شبكة ذي قار
عـاجـل










قال تعالى
﴿ إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً* وَأَكِيدُ كَيْداً* فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً
صدق الله العظيم

للوطنية مكانة ووقع وثمن فصداها تطرب آذان الناس والأحرار في العالم وتصيب بسهامها الخونة والعملاء وأصحاب الشر وقوى الظلامية ، كما للخيانة وقع ومكانة وثمن فصداها تزعج وتفزع وتلعن أصحابها والقوى المعادية وهما نقيضان ، والحكم بينهما هو الشعب ، فقد اصدر الشعب حكمه القطعي أنه مع الوطنية دائما وساند ومؤيد من يحملها وينادي بها ، وماضي قدما بمواجهة ومقاومة ذيول الخيانة وإنزال أقصى العقوبة لمن يتبناها ويروج لها ويسير على نهجها مهما امتلكوا من قوة ونفوذ وكثروا وطال الزمن فأن نهايتهم آتية لا محال على يد الشعب .

تعرض عراب الطائفية المجرم نوري المالكي أثناء زيارته الى محافظات الجنوب وخاصة البصرة وميسان الى تظاهرات ضده بحيث ضرب موكبه لتخلص منه مع هتافات تسقيط وتشهير واهانة وتحقير بسبب الإعمال الإجرامية التي نفذها بحق العراق وشعبه سواء بالتصفيات الجسدية او بسرقة أموال الشعب ودعمه للمليشيات المجرمة وتآمره على تسليم الموصل بيد داعش واستيلائها على أسلحة الجيش العراقي تنفيذا لرغبة إيران في تدمير الشعب العراقي ، كما ترأس قائمة العناصر التي قادة وشجعت وعملت على نشر الطائفية وتفتيت الوحدة الوطنية ليس هذا فحسب فقائمة الإجرام تطول وتطول بحيث اعد العراقيون فترة حكمه الثمانية سنوات بالفترة المظلمة الذي ضاع الحق وساد الباطل وتراجع العدل وانتعش الظلم ولا يدري المواطن لماذا يقتل والمقتول لماذا قتل وانما كانت هناك جهة واضحة توجه عمليها المخلص لتنفيذ ما مطلوب منه وهي من الد أعداء العرب والإسلام إيران الصفوية .

ومن الغريب والمضحك أن يهدد ويتوعد ويشن المالكي وقيادات حزب الدعوة الطائفي حملة واسعة ضد البعث متهم رفاقه المناضلون هم من أشعلوا هذه الفتنة من اجل ان تحدث حرب شيعية - شيعية في الجنوب وهم ما يزال يبغون السيطرة على الحكم ..

نقول لعميل إيران الذليل حاشى للبعث والبعثيين ان يكون بهذه الروحية الفاسدة والمدمرة والأخلاق الوضعية كما انتم وإنما هم أحفاد الرجال الخالدين في التاريخي الإسلامي والعربي وهم بنوا دولة قوية ومتطورة

كما هم أصحاب قيم ومبادئ ورجال أشداء مجربين ولمس الشعب تجربتهم الفريدة والنوعية خلال حكم دام خمسة وثلاثون سنة بنوا الإنسان والعراق وحموا الأرض والأرواح من الشر القادم من إيران ومرغ أنوف أتباع الشعوبية والحقد الفارسي في الوحل بعد ان أركعهم الشعب العراقي بجيشه المغوار وبرجال البعث الأوفياء وبقيادته الشجاعة والحكيمة والإعلان عن الانتصار الكبير وهزيمة ملالي طهران ومشروعهم ألصفوي وعلى رأسهم خميني الخرف في 8 / 8 /1980 يوم النصر العظيم .

حيا الله البعث ومناضليه الذين هم طليعة الشعب رغم ما تعرض ويتعرض البعثيون من استهداف فالمالكي وحزبه وولي أمره إيران مازالوا يخافون ليس من مناضليه فحسب وإنما من كلمة البعث وهم يثبتون يوم بعد آخر ان البعث أصبح يعنى الشعب حالة منسجمة توأمان لا يمكن الفصل بينهما واحد يكمل الأخر في صنع عراق زاهي متقدم آمن .

نشير الى ان ردة فعل المالكي الانفعالية هي حتمية وليست نتيجة لأنه أهوج وأحمق كما عرفه الشعب خلال فترة تنصيبه رئيس وزراء لثمانية سنوات ولكن نقف عند التهديدات التي أطلقها بتنفيذ صولة الفرسان الثانية ومحاسبة من تظاهر ضده وهل هي ناتجة عن قوته الذاتية المتمثلة بحزبه ومنصبه ام له تأييد شعبي نسبي ام قوته تكمن بامتلاكه لمليشيات وقدرة عسكرية تدين الولاء له خارج نطاق القانون ام اعتماده على الدعم الإيراني المتمثل بالحرس الثوري وفيلق قدس والذين ينتشرون في معظم إنحاء العراق وخاصة المحافظات الجنوبية ، كما ان هذا التهديد يراد منه إرهاب موجه لقادة المتظاهرين وبعض رموز السلطة او استعراض عضلات وتتطمين حلفائه ملالي إيران بأنه مازال قويا ورجل إيران بامتياز ، كل هذا وارد وواضح وهو لاعني ولا يساوي شيئا أمام غضب الجماهير وقرارها بمحاسبة والقصاص من كل الذين أوصلوا العراق وشعبه الى هذه الحالة المتردية وهو قرار لا رجعة فيه والقادم من الأيام سوف تتصاعد الاحتجاجات والتظاهرات الى ان تصل الى ثورة شعبية تقلع كل الفاسدين ومن ساندهم وتواطأ معه والتزم الصمت .
 





الاحد ١٨ ربيع الاول ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٨ / كانون الاول / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ابو نهاد العبيدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة