شبكة ذي قار
عـاجـل










صدام حسين اختصر كل تاريخ الامة ورجالاتها العظام

لايمكن لاحد ان يختصر حياة احد من رجال التاريخ في اسطر ولا اعماله في كلمات ، فكيف اذا كانت الكلمات عن الرئيس الراحل صدام حسين ؟
انما اكتب هنا بدافع الوفاء والولاء للمبادئ التي نشأ واستشهد عليها صدام حسين ؟

اننا نرى. في صدام حسين ا المنصور الذي بنى بغداد فكانت عاصمة الخلافة بعد ان كانت قرية على دجلة لاتكاد تذكر وكذلك صدام حسين بنى بغداد التي غابت عن دورها التأريخي في رسالة الامة بعد ان سقطت على يد المغول واحفاد كسرى ورستم ،

وفي عهده كنا نرى خالد بن الوليد وسعد بن ابي وقاص الذان جاهدا الروم والفرس العجم ، واعاد صدام حسين جهادهم في القادسية المجيدة ،
وفي صدام حسين نرى هارون الرشيد يتحدى نقفور الروم بكل اباء والمعتصم ينتخي للحرائر ونرى الشعر العربي يستلهم من امجاده درر النظم والفخر والحماسة العربية بعد ان مات الشعر في بحور اليأس التي غرقت فيها الامة ،

وفي صدام حسين نرى عمر بن الخطاب وعمر بن عبد العزيز يتفقدان الرعية في اقصى ثغور الدولة ،

وفي صدام حسين نرى ابو بكر ثابتا شامخا يقمع انتفاضة المرتدين على رسالة السماء الذين لا مبدأ لهم غير عبادة الرجال والدينار فاذا مات الرجال وشح الدينار ارتدوا على اعقابهم خاسرين , وكان كابي بكر لا يعبد الا الله ولا يخاف الا الله ،

وفي صدام حسين نرى صلاح الدين يعدم الخونة ويصفي الجبهة الداخلية من الطابور الخامس احفاد كسرى ويقود المعارك مع رجاله , ويقاتل باخلاق الفرسان لان الغاية عنده لاتبرر الوسيلة ولكن المبدأ يبرر المعركة ،

وفي صدام حسين نرى جده محمدا عليه الصلاة والسلام يساومه شيوخ قريش على الدنيا مقابل الدين والمبدأ فلا يتنازل صامدا صابرا محتسبا ،
وفي صدام حسين نرى جده محمدا عليه الصلاة والسلام ومن معه من المؤمنين في شعب ابي طالب حاصرهم قومهم ومنعوا عنهم الزاد حتى يرتدوا عن دينهم ، فما وهنوا وما استكانوا رغم المصائب ،

وصدام حسين اعاد تاريخ الامة ورجالاتها العظام ليس في حياته فحسب وانما حتى في اسره واستشهاده ،
ففي صدام حسين نرى ابو فراس الحمداني في اسر الروم وسجالاته وقصائد التحدي وايقاض الهمم ،

وفي صدام حسين نرى خبيب بن عدي و عمر المختار كل يقارع الاعدام ويواجه الموت بروح المؤمن بالله تعالى المجاهد المحب للشهادة ، الذي يحرم اعداء الامة فرصة الشماته ويمنح الامة شموخها في موته ،
صدام حسين لم يحي امال الامة في حياته فحسب وانما قدم وجودا ملموسا ان هذه الامة لازالت تنجب الابطال ولم تعقم رحمها يوما ان تنجب ابطالا في حياتهم ومماتهم ,

وصدام حسين فضح اعداءه وهو يقود العراق وفضح اعداءه في محكمتهم عندما جعل الضمير العربي يحاكم من حكموا عليه ،

وصدام حسين فضح اعداءه حتى في استشهاده وفضح نواياهم وحقيقة طائفيتهم وانتماءهم الفارسي وعمالتهم وزيف ايمانهم ودعواهم
وصدام حسين شارك شعبه النشأة يتيما فقيرا محروما وشاركهم صنع احلامهم وشاركهم معاركهم وشاركهم المقاومة وشاركهم المعتقل وشاركهم الشهادة على ايدي فرق الموت الصفوية ،

والتاريخ حكم لصدام حسين ، وللعراق ، وللمقاومة ، وللبعث ، وللعروبة ، وللاسلام ، والله اكبر وليخسأ الخاسؤون
وعاش العراق ومقاومته الباسلة بقيادة خليفة الشهيد معتصم العصر. المجاهد عزة ابراهيم الدوري
وعاشت فلسطين كل فلسطين من البحر الى النهر





الاربعاء ٣٠ صفر ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٣٠ / تشرين الثاني / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الثائر العربي الحيدري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة