لقد اجتهد الخبراء والمحللين السياسيين والكتاب كل حسب اختصاصه ورؤيته في تحليل ظاهرة داعش وظهورها الغريب وسيطرتها على المدن وسرعة انهيار الجيش والاجهزة الامنية التي هي اكثر من هموم العراقيين . والكل قد اصاب الحقيقة بقدر ..

لم يعد خافياً على الجميع أنّ المظاهرات الإصلاحيّة منذ تظاهرات 25 شباط 2011 التي نهض بها الشعب العراقي انطلقت من إرادة عراقية خالصة تريد إنقاذ الوطن من الفساد والخراب والطائفيّة ، هنا لاحظت سلطة الخضراء أنّ هذه المظاهرات والاحتجاجات تسير بجدٍّ لإسقاط الحكومة التي عاثت في العراق فسادا ، فكل العوامل المسببة لطلب التغيير قائمة ، والمزاج الجماهيري العام كان على أتم الاستعداد لنفض غبار الصبر والانتظار ، خصوصا أن من قادة التظاهرات في بغداد والمحافظات أبطال حزب البعث العربي الاشتراكي .. ما أخافهم أكثر أشتراك العراقيين بكل أطيافهم عرب كرد تركمان سنه شيعة مسيحين من كل الاطياف وهنا تبين قوة البعث بلم شمل العراقيين , إن مظاهرات 25/ شباط / 2011 كشفت بحق رعب السلطات من التحركات الجماهيرية المطلبية والسياسية البعيدة عن الطائفية ، فعدّت هذه الاحتجاجات ناقوس خطرٍ بالنسبة إليهم .. الولايات المتحدة وايران اكثر المتضررين باعتبار ان التظاهرات تستهدف النظام الذي اقامته واشنطن في العراق واذا انهار هذا النظام فمعنى ذلك ان واشنطن تكون قد خسرت كل ما بنته في العراق بعد احتلال العراق. كيف يواجهون هذا التحدي ؟ هل يعودون بقواتهم الى العراق وتبداء مقاومة جديدة وخسائر جديدة . هل الرأي العام يسمح باحتلال ثاني أذا كيف يجهضون ثورة الشعب ..

اليوم بدأت خيوط المؤامرة تتكشف للذين يبصرون خيوط المؤامرة، وهذه المرة بكل ما تحمل كلمة مؤامرة على العراق شعبا وارضا وتسليمه الى ايران نعم مؤامرة واسعة وخطيرة٬ وضعت بمنتهى الدقة والدهاء من قبل خبراء المخابرات والسياسة ٬ ساهم فيها المالكي وحكومته ونفذتها داعش صنيعة ايران . ويمكننا ان نذكر الرآي العام المطلع بان المالكي وفر كل مستلزمات الاعداد والمساندة والتعبئة والتمويل والتجهيز والتدريب لداعش ..

1- تسهيل هروب اكثر من 1000 سجين من أخطر مجرمي داعش فتكا بالدم العراقي من سجن أبو عريب وهروب سجناء تسفيرات شرطة محافظة صلاح الدين ومحافظة كركوك ..

2- زج المالكي الجيش العراقي في صراعات مذهبية أضعف الجيش وأفقده البيئة الوطنية الحاضنة والسياسات الإقصائية والطائفية لمحافظات شمال بغداد والانبار وديالى والظلم الذي وقع على هذه المحافظات ..

3- لعبت المالكي دورا مهما في غض النظر عن تقدم داعش ونشاطه من منتصف 2013 فقد كان التنظيم يسقط مناطق لساعات ثم ينسحب وهذا ما جرى في صلاح الدين كركوك والموصل وديالى وكان هذا أو الغيث ..

4- قتل طلاب سبايكر بتوجيه ايراني حكومي يزيد الاحتقان الطائفي ويؤجج العداء بين العراقيين ..

5- ترك سلاح ثلاث فرق عسكرية متكاملة في الموصل لعصابات داعش ..

