شبكة ذي قار
عـاجـل










منذ نيسان 1947 يتعرض حزب البعث العربي الاشتراكي الى حملات منظمه تشترك فيها اطراف متعددة تختلف في ستراتيجياتها وتلتقي امام هدف مشترك هو القضاء على البعث . حزب البعث العربي الاشتراكي حمل هموم الأمة بأكملها و التزم بمشروع تحررها و اتبع من أجل الدفاع عن مقوماتها و ثرواتها أخطر المسالك التي كلفته أكثر من 160 ألف شهيد ومئات الالاف من المعتقلين وتعرض الى اعتى حملة ابادة واجتثاث لم يشهدها التاريخ هدد وجوده بالكامل . حيث اجتمعت كل القوة الاستعمارية الأشرس في العالم التي تسعى إلى إجهاض حلم الأمة العربية . ولذلك يجب أن نعرف السبب الحقيقي الذي يقف وراء حقد وأجماع كل قوى الشر والعدوان الأمريكية الصهيونية و الصفوية على صب جام حقدها على قيادة الحزب والثورة ..؟؟

1- حزب البعث يتبنى ثقافة المقاومة وروح الوحدة وبهذا يكون أخطر الأعداء بالنسبة لمشروعهم ..
2- البعث يحمل مشروع نهضة الامه الذي يهدد المشروع الامبريالي الصهيوني الفارسي ..
3- حزب البعث يملك داخل مخزونه الفكري و السياسي و النظري من قيم تمكنه من تحقيق المشروع القومي العربي .
4- حزب البعث هو الذي كان وراء متانة النسيج الاجتماعي لعراق عربي موحد ..
5- امتلاك قيادته القدرة على التحكم في مسار الأحداث المستقبلية بفضل ما يملكونه من جرأة و حنكة و شجاعة و حسن تخطيط ..

أمريكا التي جاءت إلى العراق بعدتها وعديدها وعبيدها ليس من اجل الديمقراطية وحقوق الانسان ولكن لتحتل العراق قلعة المقاومة وأحد دروع الامة الصلبة التي وقفت في وجه الشر الامريكي الصهيوني الصفوي لمدة خمسة و ثلاثين سنة ولتجعل منه نقطة الانطلاق نحو تنفيذ استراتيجيتها لاكنها اصطدمت بجدار البعث لكون حزب البعث هو الحزب الوحيد الذي تنتشر جذوره و فروعه في كامل أرجاء العراق له تنظيمات حزبية في الشمال و الوسط و الجنوب واستطاع البعث من خلال تنظيماته وجماهير الحزب من افشال كل محاولات التقسيم التي جاءت من اجلها امريكا من اجل تفتيت العراق لدويلات واقاليم هزيلة . ومع صعود المقاومة العراقية البطلة التي قادها حزب البعث منذ اليوم الأول للاحتلال والتي أذاقت الاستعمار الويلات والنكبات وأجبرتهم على الانسحاب رغم انفهم جارين خلفهم خيبات أمالهم وأحلامهم.

هذه الاسباب هي أفشلت غزو امريكا ومشروعها في العراق ..!!

1- رجال البعث يتحلون بصفات رصينة وحصيفة وكريمة تنم عن تربيتهم الحزبية المتميزة التي تنزههم عن كل الصغائر ..
2- قادة البعث ومجاهدية الذين لاقوا الامرين وهم يضغطون بأناملهم على جمر اللظى ليصمدوا على مبادئهم ويدافعوا عنا حد الاستشهاد.
3- رجال البعث ومجاهديه على استعداد لتقديم النفس قربانا للوطن وغير مستعدين لتقديم ايه تنازلات عن ثوابت الوطن والمقاومة..
4- رجال البعث يعلمون الصغار كيف تكون كبيرا ،ويلقنون أشباه الرجال درسا تلو درس.. ولا يقبلون إلا بالقمم مرتعا ويرفضون العيش اذلاء تابعين ..

5- سنوات الاحتلال كشفت بشكل واضح مصداقية المبادئ وصلابه المواقف والمكونات الأخلاقية وبينت معادن رجال البعث وشجاعتهم واستعدادهم للتضحية..

6- قادة البعث يقدمون في كل يوم ملحمة جديده من ملاحم الفروسية والنبل والاخلاق ..

7- ايمان البعثيين بالجهاد والنضال كطريق لتحقيق أهداف الأمة التي برزها البعث بعد أن ولدت معه من رحم الأمة وعمق معاناتها وآلامها وطموحاتها ..

حزب البعث استطاع إن ينقى نفسه من الأخطاء التي سقط فيها قبل الاحتلال بعد أن تخلص في خضم المقاومة المسلحة من الزوائد الدودية والعناصر الدخيلة على مسيرة الحزب .كما قال الرفيق المؤسس رحمة الله ( الآن تنطوي صفحة من تاريخ نهضتنا العربية وصفحة جديدة تبدأ, تنطوي صفحة الضعفاء الذين يقابلون مصائب الوطن بالبكاء وبأن يقولوا " لا حول ولا قوة ألا بالله ",صفحة النفعيين الذين ملأوا جيوبهم ثم قالوا ( لا داعي للعجلة , كل شي يتم بالتطور البطيء ), صفحة الجبناء الذين يعترفون بفساد المجتمع أذا ما خلوا لأنفسهم حتى أذا اخرجوا إلى الطريق كانوا أول من يطأطئ رأسه لهذه المفاسد ..... وتبدأ صفحة جديدة , صفحة الذين يجابهون المعضلات العامة ببرودة العقل ولهيب الأيمان , ويجاهرون بأفكارهم ولو وقف ضدهم أهل الأرض جميعا , ويسيرون في الحياة عراة النفوس . هؤلاء هم الذين يفتتحون عهد البطولة . عهد البطولة وأكاد أقول عهد الطفولة , لان النشئ الذي يتأهب اليوم لدخول هذه المعركة له صدق الأطفال وصراحتهم , فهو لا يفهم مايسمونه سياسة , ولا يصدق أن الحق يحتاج إلى براقع , والقضية العادلة إلى تكتم وجمجمة . حياة هؤلاء ستكون خطا واضحا مستقيما لا فرق بين باطنها وظاهرها ولا تناقض بين يومها وأمسها فلا يقال عن أحدهم "نعم.. انه سارق ولكنه يخدم وطنه" ولا يقودون في الصباح مظاهرة ويأكلون في المساء على مائدة الظالمين .) حزب البعث بتجربته النضالية الطويلة وبجماهيره العريضة سيبقى عصيا على اعداء الامه مهما بلغت التضحيات ومهما امتدت قوافل الشهداء ومهما عظم البلاء فمعركة العراق هي معركة مصير الامه وهي امتداد لمعركة فلسطين وكل الاراضي العربية المحتلة . ولطالما كانت معركة العراق هي معركة المصير الواحد للامه ..





الاثنين ٧ صفر ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٧ / تشرين الثاني / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أحمد مناضل التميمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة