بيان رقم ( 2 ) لكوادرحزب البعث العربي اﻹشتراكي القومي بمناسبة الذكرى ال49 للإستقلال الوطني المجيد 30 نوفمبر1967م

يا جماهير شعبنا اليمني العظيم
ايها الرفاق المناضلون
تحل علينا الذكرى ال49 ليوم الجلاء

ال30 من نوفمبر يوم الحرية واﻹستقلال الناجز من المستعمر البريطاني وسقوط الحكم السلاطيني في جنوب الوطن، تتويجآ لانتصار ثورة 14 من اكتوبر التي إنطلقت شرارتها من جبال ردفان وامتدت إلى ربوع الوطن وبعد 4 سنوات من التضحية والفداء ومعارك التحرير .. توج بطرد أخر جندي بريطاني من عدن بعد إستعمار دام اكثر من 129عاما ظل جاثما على صدور أبناء المحافظات الشرقية والجنوبية من الوطن.

ولقد مثل ال30من نوفمبر ليس فقط طرد المستعمر البريطاني وإنما أيضا إسقاط ركائزه وتوحيد اكثر من 22 مشيخة وإمارة وإفشال مخطط إنشاء( إتحاد الجنوب العربي ) بغية المحافظة على الهوية اليمنية وعروبة جنوب الوطن.

إن ذكرى اﻹستقلال الوطني يمثل رمزاً حيًا لأولئك الشهداء والمناضلون اﻷحرار الذين قدموا أرواحهم فداءً من أجل وطن الحرية والوحدة والبناء. وكانت الوحدة هدف من أهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر. وحلم لمناضلي الثورتين لمالها من معاني ودلالات في التطور والنهوض لشعبنا اليمني. والمحافظة عليها وفاء لدماء ونضالات الشهداء،ومنهم المناضل علي أحمد ناصر عنتر الذي خاطب الشعب في محاضرة له عام 1985في معهد باذيب قبل إستشهاده ببضعة أشهر قائلا(ناضلت من أجل مهمة وطنية وأحلم ان اواصل هذا النضال من أجل اليوم الذي يرتفع فيه علم الوحدة). لنكن عند مستوى أهداف الثورتين وأحلام الشهداء المناضلين لنقف أمام مشاريع التجزئة والانفصال.

الرفاق المناضلون
يا جماهير شعبنا اليمني العظيم
إن حزبنا حزب البعث العربي اﻹشتراكي أعطى في نظريته القومية أرجحية للوحدة لما يترتب عليها من التخلص من الإستعمار وتحقيق الحرية والعدالة. وهو ما يتطلب نقد وتفنيد أسلوب الوحدة في عام 1990 (رغم أهميتها) الا إنها كانت عبارة عن وحدة النخب الفوقية وتوحيد أصحاب المصالح وانسلخت عن بعدها الإنساني القيمي المتمثل في الديمقراطية والحرية والعدالة ومشاركة الشعب في صياغة وحدتة، فتعرضت للإنتكاسة. الأمر الذي حذر منه حزبنا بأن الوحدة هي وحدة الشعب. ولم تكن ثورة فبراير وما سبقها من الحراك السلمي في المحافظات الجنوبية إلا تعبير عن الإنتفاضة ضد الظلم والفساد والإقصاء ونهب الموارد والفقر لشعبنا اليمني. والخلاص من ذلك النظام الفاسد الذي فهم الوحدة بانها جمع للموارد فقط وابتعد عن معانيها الاخلاقية في الحرية والعدالة والمساواة.

إن ثورة الشباب هي ثورة الجماهير التي تجسدت في مبادئ حزبنا في التأكيد على تطلعات وأحلام الجماهير وتعبير عن إرادتها السياسية التي هي صاحبة المصلحة الأولى في التغيير الاقتصادي واﻹجتماعي وتحقيق طموحها في الحرية والوحدة والاشتراكية.

ايها الرفاق المناضلون
يا جماهير شعبنا اليمني العظيم
ان وطننا اليوم يمر بمنعطف خطير تمثل باﻹنقلاب على الشرعية واﻹجماع الوطني الذي قام به تحالف الشر العفاشي الحوثي وأذنابهما والإنتهازيين والمنتفعين منهما وما تلاه من عدوان على الشعب اليمني وإشعال حروب مدمرة أودت و تؤدي بمقدرات الوطن والموطن الى الهلاك وما نتج عنة أيضآ من تدمير للنسيج اﻹجتماعي اليمني ما يتطلب منا الوقوف اكثر من أي وقت مضى أمام المشاريع الصغيرة والمذهبية والمناطقية التي تستهدف وحدتنا وهويتنا العربية،خصوصآ وقد كان ذلك الانقلاب بدعم وتوجية من ايران التي تتوسع في بلادنا واقطار عربية اخرى والكل يعلم اخطار هذا التمدد الصفوي على اﻷمه بشكل عام اضافة الى ضرورة مواجهة الثقافة اﻹستهلاكية الإنتهازية الجديدة والدخيلة على مجتمعنا والقيم البالية والمريضة الحاقدة التي تستهدف مسيرة النضال والثوابت الوطنية والقومية لشعبنا،

ونحن كبعثيين مطالبون اليوم مع كافة قوى الشعب بفهم وإستيعاب متغيرات المرحلة وتنفيذ المهام الوطنية من خلال التلاحم والنضال من اجل ترسيخ قيم المحبة والتسامح واﻹستقرار والحياة الحرة الكريمة وبما يحافظ على وحدة المجتمع وتحقيق النهوص الاقتصادي.

ايها الرفاق المناضلون
ياجماهير شعبنا العظيم
ان ذكرى ال30 من نوفمبر هو يوم عظيم في حياة الوطن واﻷمة الذي نستشرف منه الدروس ومعاني التضحية والفداء والسير على خطى درب الشهداء في النضال من أجل قيم الحرية والعدالة والتنمية والوقوف بحزم أمام العدوان الصفوي الصهيوني على وطننا العربي في العراق وسوريا واليمن ،والنضال من اجل تحرير فلسطين قضية اﻷمة المركزية وكذا تحرير أرضنا العربية على كامل تراب الاحواز الحبيبة. وعلينا ان نستشعر معانيه ودلالاته و نستذكر فيه مسيرة كفاح وتضحيات الابطال والمجاهدين من رفاقنا وشعبنا في مرحلة النضال الثوري الوطني وغيرها من حركات التحرر الثورية العربية ولتكن هذه المناسبة زاد لنا جميعا في نضالنا اليوم لتعميق حصانة المبادئ البعثية الثورية التحررية ووحدة النضال القوميى والتصدي للمشاريع اﻹقليمية الإنتهازية التي تعمق التجزئة والتخلف وتحقيق طموح وتطلعات الجماهير في الوحدة والحرية والإشتراكية .

ايها الرفاق المناضلون
مطلوب منا إستذكار معاني رسالة اﻷمة ومعاني الإنتماء للعروبة وشحذ الهمم ورص الصفوف وتجاوز اﻵم الماضي والسمو فوق كل الجراحات لنبحر معا في سفينة السفر الطويل للنضال السياسي للحزب وفي كنف التوجهات الفكرية البعثية التي عايشناها وتعلمناها في كل ساحة من ساحات النضال الوطني القومي للحزب الذي ولد من هنا من مدينة عدن ليقدم رسالة نضالية جديدة لنضال اﻷمة في العفو والتسامح لكل مناضلي البعث رفاق الشهيد المناضل القائد صدام حسين (رحمة الله عليه) في النضال من اجل التجسيد الحي لمبادئ البعث. وهي دعوة رفاقية نضالية استثنائية من عدن لكل الذين سقطوا بشكل او بآخر في مسيرة نضال الحزب بفعل سياسة اﻹقصاء والإنحراف عن الخط النضالي للحزب ونظامه الداخلي
والمؤامرات والتعسفات التي مارسها قاسم سلام في محاولتة اليائسة للقضاء على الحزب وتشويه تاريخة النضالي الناصع البياض للنيل ممن يعارضة من الرفاق المخلصين لوطنهم وامتهم وحزبهم العظيم

تحية تقدير وإعتزاز للمقاومة اليمنية.. التي تقدم قوافل الشهداء من أجل وطن الوحدة والحرية والسلام.

تحية خاصة لمحافظة تعز الباسلة ومدينتها العربية الاصيلة التي تقاوم وهي تحت الحصار العفاشي الحوثي واذنابهما وما تتعرض له من قصف همجي يطال بنيتها التحتية وانسانها.

تحية لكل مدينة يمنية مقاومة وان النصر لقريب انشاء الله.

تحية صادقة لقيادتنا القومية المقاومة الباسلة المجاهدة بقيادة الرفيق المناضل عزة ابراهيم الدورى أعزة ونصرة الله وتحية لكل قادة البعث ومجاهدية في العراق العربي الصامد

تحية لشعبنا الفلسطيني المجاهد اﻷبي وهو يخوض جهادة المقدس ضد الطغيان الصهيوني
تحية لشعبنا في سوريا وليبيا والاحواز العربية
تحية لكل حركات التحرر والنضال في العالم من أجل الحرية والتقدم والسلام

المجد والخلود لشهداء الوطن الابرار.
المجد والخلود لشهيد اﻷمه صدام حسين ورفاقه وكل شهداء اﻷمه العربية.
النصر لشعبنا اليمني العظيم ووحدته المباركة .
الله اكبر الله اكبر الله اكبر

صادرعن كوادر حزب البعث العربي اﻻشتراكي القومي قطر اليمن
في ٣٠ نوفمبر ٢٠١٦م