ما حدث هو نتاج مخطط رهيب ذو أبعاد وغايات خطيرة لضرب القوى الوطنية في العراق ولغرض تثبيت الوجود الايراني في العراق و إقرار قانون الحشد الشعبي في برلمان الخسة والنذالة هو بداية شرعنة الوجود الايراني في العراق قوات الحشد الشعبي مليشيات طائفية واضحة ، وستكون رهن إشارة إيران التي ربتها وموّلتها هذه المليشيات التي صنفتها منظمة هيومان رايتس ووتش وهي منظمة عالمية صنفت هذه المليشيات واحدةً من أسوأ المجموعات المسلحة في العراق والبرلمان الصفوي المسمى العراقي زوراً صنفها قوةً وطنية، وحصّن أفرادها، بل جعلهم مؤسسةً قائمة بذاتها لا تأتمر بأوامر وزير الدفاع ، وانما تابعة لمكتب العبادي والاصح الى قاسم سليماني .. وهذه الميليشيات تستخدم موارد الدولة لقمع وذبح الشيعة والسنه الذين يعارضون تدخل النظام الإيراني في العراق وتتمتع هذه الميليشيات بدعم كامل من الحكومة وهم يعترفون بكل جرائمهم ويوثقونها ويتم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي وكل قادة المليشيات وباعترافهم جميعهم انهم تحت قيادة فيلق القدس الإيراني ..

الرفيق أمين سر القطر عز العرب عزة ابراهيم ( حفظه الله ) ( عشرات المليشيات المرتبطة بإيران تسلًح وتموًل من قبل ايران وتوجًه وتقًاد من قبل فيلق القدس الايراني مباشرة ولا علاقة لها بحكومة العملاء وحتى ليس لها علاقة بالتحالف الوطني الحاكم , وقد اعلن قادة هذه المليشيات استقلال قرارهم ومنهجهم عن حكومة العملاء وحتى عن التحالف الوطني وهي تقًاد من قبل ايران مباشرة وخاصة او بشكل اخًص من قبل قاسم سليماني مباشرة , عشرات المليشيات على رأسها مليشيا بدر والعصائب اهل الباطل وحزب الله ولا يوجد حشد شعبي اطلاقا , قد البسوا هذه المليشيات لبوس الحشد الشعبي البسوها لباس اللباس الشرعي لبسوها اللباس الشرعي الديني الطائفي بفتوى من السيستاني ولبسوها اللباس الرسمي بقرار من العبادي )

اليوم العراقيين بكل اطيافهم وقواهم الوطنية مطالبين اليوم بموقف جاد وواضح مما يحدث وعدم السكوت والخنوع والتأريخ لن يرحم المتخاذلين . والكل مطالبين بموقف واضح للتعبير عن موقفهم من اقرار هذا القانون الذي سلم العراق الى الحرس الثوري الايراني واليوم معركة الإيمان كله ضد الكفر كله وهذا واكد عليه الناطق باسم قيادة قطر العراق للحزب الرفيق المناضل ابو علي الامين ( ان تشريع قانون ما يسمى ( الحشد الشعبي ) جاء استجابة للاوامر الايرانية والتي تجلت في تصريحات محمد علي الجعفري قائد الحرس الثوري الايراني حول استباحة القوات الايرانية للاراضي العراقية وعبورها سوريا لممارسة الابادة لابناء شعبنا السوري وقواه الثورية الحية وتصريحات رئيس هئية الاركان الايرانية محمد باقري بأنشاء قواعد ايرانية على السواحل السورية وسواحل اليمن مما يشرعن عمليات القتل والابادة الجماعية التي تمارسها الميليشيات العميلة لايران في سوريا واليمن كما يمثل توطئة لميليشيات ( الحشد الشعبي ) لممارسة القتل والتدمير في تلعفر والموصل ونينوى بما يفضح الدعاوى الكاذبة عما تسميه الحكومة العميلة بمعركة تحرير الموصل ) أن إقرار هذا القانون يخالف مادة دستورهم والذي يتحدّث عن منع إقامة أو تشكيل أي قوات خارج الجيش والشرطة . ان السلطة التشريعية ( البرلمان ) عندما يتحرك بلا حدود قانونية وضوابط يساهم في تعقيد المشهد السياسي ويثير الشكوك في شرعية الأداء الرسمي للدولة وان القرارات تفرض على اعضاء البرلمان من اسيادهم الصفويين .

أيها العراقيين اسرجوا الخيول اسرجوا الخيول كفى قبول بالمهانة أنهم يحصدون رؤوس أبنائنا ويستبيحون ارضنا

وَلَيْسُوا بِغَيْرِ صَلِيلِ السُّيُـوفِ ... يُجِيبُونَ صَوْتَاً لَنَا أَوْ صَدَى
فجَرِّدْ حُسَامَكَ مِنْ غِمْــدِهِ ... فَلَيْسَ لَـهُ، بَعْدُ ، أَنْ يُغْمَـدَا