شبكة ذي قار
عـاجـل










مدينة حلب الشهباء حفرت اسمها في التاريخ قبل عائلة الاسد ، وقامتها أطول من كل سلالات العملاء الخونة المأجورين ، مدينة المقاومة التي سيسجل لها التاريخ أنها كانت عصية على الحكام المأجورين الذين استبدلوا لغتهم بلكنة فارسية مجوسية ، وبتمتمات روسية مأجورة ، كانت غريبة عن العروبة والعربية ، وكانت بعيدة عن كل القيم الروحانية ، وكل قوانين الشرعية والحقوق الإنسانية التي تتشدق بها الامبريالية .

حلب صمدت في وجه نظام مأفون أراد أن يقلب وجه التاريخ ، فعوضاً عن الهداية برجال الحق والعدل والسير في الاستجابة لمطالب الشعب في الحرية والعدالة والديمقراطية ، سار على طريق نيرون وأتباع بني صهيون عندما دمروا كل المدن الفلسطينية ، لكنهم خابوا فما زالت الذاكرة الفلسطينية تحفظ كل ذرة تراب من أرض فلسطين ، وهكذا هم السوريون لن ينسوا تراب حلب الذي جُبل بدماء نسائهم وشيوخهم واطفالهم في وجه براميل التفجير والقتل والتدمير الاسدية ، والقنابل العنقودية الروسية البغيضة ، التي أراد زعيم مخابراتها أن يجمع الحقد بكل أطرافه، عندما يدعي بتحرير حلب على أنغام الموسيقى الصهيونية ، فمن يتجاهل تحالف بوتن مع نتنياهو من عرب الردة والطابور الفارسي المجوسي هوليس من عروبة سوريا ، ولا شهادة أبناء حلب في مستوى أقدام اطفالهم .

من يفرح بسقوط حلب تحت وهم التحرير الكاذب هو عميل ، يبيع ذمته وضميره الذي افتقده ، منذ زمن وقف الاسد الاب مع الفرس المجوس في عدوانهم على العراق، وعندما احتل لبنان بترتيب امريكي ، وقام بقتتل المقاومة الفلسطينينية واللبنانية ، واغتال قادتها ، وتحالف مع دول العهر في حفر الباطن ، فكان الجندي العربي السوري جنباً إلى جنب مع الامريكي والصهيوني تحت وهم تحرير الكويت ، وقد كانت له تحالفاته في الستة زائد اثنين ، وقبض ثمناً لمواقفه الخيانية اللاقومية ، وهذا الابن من ذاك الاب قام بتسليم قائد المقاومة الكردية عبد الله اوجلان ، ونام في غرفة نوم اردوغان ، فمنذ متى كان هذا النظام والداً وابناً نظام ممانعة ومقاومة، وهومن سلّم رجال المقاومة العراقية للامريكان .

التاريخ لا يكذب والعميل لا تموت عمالته بفعل تقادم الزمن ، فكيف من يتحالف مع من يحتل بغداد وينسى الجولان ، تقف بعض من هذه الوجوه الكالحة التي يشهد الله أنها على استعداد أن تلهث وراء من يدفع أكثر؟ ، فمن يهاجم الفرس المجوس ويفضح أفعالهم العدوانية يردون عليه بالهجوم على السعودية ويشهرون بالوهابية، فمنذ متى من يرفض العدوانية الفارسية يصطف مع الظلم والطغيان ؟ ، فالعدوان والظلم والطغيان سمات لكل المارقين ، لكنهم يريدون أن يتستروا ببيت العنكبوت ، أجيبوا على عدوانية الفرس المجوس يا من تناضلون في صفهم في احتلال بغداد ودمشق ، وتفرحون لسقوط حلب تحت اقدام الطغاة والمأجورين من فرس وروس، وتواطؤ امريكي صهيوني لقناعتهم بأهمية وجود الاسد في السلطة ، فهل تظنون أن الامريكان كانوا يخافون من بوتن أن لا تكون هناك مناطق حظر جوي في سوريا كما عملوها في العراق ، ويقيد حركة طيران النظام من القاء براميل التفجير ؟ .

حلب لن تسقط وهي ستعيد الكرة في مواجهة النظام الطاغي الخائن العميل اللا عروبي ، فمن كان عروبياً لا يتحالف مع من يحتل بغداد ، ويعلن بالفم المليان أنه سيقيم امبراطوريته التي إندثرت وعاصمتها بغداد ، ومن يجبن في مواجهة الغطرسة الصهيونية منذ اكثر من خمسين سنة حتى وهو يقصف غرفة نومه ، وينتهك حرمة سوريا في أي زمان وأي مكان لا يمكن أن تكون له السيادة على سوريا العروبة .

هنيئاً للرداحين الذين يهللون لسقوط حلب على أيدي مرتزقة الملالي وسلاح الجو الروسي البوتيني الحليف الصهيوني ، فمن يعتدي على شعبه لا يستحق أن يكون بين صفوفه ، ومن يبني حكمه على جماجم أبناء الوطن لا دوام له في الحكم ، ولن يهنأ بسلطة قائمة على جماجم البشر ، فماذا ابقى من سوريا بعد القتل والدمار والتشريد لتعيد سوريا وجهها العروبي ، إنها لمهزلة التاريخ أن يتشدق المتشدقون في الدفاع عن نظام دموي قاتل ، وينسون أن شعب سوريا ليس بالشعب العاقر الذي لا تنجب نساءه إلا من هم على شاكلة عائلة الاسد ، لتدنس سوريا التاريخ والحضارة والمجد، فتباً لكل العملاء والمأجورين ممن يقف في وجه تحرير سوريا ، ولكل المأجورين من اتباع الفرس وتركيا والسعودية وقطر وروسيا وامريكا وبني صهيون ، فسوريا هي المجد وهي العظمة العربية والتاريخ القومي فلا تتوهموا أنكم قد إنتصرتم بل سقطتم في وحل الخيانة والعمالة ، وإن غداً لناظره قريب .

dr_fraijat45@yahoo.com





الاحد ١٨ ربيع الاول ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٨ / كانون الاول / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الدكتور غالب الفريجات نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة