شبكة ذي قار
عـاجـل










تتوالى تصريحات اركان ملالي ايران التصعيدية ضد الولايات المتحدة وبريطانيا بالذات , ولاسيما بعد انتخاب ترامب رئيسا للولايات المتحدة , وما رافقه من تعينات للطاقم الرئاسي الذي يشاركه الحكم للفترة الرئاسية المقبلة ومدتها اربع سنوات , وبعد تصريحات تيريزا ماي رئيسة وزراء بريطانيا التي ادلت بها خلال اجتماع قمة مجلس التعاون الخليجي الخامسة والثلاثين في البحرين مؤخرا , واكدت وقوف بريطانيا الى جانب دول الخليج العربي , ضد اي عدوان او تهديد ضدها . الامر الذي حذا بالخارجية الايرانية استدعاء سفير بريطانيا في طهران لتقديم احتجاج على تصريحات ماي الانف ذكرها .

ومن الواضح ان بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الاوروبي اخذت تفتش عن مصادر مالية واستثمارات في العالم وخاصة في دول الخليج العربي التي كان الفضل في صناعتها منذ بداية عقد سبعينات القرن الماضي , وما حضور رئيسة وزراء بريطانيا قمة مجلس التعاون الخليجي , وخاصة في ظروف بالغة الاهمية والخطورة في ضؤ تهديدات ملالي ايران لدول الخليج , واستهداف المقدسات الاسلامية بصواريخ بعيدة المدى اطلقها الحوثيون من اليمن على مكة المكرمه الا تعبير عن تلك الرغبة البريطانية البحث عن استثمارات في دول العالم .

وفي مؤتمر حوارالمنامة ادلى وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا توبياس الودد بتصريحات مماثلة لتصريحات رئيسة وزرائه , فقال " ان بلاده تفهم مخاوف دول الخليج من التهديدات الايرانية للمنطقه , وان ايران لديها فرصة بعد الاتفاق النووي لان تقيم علاقات مع بقية دول المنطقه من خلال التزامها بالدور المسؤول في حفظ الامن والسلام الامر الذي يضمن قبولها من المجتمع الدولي " .

كل هذه التصريحات الغربية المنسجمة مع توجهات طاقم ترامب ازاء ايران الملالي جعلت الملالي يتسابقون في التصريحات الاستفزازية والتي تقود الى تطبيق " اللعبة الصفرية " , فهذا وزير دفاع نظام الملالي حسين دهقان لم يخفي قلقه من ترامب وتهديده بانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي , واطلق تحذيرا " بان اي حرب على بلاده ستقود الى تدمير اسرائيل ودول الخليج العربي وقد تمتد الى حرب عالميه . وقال ان الاعداء يريدون شن حرب علينا استنادا على حسابات خاطئه , ولكنه خفف من لهجته التصعيدية بالقول :" رغم ان ترامب رجل اعمال فان مساعديه سيرسمون له طريقا مختلفا وانه يحسب كل شيئ بالدولار فلا يبدو انه سيتخذ اجراء قويا " .

ويبدو ان تحليل دهقان في محله اذ وقعت شركة الطيران الايرانية اتفاقا مع شركة بيونغ الامريكية لشراء 80 طائرة لتجديد الطيران الايراني , يتم تنفيذ العقد خلال عشر سنوات . وقد جاء العقد بعد تجديد الكونغرس العقوبات على نظام الملالي , والذي ما زال قيد توقيع الرئيس اوباما .

نظام الملالي يراهن على قدرات ايران المادية وخاصة الثروة النفطية لتشجيع الشركات الامريكية والغربية بعامه للاستثمار في ايران , وهذا الاغراء يثير لعاب تلك الشركات رغم سياسة تلك الدول الاعلامية المعلنة تجاه ايران الملالي . ولا يهم نظام الملالي ما يعانيه الشعب الايراني من جوع وبطالة وخوف واضطهاد . في وقت تصرف اموال ايران على الارهاب في الخارج وتمويل المليشيات الطائفية التي تقاتل الى جانب الدكتاتوريات وضد المسلمين في ديار العرب .

ان مواجهة نظام الملالي لن تكون من قبل الغرب لانها دول تحكمها المصالح كما عبر وزير دفاع الملالي , بل مقاومة ارهاب الملالي يكون من خلال العمل الثوري المنظم الذي تمثله منظمة مجاهدي خلق المعارضه , وجبهة تحرير الاحواز , والمعارضة في كردستان ايران , وهذه القوى مؤهلة لان تزيح نظام الملالي باسناد قوى ايران الشابة التي تعاني من الاضطهاد السياسي والثقافي والبؤس والحرمان الاقتصادي , والتفسخ الاجتماعي .

hassan_tawalbh@yahoo.com





الاثنين ١٢ ربيع الاول ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٢ / كانون الاول / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. حسن طوالبه نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة