخدم إلا أعداء العراق والأمة ، وغداً سيشهد هؤلاء بعد أن ينتهي دورهم لخدمة ملالي طهران أن هؤلاء الملالي سيلفظونهم من منطلق أنهم عرب ، فانظروا ما يحل باخوانكم في الاحواز ، رغم أنهم من ذات طائفة الملالي ، ولكنهم مقموعون بسبب عروبتهم ، فالفرس حاقدون على كل ما هو عربي ، ولا طائل من مشاركتهم في التشيع ، فهدفهم ليس دينياً ، فالدين غطاء لاقامة امبراطوريتهم المندثرة .

الموصل لن تكون لقمة سائغة ، وسيخيب ظن هؤلاء المهووسين بطائفيتهم وبحقدهم ، فأبناء الموصل ومعهم أبطال المقاومة العراقية الباسلة سيذيقونكم سم الهزيمة الذي تجرعه الخميني من قبلكم ، وهو يملك جيشاً أعده الشاه كشرطي الخليج ، فذهب الشاه لغير رجعة بعد إنتهى دوره، وسيذهب هؤلاء الملالي إلى مزابل التاريخ ، ولن يبقى للعراق إلا أبناؤه الذين لن يتخلوا عنه سنة وشيعة عرباً واكراداً ، وسيبقى العراق درع أمته وحارس بوابتها الشرقية .

أبناء الموصل لهم تاريخ مجيد ، ومدينتهم مدينة الحدباء أم الربيعين لها تاريخ بطولي في مواجهة الاعداء ، وقد شهد تاريخها على رجال كانوا نموذجاً في الإنتماء لامتهم ، وقاتلوا في صفوف رجال طردوا أهم من هؤلاء المجوس ، وهم الصليبيون ، وكل من له تاريخ فتاريخه يقاتل معه ، وهؤلاء لن يتخلوا عن تاريخهم المملوء بالبطولات والتضحيات في سبيل نصرة الحق والذود عن الامة ، عندما تحين ساعة مواجهة الامة مع أعدائها .

يا أبناء العراق شعبكم ووطنكم يتعرض لاقسى حملة طائفية صهيونية امبريالية ، منذ أن وطأت اقدام الغزاة ارض العراق ، عندما جيّشت امريكا جنودها ومعها كل الخاسئين، وهؤلاء القابعين في المنطقة الغبراء في بغداد هم حثالة البشر ، فمن يخون الوطن ، ويبيع الشرف لا يتمتع بمروءة الرجال ، فلا خير في هذا النواع من البشر ، وسيذهبون وخياناتهم تلاحقهم لامد طويل ، لا بل ستلحق أبناءهم واحفادهم ، فالخزي والعار سيكون فوق رؤوسهم ، فاحذروا وقوعكم في الخطيئة ، فاتباعهم خطيئة ومسايرتهم خيانة وطنية ، وهو ما لايقبله أي محب للعراق ، أياً كان طائفيته أو دينه أو عرقه ، فالتنوع في العراق كالفسيفساء على الارض يزينها ، فلا تدوسوا على هذه الفسيفساء التي تجمل وجه العراق .

كل حاقد لا يمكن له أن يستطيع حكم البشر وتسييرهم على هواه ، فإن نجح لفترة فلن ينجح مدى الوقت ، وهؤلاء الطائفيين يعشش الحقد في عقولهم ، ويملأ الحقد صدورهم ، ولن يتمكنوا من الاستمرار في حكم العراق ، لأن ثقافتهم ثقافة الحقد ليست محمودة ، ثقافة مذمومة مكروهة محتقرة ، فلن يقبل عاقل كائن من كان أن تكون الطائفة بديلاً عن الوطن ، وثقوا تماماً أن النصر سيكون في صالح أهل الموصل الذين تسنوون سنانكم لقتلهم ونهب ثرواتهم ، فهؤلاء ليسوا من جنس البشر الذين يقبلون الرضوخ لغاشم ، أو إمعي أو طائفي أو جبان ، فأنتم وممارساتكم جبناء تحتمون بجيش لم يكن من صنع أبناء العراق ، فهو صناعة أعداء العراق من بريمر وحتى العبادي .

الف تحية لهؤلاء الابطال الذين يذودون دفاعاً عن ارضهم ، وشرف حرائرهم ، ومستقبل أبنائهم، فهؤلاء من صنف الرجال الرجال ، وما عداهم من صنف الأنذال العملاء الخونة ، فمعركة العراق هي معركة الرجولة في مواجهة الخسة والنذالة والعمالة ، فشتان بين معسكرين أحدهما نقي نظيف ، طاهر ، وثانيهما قذر نفسياً ولا خير فيه ، فالموصل ستسجل على صفحات التاريخ اروع بطولات المواجهة واروع مشاهد التضحية ، وسيسجل التاريخ أن معركة تحرير العراق إنطلقت من الموصل ، واتجهت صوب بغداد حتى آخر قرية في جنوب العراق ، وستطلق أهازيج فرح النصر والتحرير ، ليعود العراق زاهياً بوجهه العربي المشرق ، منتشياً في حضن أمته .

dr_fraijat45@yahoo.com
 





الاربعاء ١٨ محرم ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٩ / تشرين الاول / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الدكتور غالب الفريجات نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة