شبكة ذي قار
عـاجـل










إن مشكلة بلادنا وشعبنا، هي مشكلة ثقافية بقدر ما هي سياسية. وتتمثل بغياب الوعي والتثقيف بالهوية الوطنية التي تشكل القاسم المشترك الروحي الثقافي بين جميع فئات الوطن، وتوحد الفئات القومية والدينية والمذهبية، وكذلك الاحزاب والاتجاهات السياسية، مهما اختلفت في التفاصيل والخصوصيات.

إن التخلف السياسي والفساد الاداري مرتبطان بالتخلف الثقافي وعزل المثقفين عن لعب دورهم القيادي الثقافي والمعنوي بجانب الزعيم السياسي والاداري والديني. الذي حصل ويحصل في بلادنا من تناحر طائفي وقومي وسياسي، مع الارهاب والفساد الشامل، سببه غياب الحس الوطني ومشاعرالانتماء للجماعة ضميرياً وانسانياً.

لا يمكن لأية أمة في العالم النهوض وبناء ذاتها وتحقيق سلامتها وكرامتها، ما لم تمتلك ثقافة وطنية جامعة شاملة تشعر جميع الفئات بانتمائها التاريخي والوطني المشترك.

وحدها النهضة الثقافية الجذرية تساعد على بناء دولة حديثة، ديمقراطية تعددية، تحترم القانون وحقوق الإنسان وتساوي بين أفراد الشعب بغض النظر عن الجنس واللون وانتماءاتهم المذهبية والقومية والفكرية.
 





الاحد ٢٩ محرم ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٣٠ / تشرين الاول / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الثائر العربي عبد الله الحيدري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة