شبكة ذي قار
عـاجـل










الحرب على داعش تخفي وراءها أهداف عدوانية لأطراف عديدة اقليمية ودولية ، فمن مصلحة ملالي الفرس المجوس التخلص من أعدائهم في العراق ، تحت ذرائع طائفية مقيتة ، دأب النظام الايراني على نفث سموم الطائفية في المنطقة منذ ولادة النظام السياسي ، خلفاً لنظام الشاه المقبور ، والذي حل مكانه نظاماً أكثر سوءاً في ممارساته العدوانية في حق أبناء ايران وأبناء المنطقة ، رغم الشعارات الاسلامية التي يرفعها من جهة ، والشعارات البهلوانية التي يوجهها ضد امريكا والكيان الصهيوني من جهة أخرى .

الامريكان يلعبون مع أصدقائهم وحلفائهم من الملالي بالطريقة المكشوفة التي لم تعد خافية على أحد ، فهل يظن أحداً أن الامريكان الذين ولوا هاربين من العراق بفعل المقاومة العراقية الباسلة سيتخلون عن العراق رغم التضحيات التي تكبدوها ، أم أنهم على قدر من الوعي لمصالحهم بحيث لا تضيع سدى ، وما دام لهم حلفاء ينامون في أحضانهم ، فلماذا لا يوكلوهم بالمهمات التي يستطيعون صنعها لصالح أسيادهم في وقت هم قد عجزوا عن تحقيقها .

الامريكان حتى لو لم يعلنوا إلا أنهم يقولون في سرهم دع هؤلاء الملالي يجعجعون ، فما الضير من أن يكثروا من النباح في الوقت الذي لا يستطيعون ايذاء أحداً من طرفنا، وما يهمنا أنهم لا يستطيعون أن يمسوا أحداً من المحسوبين علينا، أو يقتربوا من مصالحنا .

فمنذ مجيئ الملالي للسلطة وهم يجعجعون فيما ينفخون من شعارات فارغة من تصدير الثورة إلا على العرب ، والمساس بمصالحهم ، وتخريب بلادهم ، ونهب ثرواتهم ، ومن شعارات الشيطان الاكبر ، وباتوا ينافسون هذا الشيطان في كل جرائمه وممارساته اللااخلاقية ، فقد بات نظام الملالي عبداً ذليلاً يبعث على الكراهية والتقزز ، وخادماً أمينا لمصالح سدنة النظام الامبريالي الصهيوني ، رغم كل الجعجعات البهلوانية الفارغة التي يطلقها ، وهو يرضع من ثديي اسياده في واشنطن وتل ابيب ، فهاهو ينفث سمومه من خلال فضائياته من قلب الكيان الصهيوني.

كم طلقة صدرت من ملالي الفرس باتجاه فلسطين ، وكم من أرض عربية تصرخ من وطء حوافر هؤلاء الملالي المجوس ، الذين دنسوا الارض ، ودمروا الدين والعقيدة باسم الاسلام ، والاسلام منهم براء ، وماهو إلا غطاء لتحقيق حلم اقامة امبراطورية قد إندثرت ، ولن تقوم لها قائمة ، بسبب أن دعاتها تنفث صدورهم بالحقد على الخير والجمال ، وعلى كل ما يمت بصلة للإنسانية ، فمن كانت أهدافه عدوانية لن يكون مصيره إلا الفشل ، فالتاريخ مملوءة صفحاته في مثل هذه النماذج التي كانت أياديها سوداء بسبب جرائمها في حق الإنسانية .

أمام ما أصاب العالم من عجز وتدن أخلاقي تتعرض مدينة الموصل لحملة إجرام أبطالها كل مجرمي العالم من امريكان وصهاينة وفرس مجوس ، باتت جحافل الحشد الوثني المقيت بسبب حقده الطائفي ، وممارسات داعش اللااخلاقية في حق العرب خاصة من مسلمين ومسيحيين ، تسن سنانها للقتل والذبح والتدمير بكل مكونات الحياة على أرض الموصل ، مدينة التضحية والفداء ، مدينة الجيش والبطولات، والصولات العراقية الباسلة ، والتاريخ الحافل بالبطولة في مواجهة كل أعداء العراق.

الموصل وحدها تتسلح بالعزيمة والايمان ، وبالحق في مواجهة هؤلاء الخاسئين الذين دنسوا الشرف الإنساني ، ودمروا الحياة البشرية ، وأساءوا لكل قيم الرجولة والاخلاق ، فهم بلا أخلاق وبلا ذمة ولا ضمير ، فمن يهاجم مدينة لم تعتدي على أحد، ولم تغتصب حق أحد ، ونالت من شرور طائفية داعش ودناءة المالكي الذي سلمها لقمة سائغة لمجرمي داعش ، بعد أن أعطى تعليماته الخائبة لعسكر الارتزاق أن ينسحبوا ، ويتركوا كل ما بأيديهم من سلاح لصالح داعش ومرتزقتها .

كل شياطين الارض في مواجهة الموصل وأبنائها الطيبين ورجال مقاومتها الباسلة، الذين آلوا على أنفسهم إما النصر أو الشهادة ، ديدن كل الشرفاء من أحرار العالم الذين ترخص عندهم الارواح أمام المبادئ ، فهل هناك أهم من مبادئ الدفاع عن الارض والعرض ، عن الشرف والكرامة ؟ ، فلله درك يا مدينة الجيش ، مدينة الرجولة ، مدينة التضحية والفداء ، فأنت اليوم تسجلين عنواناً جديداً في السفر الكوني ، الذين يأبى أن تكون صفحاته إلا للشرفاء من أمثال أبنائك ، الذين يواجهون اليوم الموت بصدورهم ، ليلحقوا بركب الشهداء ممن سبقوهم على أرضك الطاهرة، التي تأبى أن يدنسها غاز لا امبريالي امريكي ولا صهيوني ولا فارسي مجوسي ، ولا أي عنوان يظن واهماً أن بمقدوره أن يطفئ عنوانك .

dr_fraijat45@yahoo.com





الجمعة ٢٧ محرم ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٨ / تشرين الاول / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الدكتور غالب الفريجات نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة