ذكرتنا جريمة قتل الطفل الموصلي محمد حسين علي الحديدي بهذه الوحشية السادية بإحدى جرائم صفحة الغدر والخيانة عام 1991 حيث قامت العصابات التي تحكم اليوم بقتل طفلتين تحملان إسماء ( رغد _ رنا ) لسببين الأول إن والدهما بعثي والثاني إنها تحملان أسماء بنات القائد الشهيد .

فبعد أحداث الكويت وإنشغال الدولة ، أدخل الفرس أعداد من ضباط حرسهم الثوري وأجهزتهم الإستخبارية مع مجاميع من المرتزقة المقيمين لديهم ( وهم ذات العصابة التي تحكم اليوم في المنطقة الخضراء ) فقامت هذه الزمر والعصابات بأفعال إجرامية قل نظيرها من قتل وسحل جثث ونهب وإحراق دوائر الدولة والمدارس والمستشفيات وبيوت المواطنين بل حتى نبش بعض قبور الموتى ( لا لسبب سوى إنهم بعثيين ) ، كان يحدث هذا في مشاهد إحتفالية همجية قذرة .

يتذكر الشعب العراقي جيدا أفعال هؤلاء المجرمين وما حدث لأعداد كبيره من العراقيين الذين تعرضوا لعمليات قتل وذبح وتمثيل بجثثهم تحت حجة إنهم بعثيين أو ضباط في الجيش العراقي ، حتى وصل الإجرام بهذه العصابات بأن حولت مراقد آل البيت الأطهار في النجف وكربلاء إلى مسالخ بشرية ومراكز إعدامات ودعوني أستذكر ما حدث لمجموعة من الرفاق الذي تم إحتجازهم في مرقد الإمام علي ( ع ) ومنهم إبن الحلة الرفيق الشهيد الشاعر فلاح عسكر الذي طلب منه كتابة قصيدة يشتم فيها البعث وقائده وإلا سيكون مصيره الموت فأبى ذلك وأرتجل قصيدة مدح فيها أبا الحسنين الإمام علي ( ع ) فتم قطع لسانه وهو حي وتركه ينزف حتى أستشهد ثم قاموا بالتمثيل بجثمانه الطاهر بالإضافه لباقي رفاقه الذين قطعت أوصالهم في عمليات لم يشهدها العالم نعيشها الأن من خلال الجرائم البشعة التي تنفذها ذات العصابة وذات المجرمين بحق العراقيين في ظل صمت عربي ودولي مطبق .