شبكة ذي قار
عـاجـل










تتناقل الأخبار أن ترامب يختار طاقمه الحكومي من بين الأشخاص الذين لهم مواقف عدائية مع ايران ، وأن معركة بين الاصلاحيين والمحافظين في نظام الملالي للتحضير للمواجهة مع السياسة الامريكية ، إذ تقتضي أن يكون هناك مرشحاً من المحافظين للتحضير لهذه المواجهة ، بعد أن تناقلت الاخبار ايضاً أن ترامب لا يرغب في الاستمرار في الاتفاق النووي مع ايران ، ووصل الامر حد أن امريكا من الممكن أن تقوم بعمل عسكري ضد المفاعلات النووية الايرانية ، وضرورة توجه الملالي لروسيا لتكون ساعداً لها لدى ترامب على مرشح من علاقة هذا الاخير في بوتن .

منذ مجيء الملالي للسلطة في طهران وهم يرفعون شعار الشيطان الاكبر زمن الإنتخابات بين الرئيس كارتر والمرشح ريغان ، وأزمة الرهائن التي كان الملالي يصرون على أن يدفع الامريكان ثمناً لها ، وتبين الاتفاق السري بين المرشح ريغان وملالي طهران يقتضي أن لا يطلق سراحهم إلا بعد الإنتخابات ، حتى لا يستفيد الرئيس كارتر من ذلك ، ويسجل لصالح الحزب الديمقراطي ضد مرشح الحزب الجمهوري ، واطلق الملالي الرهائن دون قيد أو شرط ، وبقي الملالي يلوكون شعار الشيطان الاكبر للعلب في عقول السذج من أبناء أمتنا ، وفي مقدمتهم اليسار الطفولي واليمن المتعفن ، وكلاهما تخندقا في خندق الملالي في العدوان الفارسي الثماني سنوات ضد العراق .

ولنقفز عن مرحلة بوش الاب إلى مرحلة بوش الابن ، وما تم من غزو واحتلال العراق ، وكيف أن ملالي طهران يعلنون وبكل وقاحة أنه لولاهم لما استطاعت امريكا احتلال العراق ، وما تلا ذلك بعد هروب امريكا من العراق على ايدي المقاومة العراقية الباسلة ، وتسليم العراق على طبق من ذهب لملالي طهران وعملائهم في المنطقة الخضراء ، وفي الوقت الذي كان بامكان امريكا قصف المفاعلات الايرانية من الاراضي العراقية يقوم احمدي نجاد بزيارة بغداد بحماية القوات الامريكية ، وما زال الملالي يرفعون شعار الممانعة والمقاومة من خلال احتلال اربع عواصم عربية ، وما زال سياسيو امريكا يدعون أنهم ضد ايران ، بالاضافة إلى كل ذلك ذهبت كل تهديدات نتنياهو بتدمير المفاعلات النووية في سياسة الكذب والتكاذب التي يمارسها الملالي وحكام البيت الابيض والكيان الصهيوني على الامة العربية .

الادارة الامريكية بكل طواقمها الديمقراطية والجمهورية تكذب على الشعب الامريكي ، وهي تمارس دور الكذب والخداع على المواطن العربي ، وادعاءات العداء بين امريكا وايران ، متجاهلة العلاقات التاريخية بين الفرس واليهود الذين يمسكون بكل خيوط السياسة الامريكية ، والعلاقات الودية بين الطرفين منذ نبوخذنصر حتى صدام حسين.

لن تكون هناك أية صدامات بين ايران الفارسية المجوسية والادارة الامريكية سواء أكانت ديمقراطية أم جمهورية ، فالدولة الصهيونية في فلسطين يحكمها سياسة العداء للعرب تحديداً ، ومن مصلحتها تدمير الذات العربية العدو الرئيسي لها من جهة ، وتعزيز دور الكيانات الاقليمية الاخرى كالفارسية والتركية في آسيا ، والاثيوبية والاوغندية في افريقيا من جهة أخرى ، لتكون مصدات عدوانية لطموحات الأمة العربية ، وتعطيل دورها القومي ، وتحقيق أهدافها في الوحدة والحرية والتقدم، ليتسنى للكيان الصهيوني أن يسود في المنطقة مع وجود كيانات عربية هزيلة .

ترامب لا يستطيع أن يكون اللاعب الوحيد في السياسة الامريكية والدولية ، فالعلاقات بين امريكا وايران لها عمق تاريخي لا يستطيع ترامب أن يدوس عليها وتقطيع حبالها ، والملالي يجيدون سياسة التكاذب والخداع ، وهم جبناء في المواجهة ، فليس في مقدورهم مواجهة امريكا وسياساتها العدوانية ، وعوضاً عن ذلك يجيدون النوم في الاحضان الامريكية ، والتلذذ بزواج المتعة بينهما .

وحدهم العرب الذين يسهل خداعهم بالشعارات البراقة ، وهم وحدهم من يسلمون زمام امورهم بسرعة ، ليتمكن عدوهم منهم بسبب جبن وتخاذل أنظمتم السياسية،الذين تخلوا عن كل معاني الرجولة في الممانعة والمواجهة ، التي كان الشهيد صدام حسين يمثلها من بينهم ، ولأنهم أقل من أن يكونوا رجالاً فقد تآمروا عليه وعلى العراق ، ليكون العراق لقمة سائغة لامريكا وعملائها من الفرس المجوس ، ويعيش العرب في معاناة مزدوجة مع الكيان الصهيوني وملالي طهران .

ليس هناك من سبيل أمام العرب إلا طريق المواجهة مع كل أعدائهم من اقليميين ودوليين ، و مع الطابور الامريكي الخامس والطابور الفارسي ، الذي بات متغلغلاً بين صفوفهم ، يعيش على فتات موائد الملالي من أموال العراق والامة .

dr_fraijat45@yahoo.com





الاحد ٢٠ صفر ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٠ / تشرين الثاني / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الدكتور غالب الفريجات نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة